النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

ورم في المبيض.. تسبب في حدوث نوبات عصبية مدمرة

الزوار من محركات البحث: 37 المشاهدات : 1349 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    Jeanne d'Arc
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 16,465 المواضيع: 8,043
    صوتيات: 10 سوالف عراقية: 0
    مقالات المدونة: 27

    ورم في المبيض.. تسبب في حدوث نوبات عصبية مدمرة

    TODAY - January 06, 2011
    ورم في المبيض.. تسبب في حدوث نوبات عصبية مدمرة
    تشخيص لأحد الأطباء أثار السخرية لكنه أنقذ حياة سيدة


    واشنطن: ساندرا بودمان *
    مع ظهور ذلك الرقم المألوف، على هاتفه الجوال قبل وقت قصير من الساعة التاسعة مساء، استعد دان لندريغان لتلقي أنباء غير سارة، حيث كان المتصل أحد الأطباء المعالجين لزوجته، دونا، التي لا تزال في غيبوبة منذ أربعة أشهر. ويذكر لندريغان أن زوجته كانت «غير قادرة على التحدث تماما».
    وقال الطبيب في مستشفي استرونغ ميموريال بجامعة روشستر لدان، بلهجة يغمرها شعور بالراحة: «أعتقد أننا توصلنا إلى سبب مرض زوجتك». وقال الزوج، الذي يعمل كمدير تنفيذي في إحدى شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية، وعمره 37 عاما: «لقد انتابتني حالة من الذهول. كنت أنتظر هذه المكالمة منذ فترة طويلة».
    وقد أحبط الأطباء في 3 مستشفيات بمنطقة ابستات نيويورك من حالة دونا لندريغان، التي كانت مختلفة عن جميع الحالات التي تعاملوا معها من قبل. فقد كانت دونا، وهي أم لثلاثة أبناء عمرها 35 عاما، بحالة صحية جيدة قبل أن تصاب باضطراب عقلي اضطر الأطباء إلى ربطها في سرير المستشفى حتى لا تؤذي نفسها أو الآخرين، وذلك بعد أسابيع قليلة من دخولها غيبوبة طبية لحمايتها من نوبات الصرع المستمرة والتشنجات التي كان من الممكن أن تتسبب في وفاتها.
    وبدا أن كل المقدمات الواعدة التي كان يفترضها الأطباء تصل إلى طريق مسدود، وتزايدت مخاطر الغيبوبة الطويلة، التي قد تؤدي إلى حدوث تلف شديد بالدماغ. أصبح شفاء دونا أمرا ميؤوسا منه حتى إن الأطباء بدأوا في مناقشة احتمال إيقاف أجهزة الإنعاش الطبية.
    وحملت تلك المكالمة الهاتفية التي جاءت يوم 29 أبريل (نيسان) 2009، أول أنباء سارة لدان منذ شهور. وكانت هذه المكالمة نقطة مفصلية بالنسبة لكل من دان وزوجته وتأكيدا لتشخيص طبيب الأعصاب الذي لا يزال في السنة الثانية من الإقامة في المستشفى الذي تابع عن كثب حالة دونا منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2008، عندما بدأت رحلتها العلاجية في المستشفى.
    التشخيص المذهل الذي اقترحه نيكولاس جونسون، أثار «القليل من السخرية» من قبل الأطباء الكبار، الذين سخروا من التشخيصات الغريبة في بعض الأحيان للأطباء الذين في مرحلة الإقامة.
    لكن هذه المرة فإن استنتاج جونسون ومثابرته، لم يؤديا فقط إلى حل هذا اللغز الطبي بل أيضا أنقذا حياة دونا. وقد نشر مقال عن حالتها، التي دخلت التاريخ الطبي، مؤخرا في مجلة طب الأعصاب «نيورولوجي».
    وقال طبيب الأعصاب جيمس فيسلر، مدير مركز استرونغ للصرع، الذي كان أحد المشاركين في علاج دونا: «أن يستطيع شخص التغلب على هذا الأمر، فهذا شيء مدهش».

