أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنَّ الرجالَ، الذين يُواجِهون زيادةً في خطر أمراض القلب, قد يكون في مقدورهم إنقاص مستويات الكولسترول السيِّئ عن طريق الالتزام بالنظام الغذائي الصحِّي للقلب والخاص ببلدان البحر المتوسِّط, حتى لو لم يُنقِصوا من أوزانهم.
اشتملت الدراسةُ على 19 رجلاً تراوحت أعمارُهم بين 24 إلى 62 عاماً، ولديهم متلازمة استقلابيَّة أو أيضية (تتعلَّق بعملية التمثيل الغذائي حيث كان لديهم ثلاثة أو أكثر من عوامل الخطر الرئيسيَّة لأمراض القلب والسكتة). اشتملت عواملُ الخطر عند هؤلاء الرجال على زيادة محيط الخصر وارتفاع ضغط الدَّم وانخفاض مستويات الكولسترول الجيِّد HDL وارتفاع مستويات ثلاثي الغليسيريد والسكَّر عند الصيام.
خلال الأسابيع الخمسة الأولى من الدراسة, اتَّبع الرجالُ نظاماً غذائياً معياريَّاً شائعاً في شمالي أمريكا؛ وهو غنيٌّ بالدهون والسكَّريات والسكَّر المُكرَّر واللحوم الحمراء. في الأسابيع الخمسة التالية, اتَّبعوا النظامَ الغذائيَّ الخاص ببلدان المتوسِّط, الغني بالفواكه والخضار والحبوب الكاملة، والذي يقلُّ فيه استهلاكُ اللحوم الحمراء ويشتمل على زيت الزيتون.
بعد هذا, اتَّبع الرجالُ برنامجاً لإنقاص الوزن لمدَّة 5 أشهر, ثم عادوا من جديد إلى اتباع النظام الغذائيِّ المتوسِّطي لفترة 5 أسابيع.
بغضِّ النظر عمَّا إذا أنقصوا من أوزانهم, تمكَّن الرجالُ من إنقاص مستويات الكولسترول السيِّئ LDL بنسبة 9 في المائة عندما تناولوا النظامَ الغذائيَّ المتوسِّطي, وفقاً لما بيَّنته الدراسة.
قالت مُعدَّةُ الدراسة كارولين ريتشارد، المختصَّة بالأنظمة الغذائيَّة والمرشَّحة لدرجة الدكتوراه في التغذية لدى جامعة لافال في كيوبيك بكندا: "من الممكن النصح بتناول النظام الغذائي المتوسِّطي من أجل الوصول إلى تدابير فعَّالة للمتلازمة الاستقلابيَّة، وما يرتبط بها من أخطار أمراض القلب والأوعية". لكن، أظهرت هذه الدراسةُ مُجرَّدَ ارتباطٍ بين النظام الغذائيِّ الخاص ببلدان المتوسِّط وانخفاض مستويات الكولسترول، ولم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الأربعاء 1 أيَّار/مايو