بغداد/المسلة: اثار نشر صورة مزيفة للبرلمانية العراقية مها الدوري على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، جدلا حول الاساليب التي (يشهّر) فيها ناشطون رقميون بالسياسيين لاسيما العراقيين منهم. وتُظهِر الصورة المزيّفة التي نشرها الاعلامي والمصور الصحافي على الفهداوي، وقارنها بالصورة الحقيقية،مها الدوري وسط احتفال بين نساء (سافرات). وقام (المحتال) بدبلجة الصورة الاصلية بوضع (وجه) مها الدوري على (الوجه) الاصلي لإحدى المحتفِلات وهي تصفق بيديها. وتظهر القصة قدرة الخداع على اخفاء الحقيقة على الناس، اذ (علّق) العشرات من النشطاء الرقميين على الصورة، من دون ان يكتشفوا انها صورة مزيفة. وتٌظهر الصورة شخصية الدوري على عكس ما عُرفت به من مظهر محتشم في فعالياتها السياسية والإعلامية اليومية، لتثير الصورة (المفبركة) عاصفة من الاسئلة الاخلاقية والحوار (الطائفي) بين المشاركين. وفي حديث له الى "المسلة" ، قال الفهداوي إن"العمل الصحافي الذي اقوم به يتطلب الحفاظ على الخصوصية ولهذا اعتدت التدقيق في الصور". وتابع قائلا"لسنا من مصوري (البابراتزي) الذين يطاردون المشاهير ويقبضون لقاء صورهم الالاف من الدولارات لقاء الصور الخاصة والفاضحة للشخصيات، فعاداتنا وتقاليدنا لا تسمح لنا باختراق خصوصيات الناس". وأردف "نطلب الاذن في الغالب لاسيما من النساء عند عرض الصور في الوكالات او الصحف حتى نتجنب المساءلة القانونية والتجاوزات الاخلاقية". ويرى الفهداوي ان "مهمة المصور الصحافي ليس التصوير فقط بل متابعة الصور وفحصها وعطاء الرأي في المادة المنشورة ". ومها الدوري، برلمانية رشحت للإنتخابات البرلمانية الدورة الاولى عن الكتلة الصدرية العام 2005 ، وفازت في الانتخابات البرلمانية ودخلت البرلمان (نائب عن الكتلة الصدرية) / الإئتلاف العراقي الموحد. تبوأت مركز عضو لجنة شكاوى المواطنين في الدورة البرلمانية الاولى. وكانت مرشحة كتلة الاحرار التابعة للتيار الصدري في الانتخابات البرلمانية للدورة الثانية عن بغداد العام 2010. وكان الفهداوي كتب تعليقا على حائطه الافتراضي، أفاد بان احد "احدهم ارفق صورة لمها الدوري حصدت 160 تعليقا و 107 مشاركة بين (مهللّين) و (مطبّلين) ، لكني قمت بفضح التزوير في الصورة عبر نشر الصورة الاصلية". وقال الفهداوي "لست مدافعا عن صاحبة الصورة، ولا تربطني بها أي علاقة لكن الواجب الاخلاقي استدعى قول الحقيقة". ويعتقد الفهداوي في مدونته ان "فبركة الصور بقصد الاساءة الى الاشخاص جريمة نكراء لا تقل عن جرائم الارهاب". وفي مدونة له على الصفحة الرقمية استنكر الناشط الرقمي عمر الهاتف عمليات التزييف على الصور ونشرها. وتابع مدونا "ليس لي علاقة مع جهة سياسية لكن التشهير بالشخصيات العامة أسلوب رخيص يتوجب محاربته". ويتحدث الفهداوي عن "عدة طرق للمقارنة بين الصورة (المزيفة) و ( الحقيقية) عبر محركات البحث وطرق فنية أخرى".