    علامات المرض
    * وقد ظهرت أولى علامات المرض على دونا قبل فترة وجيزة من احتفالات أعياد هالاوين لعام 2008، عندما اشتكت من إصابتها بصداع شديد يتبعه تصلب في الرقبة. وكشفت عملية سحب السائل الدماغي الشوكي عن إصابة دونا بفيروس التهاب السحايا الحميد، وأمضت ثلاثة أيام في المستشفى؛ وبمجرد عودتها إلى المنزل تدهورت حالتها بسرعة. وكان أكثر ما يلفت الانتباه إلى حالتها هو سلوكها الذي أصبح غريبا على نحو متزايد، حيث بدأت تشعر في كثير من الأحيان بالشك في ابنيها التوأم، اللذين كان عمرهما وقتئذ 11 عاما، وابنتها، التي كان عمرها أربع سنوات.
    وتتذكر دونا التي أضحت حبيسة المنزل وغدت حياتها متركزة حول أطفالها، ما حدث يوم أن نسيت جلب الوجبة الخفيفة لابنتها لكي تتناولها قبل الذهاب إلى المدرسة. وقالت دونا مؤخرا، عند استرجاعها لذكريات كانت تحتفظ بها منذ ذلك الوقت: «كنت أشعر كما لو أن شخصا قد توفي». لكن دونا لا تتذكر أي شيء آخر مما مرت بها خلال السبعة أشهر التالية.
    ونصح الأطباء الزوجين بالصبر وحذروهما من أن السبيل إلى التعافي قد تكون وعرة. ويتذكر دان ذلك قائلا «إننا سنسجل أي أعراض غريبة تتعرض لها حتى تتحسن حالتها».
    وفي ليلة 4 ديسمبر، بينما كان يتحدث في الهاتف، تذكر أن دونا لم تعد من المرأب. وقال إنه وجدها ملقاة على وجهها على الأرضية الخراسانية بجوار حافلتها الصغيرة، وكانت لا ترد وتخرج من فمها رغوة يبدو أنها ناتجة عن نوبة صرع واضحة.
    واستعادت دونا وعيها في سيارة الإسعاف ولكنها كانت غير متماسكة، وعدوانية. وبعد يوم أو يومين من الاختبارات في المستشفى، تم استدعاء طبيب نفسي. وقال الطبيب لدان إن دونا كانت مدمنة شرهة للكحول في السر وهذا حدث لأنها بدأت تتوقف عن هذه العادة. وقال دان إن الطبيب النفسي رفض رفضا قاطعا تأكيده أن دونا كانت تحتسي الخمر باعتدال.
    وبعد بضعة أيام، غدا واضحا أن الكحول لم يكن مشكلة دونا حيث استمرت نوبة الصرع والاضطرابات لفترة أطول.. وتم نقلها إلى مستشفى أكبر تابع لجامعة روتشستر. وكان جونسون أحد الأطباء الذين احتشدوا في غرفتها في أول يوم تدخل فيه المستشفى. وقال دان: «أتذكر أنه كان هذا الرجل الهادئ القابع في مؤخرة الغرفة».

    نوبات مدمرة
    * بحلول ذلك الوقت أضحت دونا عنيفة جدا لدرجة أنها كانت تسحب الأجهزة الطبيبة وتقوم بحك جسدها بصورة يتعذر السيطرة عليها وتضرب نفسها بعنف، وهي تؤكد أن هناك من يحاول قتلها. ولم تنجح الجرعات المكثفة من العقاقير المضادة للاضطرابات النفسية، وكانت دونا بحاجة إلى رعاية على مدار الساعة، ثم توقفت بعد ذلك تقريبا عن تناول الطعام.
    وفي البيت كان دان مشغولا تماما، فابنتهما الصغيرة لا تتوقف عن البكاء طوال الليل بسبب غياب أمها، والأولاد، وعلى الرغم من رصانتهما فإنهما كانا خائفين بشدة. ويقول دان عن هذه الفترة: «شعرت بالرعب. كنت أرى حياتي كاملة تنهار أمام عيني».
    وبعد ثلاثة أيام من نقلها إلى المستشفى، وردت المزيد من الأخبار غير السارة: حيث أوضح مخطط كهربائي أن دماغ دونا يتعرض للتدمير بسبب نوبات الصرع المستمرة، وإذا فشل الأطباء في السيطرة على هذه النوبات، فإنها قد تموت.

