السومرية نيوز/ بغداد
اعلنت الوكالة الاميركية للتنمية الدولية (USAID)، الثلاثاء، عن اطلاق برنامج جديد لدعم تشغيل الشباب في العراق، بعنوان "فرص" على مدى عامين مقبلين، وفيما كشفت عن تقليص حجم المشاريع المقبلة في العراق، لفتت إلى أن المرحلة الحالية ستكون مرحلة انتقال المسؤوليات الى الحكومة العراقية.
وقال مدير الوكالة توماس ستول في حديث لـ"السومرية نيوز" إن "الوكالة تسعى الى تطبيق برنامج لتنمية قوى العمل في العراق تحت اسم (فرص)، على مدى عامين مقبلين لمساعدة الأشخاص على ايجاد فرص العمل والمؤسسات والشركات على ايجاد أيدي عاملة".
وبيّن ستول أن "التقديم على البرنامج يتم عبر قنوات متاحة ستعلن قريبا، او عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالبرنامج، بملء وتسجيل الأسماء والسير الذاتية لطالبي فرص العمل، والاتصال بالشركات والجهات ذات العلاقة الباحثة عن ايدي عاملة".
ونبّه إلى أن "الوكالة مهتمة بقوى العمل في العراق، وتأهليها ودعمها علميا، لتتمكن من ســد حاجات سوق العمل الجديد والحصول على فرص ملائمة".
وكشف ستول ان "حجم مشاريع الوكالة سيكون اقل في المرحلة المقبلة"، مبينا أن "المرحلة القادمة ستكون مرحلة انتقال المسؤوليات الى المؤسسات العراقية".
ولفت إلى أن "الدعم المالي قد تقلص مقارنة بالسنوات القليلة الماضية (...) فصيغة عمل الوكالة تغيرت، ولم يعد هناك تركيز على المشاريع الكبرى"، مشيرا الى ان "الفترة الحالية ستركز على بناء القدرات، لا كما السابق، فالجانب العراقي سيقوم باستكمال برامجنا".
ونوه الى ان "الوكالة ستستمر بالعمل في السنوات القليلة المقبلة، من اجل تطوير قدرات المجتمع العراقي، بعد ان بات للحكومة العراقية امكانات مالية كبيرة".
واوضح ان " الكونغرس منح الوكالة العام الماضي، 200 مليون دولار لادارة برامجها في العراق، لكن هذا العام لا نعرف ما سيخصص لنا"، مضيفا ان "الوكالة انفقت منذ العام 2003 الى العام 2013، ما قدره 8.8 مليار دولار كدعم للعراق في مجالات البنى التحتية والتعليم والصحة والزراعة واصرح القطاع المالي والحوكمة والديمقراطية ودعم الانتخابات".
وشدد ستول على ان "مشروع دعم القروض الصغيرة في العراق"، منبهاً الى ان "من اهم نجاحاتنا ان هناك مؤسسات حكومية وبنوك اهلية تقوم بمنح القروض الان".
وتعد الوكالة الامريكية للتنمية الدولية الممثل الرئيس لحكومة الولايات المتحدة في جهود اعادة الاعمار في العراق، بالتعاون مع وكالات اميركية حكومية اخرى، ودخلت للعمل في العراق لاول مرة في العام 2003.
وبدءاً من العالم 2006 ركزت الوكالة الامريكية للتنمية الدولية على استعادة الخدمات الاساسية مثل الصحة والتعليم والمياه والكهرباء, وتحسين الفرص الاقتصادية وبناء اسس الديمقراطية والحكم, وادارة الصراع.
في 2007, تحول التركيز الى تعزيز فعالية الحكومة والمجتمع المدني, توسيع فرص القطاع الخاص, ودعم الانشطة المركزة على الاستقرار, وتقديم المساعدات الانسانية والدعم للمشردين داخليا. استمرت هذه الانواع من الانشطة حتى عام 2009 عندما بدأت مساعدات الحكومة الاميركية بالتحول من اعادة الاعمار الى بناء قدرة العراق لاعادة البناء ولتحكم الحكومة نفسها بنفسها على نحو فعال.