"رسائل صامتة"
مدخل
يجتاح كياني شعور غريب
حينما أبحثُ عنك ولا أجدك
تحوم الذكريات كالأشباح
حول رأسي
المُشبعْ بنزيف الماضي
فيغتال وجهي الشحوب
وتبدأ التساؤلات
علامَ تبحثين؟؟
ولمَ تنادين؟؟
وذلك الراقد على
كفيّ فؤادكِ
يختلقُ ألف سببٍ
للرحيل..
أنت فقط..
من جعلني أشعر
بوجودي,بذاتي
أتنفس بهدوء
أتجول في الشوارع بحذر
لكي لا تخطفني الأقدار
منك
وعندما تخبرني بالوداع
أنكرُ هوية الروح
في ذاكرة الجسد
لا أشارات تستوقفني
ولا حواجز تمنعني
من المضي
إلى حافة الموت..
ألم تدرك بعد يا سيدي
إن كل النساء
يجهلنْ كيف السبيل
إلى قلبك؟؟
ألم تعلم بأني أنا
من علمتهن
كيف الحب يكون
؟؟
حينما يأتيني وجهك
هارباً من مآسي
الكون
أدركُ إن الفجر
سيأتي بلحنٍ
صاخب
أصيغُ الكلمات
المُرهفة
ظناً بأنك ستأتي
لتقرأها
حينما يأتيني وجهك
أقتنع بفرضية
إن الكون
مجرد خيال
وأنت الحقيقة
فتُشاركني الأحزان
فتات الذكرى
تُوهمني النجوم
بالأمل
لرؤية ذلكَ الوجه
الذي شتتني
الذي بعثرني
دونما شعور بالضياع
مخرج
أبتسم وأخفي
بداخلي
صورةً مُمزقة
فيها تفاصيل حُلمٍ
أرهق بصري
أضنى فؤادي
أرتدُ مرةً أُخرى
عن حبك
وأرتدُ مراراً وتكراراً
ثم أعود حاملةً
قلبي إليك
حالمةً بسحر عينيك
لأعلن البيعة
بأنك ستكون
سلطان قلبي
وللأبـد..
بقلم/أختكم
البرنسيسة