    مرض نادر
    * وبسبب سنها وجنسها، وحقيقة أن الأسباب المعتادة للأعراض التي تتعرض لها - هي التهاب السحايا الحميد وفيروس نقص المناعة وتعاطي المخدرات والكثير من أشكال التهابات الدماغ - قد استبعدت، فإن جونسون توقع في وقت مبكر أنها قد تكون مصابة بمرض نادر للغاية وتم تشخيصه حديثا وسمع عنه قبل نحو عامين خلال إجراء المقابلات للحصول على درجة النيابة الطبيبة من جامعة بنسلفانيا.
    وكان جوسيب دالماو، طبيب الأورام العصبية في جامعة بنسلفانيا، وزملاؤه قد نشروا دراسات تصف الالتهابات الجديدة في مستقبلات الدماغ، التي تحدث كرد فعل نادر سببه عند بعض النساء الصغيرات في السن ورم غير مضر في المبايض، حيث يتسبب هذا المرض في استثارة أجسام المرضى لإنتاج أجسام مضادة لمحاربة الورم، الذي يحتوي على خلايا عصبية، وقد تهاجم هذه الأجسام المضادة خلايا عصبية أخرى في منطقة الدماغ مما يؤدي إلى حدوث نوبات من الصرع. وإزالة هذا الورم يؤدي إلى توقف نوبات الصرع ويمكن أن يؤدي إلى الشفاء التام، خاصة إذا ما بدأ العلاج في غضون ثلاثة أشهر من ظهور الأعراض. وتم الكشف عن أقل من 200 حالة مصابة بهذا المرض في جميع أنحاء العالم، ولم يعان أي منها من نوبات حادة كالتي تعاني منها دونا.
    وعندما لمح جونسون، الذي كان عمره حينئذ 28 عاما، بعد وقت قصير من وصول دونا إلى المستشفى إلى إصابتها بهذا المرض، قال إنه «كان هناك بعض التشكك» لدى كبار الأطباء، لكن هذا التشكك تلاشى بعد أن تابع الأطباء ثم استبعدوا بعد ذلك تشخيصات أخرى.
    وقال جونسون عن رؤسائه المتشككين: «إنهم كانوا على استعداد لأن يسمحوا لي بإجراء الاختبارات التي اعتقدت أننا بحاجه إليها». وفي أواخر ديسمبر، أرسلت عينة من السائل الدماغي الشوكي الخاص بدونا إلى مايو كلينيك، التي يوجد فيها واحد من أكثر مختبرات التحاليل تطورا في العالم.
    وفي غضون ذلك، استخدم الأطباء عقاقير مختلفة، لكنها فشلت في تحسين حالة دونا. وفي أواخر شهر يناير (كانون الثاني)، جاءت نتائج التحليل بعد نقل دونا إلى وحدة العناية المركزة في مستشفى استرونغ، مرة أخرى. وأشارت النتائج إلى أن اختبارات على نحو 100 من الفيروسات وغيرها من مسببات نوبات الصرع جاءت سلبية، لكن الأطباء وجدوا جسما مضادا واحدا غير معروف. والسبيل الوحيدة لتحديد ما إذا كان هذا الجسم مرتبطا بالمرض الذي تم تشخيصه حديثا هو إرسالها إلى الطبيب دالماو، الذي يطور اختبارا لتشخيص هذا المرض. وفي غضون أيام، كانت نتائج جامعة بنسلفانيا أن العينة مطابقة.

    البحث عن الورم
    * وفي تلك الأثناء، بدأ الأطباء يبحثون عن الورم الذي قد يكون المسؤول عن إنتاج جسم دونا، لهذه الأجسام المضادة. لكن بعد إجراء عدد من التصوير بالأشعة للجسم، بما في ذلك أشعة بالرنين المغناطيسي، لم يتم العثور إلا على كيس غير ضار على مبيض دونا الأيسر.
    ويقول دان: «كانوا على يقين من أنهم سوف يعثرون على ورم. قلت: (يمكنكم استئصال مبايضها) ولكن الأمر ليس بهذه البساطة. أخذت أقول لنفسي بأنه يتعين علي أن أتحلى بأكبر قدر من الصبر من أجل دونا والأطفال ووالديها. وكان هناك فترة طويلة من الانتظار لمعرفة ما إذا كانت العلاجات المختلفة ستنجح أم لا، لكن أي منها لم ينجح».
    وحاول الأطباء تقييد قدرة جهازها المناعي على إنتاج هذه المضادات باستخدام سلسلة من المخدرات، لكن ذلك لم يكن له أثر يذكر. واتفق بعض المتخصصين مع دان، من أنه ليست هناك ثمة مشكلة في استئصال المبيضين لامرأة مريضة بشدة لديها أطفال. لكن اختصاصيي أمراض النساء، شككوا في أخلاقية إجراء مثل هذا يتضمن إزالة عضو صحيح من جسم إنسان من دون تقديم دليل على وجود مرض به. واستغرق الأمر عدة أسابيع من جهود الإقناع، بما في ذلك مشاورات مع أطباء أمراض النساء بجامعة بنسلفانيا، وحكم من لجنة الأخلاق بالمستشفى لكي يوافق الجراحون على إجراء العملية.
    ويتذكر جونسون ذلك قائلا «كان هذا أساسا للانتقال إلى نقطة اللاعودة». وبعد أيام من الجراحة التي أجريت لدونا يوم 24 أبريل، اكتشف الأطباء أن الكيس الذي تم اكتشافه على المبيض من أشهر كان في الواقع ورما حميدا.
    وكان السؤال التالي هو هل ستتوقف نوبات الصرع؟ وتلقى دان تحذيرا مفاده أنه بسبب دخول زوجته في غيبوبة طويلة دامت عدة أشهر، فإنها قد تكون أصيبت بأضرار عصبية غير قابلة للعلاج. وقال جونسون إن معدل الوفيات من هذه الغمرة الصرعية الطويلة يصل إلى 56 في المائة، ولم يتم اكتشاف مريض مصاب بالتهاب في مستقبلات الدماغ ونوبات صرع منذ اكتشاف حالة دونا.
    وبعد أسبوعين من الجراحة، لم تعد نوبات الصرع. ويذكر جونسون ذلك قائلا «كنت أقول: (هذا أمر لا يصدق). وغمرتني السعادة، لأننا قمنا بتشخيص صحيح، ونستطيع أن نرى دونا وهي تتحسن».
    وفي أواخر مايو (أيار)، استيقظت دونا لفترة وجيزة، وابتسمت للممرضات اللاتي كن يرعينها خلال فترة مرضها حتى إنها لم تصب أبدا بقرحة الفراش. وأول زيارة عائلية تتذكرها بوضوح كانت في أواخر يونيو (حزيران)، عندما وبخت دونا زوجها لأنه ترك الأطفال يرتدون سراويل قصيرة، وقالت إنها كانت تعتقد أنهم في شهر ديسمبر. وقالت دونا: «كنت مشوشة جدا لفترة طويلة».
    وأمضت شهرين في مستشفى تأهيلي، ثم عادت إلى منزلها في نيويورك في سبتمبر (أيلول) عام 2009، في الوقت المناسب لترى أطفالها في أول يوم لهم من العام الدراسي.

    مضاعفات الحالة
    * على الرغم من أن وظائف الإدراك لدى دونا كانت سليمة ولم تصب بسوء، فهي لا تستطيع المشي. ويعتقد الأطباء أن سبب ذلك هو حالة الغيبوبة الطويلة التي تعرضت لها، ويأملون ألا تستمر. وتقول دونا: «إنها جزء آخر من حالتي الغامضة، لكن ليس لدى أحد أي إجابة عن سببها. والجزء الأصعب في حالتها هو الغموض. أنا سعيدة جدا لعودتي إلى عائلتي، لكني أفتقد حياتي القديمة».
    أما جونسون، وهو الآن كبير الأطباء المقيمين، فيشعر بالتعاطف معها: «لقد فات الأوان، ولكن إذا كنا تعاملنا مع هذا الأمر بصورة أسرع، ربما كنا استطعنا تجنب بعض مشكلات الضعف التي تعاني منها وعدم القدرة على المشي». وقد توصلت الدراسات إلى أن نسبة العجز تزيد بدرجة كبيرة في المرضى الذين استغرق تحديد الورم أكثر من 3 أشهر بعد ظهور الأعراض، وعندما أجرت الجراحة، كانت الأعراض قد ظهرت عليها منذ 6 أشهر.
    وبسبب حالاتها، أجرى الكثير من المرضى في مستشفى روتشستر اختبارا على الأجسام المضادة؛ وكانت النتيجة سلبية. وقال جونسون: «سنكون على استعداد للتفكير في هذا الأمر بصورة أكثر بعدما شهدنا هذه الحالة».
    إلا أن دان، الذي يراقب التقدم البطيء لزوجته يعتقد أنها سوف تتمكن من المشي مرة أخرى. وهو لا يسمح لنفسه بالتفكير في ماذا لو لم يحدث هذا. ويقول دان: إن جونسون «بمفرده أنقذ حياة دونا. وكنا محظوظين لمجرد أنه كان موجودا في غرفة الكشف في ذلك اليوم».
    * خدمة «واشنطن بوست»

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    تسلمي سالي تقرير ممتع ولي عودة لتكملة القراءة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال