صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 12
الموضوع:

ورقة صغيرة وضعت تحت رغيف الخبز

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 919 الردود: 11
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2012
    الدولة: تحت اقدام امي
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,742 المواضيع: 2,975
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 11909
    آخر نشاط: 13/October/2024
    مقالات المدونة: 49

    ورقة صغيرة وضعت تحت رغيف الخبز

    ورقة صغيرة وضعت تحت رغيف الخبز

    قام إلى إفطاره ليس على العادة ..

    لقد ظلت غمامه في سماءه هو وزوجته عكّرت صفو الودْ

    والمحبه بينهما ..

    ليس غريباً أن يحدث هذا الجفاء وهذا الخلاف ..

    هذا أمرٌ طبيعي ..بين كل زوجين ..

    لقد كان من المفروض أن يقدم كلٌ منهما تنازلٌ للآخر..

    لكن هيهات ..هو ربما يرى أن ذلك لايليق به كزوج ..

    بينما هي في الجانب الآخر تقول لايمكن أن أسمح لنفسي

    أن أتنزل له بينما هو المخطئ عليَّ ..!!

    جلس صاحبنا على طاولة الإفطار يقشر بيضة بينما كوب الحليب

    قد خفّت حرارته ومال إلى البرودة مما أفقد مذاقه ..

    أخذ يأكل البيضة بينما يرمق باب المطبخ ويتساءل في نفسه ..

    لمَ لم تأتي مثل كل يوم؟

    وماذا تأكل في المطبخ ؟

    في هذه الأثناء قدمت زوجته وبيدها رغيف خبز ..

    كان يحاول أن ينظر لها .. هو يتمنى أن تتفوه بالسلام عليه ..

    حتى يمكنه أن يعتذر لها رغم أنه يُحسُّ أنه أخطأ ليلة أمس عليها ..

    رغم هذا لايريد أن يبدأ هو في الكلام أنفةً منه ..!!

    وضعت الرغيف أمامه وكادت أن تفعل مثل كل يوم

    أن تجلس أمامه وتتناول الإفطار معه

    لكنها لم تستطع فعل ذلك فعادت من حيث أتت..!!

    إلى المطبخ .. هناك حيث أكملت تنظيف بعض الأواني ..

    وماهي إلا دقائق وسمعت صوت غلق الباب ..

    حتى تأكدت أن زوجها قد ذهب ..

    عادت سريعاً فوجدت أنه لم يشرب الحليب مثل كل يوم

    والبيضه لم يأكل سوى ربعها .. !!

    فقالت في نفسها ..طبعاً تريد مثل كل يوم أن أُقشِّر لك البيضة

    وأقطعها لك .. لاتستاهل ماأفعله لك ..

    أنت زوجٌ لاتقدر الحياة الزوجية

    في هذه الأثناء جلست على الكنبه كالمنهكه

    وأخذت تسرح بخيالها بينما لازالت ثائرة الغضب

    تجول وتصول في داخلها وبدأت تتوعد الزوج سأفعل كذا وكذا ..

    لن أستقبله مثل كل يوم ..سأضع ملحاً زائداً عن كل يوم في طعامه ..

    سأفعل وأفعل وأنك لا تستحق كل هذا الإهتمام منّي ..!!!!!

    أسندت رأسها على الأريكه وكانت في حالة غضب لما حصل من زوجها ..

    أخرجت من صدرها تنهيدة عظيمه كأنما هي من بواقي زلزال عاصف ..

    ثم قامت إلى طاولة إفطار زوجها لتنظفها ..

    ثم فجأة !!!!

    توقفت دقات قلبها لترى ورقة صغيرة قد وُضِعت تحت رغيف الخبز ..

    تناولتها بإضطراب شديد فإذا مكتوبٌ فيها ...

    *
    *

    *
    *


    بسم الله الرحمن الرحيم

    زوجتي الغاليه ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    كم كنت أتمنى أن لو لم أخرج إلا وأنا أرى تلك الإبتسامة الرائعه

    التي ترسميها على ثغرك صباح كل يوم ...

    إنها تمدني بالعطاء وتبقي لي الحياة سعيدة

    بل إني أرى بها دنياً جميلة وهانئه ..

    كم كنت أتمنى أن لو جلسنا سوياً كصباح كل يوم على طعام الإفطار

    ومعها يهنأُ بالي وأسعد بحديثكِ العذب الجميل ..

    زوجتي.. كلٌ يخطئ أعترف لكِ لقد أخطأتُ بحقكِ ليلةَ أمس

    فإن لم تغفرلي لي الخطأ وتمسحي

    لي الزلل فمن يكون إذاً أيتها السيدة الغاليه !!

    لقد نالَ مني الشيطان مقصده ولا أراه إلا وقد وسوس لكِ لأنه عدوٌ لنا ..

    كنت أتمنى لو قدمتُ لكِ الإعتذار ..لكن سامحيني لم أستطعْ ..

    فلعل هذه الأحرف تعيد الأمل للحياة من جديد

    ولعل هذه الورقه إيذاناً بفتح صفحةٍ جديدة معها عهود

    ومواثيق لإبقاء الود والمحبة إلى مالا نهايه..

    سأعود مبكراً هذا اليوم أتمنى أن أجد الطعام الذي أشتهيه كما تعلمين ..

    التوقيع

    زوجكِ المخلص


    *
    *

    *
    *


    لم تتمالك الزوجة المسكينة إلا أن وقعت على الكرسي المجاور

    وقد ملأت عيونها بالدموع ..

    إنها دموع الحب وبصورة لا إرادية أخذت تُقَبِّل الورقة

    وتبكي وتقول سامحني أرجوك سامحني لم أجهز لك طعام إفطارك مثل كل يوم ..

    ومعها انقلبت 180ْ عن حالها قبل الورقة ..

    فانطلقت كالنحلة تزين في فضاءها الواسع الجميل في بيتها الصغير ..

    وما إن دقت الساعة الواحده والنصف إذ بالزوج يفتح الباب ويدخل ومعه هديه،

    لكنه يتفاجأ بأن البيت إنقلب وكأنه حديقةغنّاء وروائحٌ جميلة

    قد جهزتها الزوجةُ المخلصه .. فأقبلت إلى الزوج ومعها طفلها الصغير وقد ألبسته

    أجمل ما عندها وتزينت هي بأجمل صورة مما جعل الزوج يشهق غير مصدق لما يرى فارتسمت

    على الجميع إبتسامات الرضى والمحبة والصفاء والود ..

    ولسان حال الزوج يقول سأغضبكِ كل يوم

    وانطلقت الضحكات تملأُ العشُّ الصغير .


    *
    *


    وقفة رقيقة :

    هكذا هو الحال حين يعتذر المخطئ ..

    وحين يقبل الإعتذار الطرف الثاني ..

    لنحاول أن نجعل حياتنا أبسط من أي خلاف ..

    فحينها سنجد حياتنا أجمل و أطيب

    و سنفتح باب للسعادة و الرضاعلى قلوبنا و حياتنا .



    أعجبني فنقلته لكم



  2. #2
    من المشرفين القدامى
    عَصِيةُ الهَوَى
    تاريخ التسجيل: April-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 4,423 المواضيع: 278
    صوتيات: 7 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2363
    مزاجي: مُـسـتـقـيـلـة
    أكلتي المفضلة: مشويات
    موبايلي: Iphone5 S
    آخر نشاط: 19/February/2015
    مقالات المدونة: 2
    حين يكون التسامح ورقةً بيضاء لاسوداء
    وحين يكون في القلبِ متسعاً لِ تهديةِ النفوس
    وتكون الطيبةُ حديقة أمل وصباح
    تكون الحياة بِ رفقةِ السعادة أجملها
    شكراً أحمد على هذا النبوغ الفكري
    وعلى تلكَ القصة المميزة
    لكَ الوردُ كثيراً وتحية

  3. #3
    λUτħΘર Θʃ τħε ȘħλɖΘώȘ
    ألمؤَّلِف للظِلال
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: جهنم وبئس المصير
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,163 المواضيع: 746
    صوتيات: 38 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9982
    مزاجي: من الزواحف المهددة بالانقر
    المهنة: خلفة مال ديكور
    أكلتي المفضلة: كل نعمة الله(عدى الباچة)
    موبايلي: Galaxy S6 كان
    آخر نشاط: منذ 16 ساعات
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 179
    شكرا للطرح الجميل

  4. #4

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: Iraq
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,996 المواضيع: 204
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 438
    مزاجي: متفائل
    المهنة: مهندس في وزارة العلوم والتكنولوجيا
    موبايلي: Galaxy S III - Nokia N95
    آخر نشاط: 13/May/2019
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى Mr. Iraq إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Mr. Iraq
    مقالات المدونة: 1
    عاشت الأيادي

  6. #6
    من المشرفين القدامى
    Mustafa
    تاريخ التسجيل: November-2011
    الدولة: العراق/البصرة
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,295 المواضيع: 453
    صوتيات: 65 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9243
    مزاجي: آهـ يـاربـي
    المهنة: Without work
    مقالات المدونة: 6
    قصةجميلة تسلم الايادي ع طرح الجميل
    +
    تقييم

  7. #7
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسرار بلا عنوان مشاهدة المشاركة
    حين يكون التسامح ورقةً بيضاء لاسوداء
    وحين يكون في القلبِ متسعاً لِ تهديةِ النفوس
    وتكون الطيبةُ حديقة أمل وصباح
    تكون الحياة بِ رفقةِ السعادة أجملها
    شكراً أحمد على هذا النبوغ الفكري
    وعلى تلكَ القصة المميزة
    لكَ الوردُ كثيراً وتحية
    شكرا لاطلالتك الرائعه وكلماتك الرقيقه

  8. #8
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين الجبوري مشاهدة المشاركة
    شكرا للطرح الجميل
    منور عزيزي ياسين

  9. #9
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاكر زايد خليف العتابي مشاهدة المشاركة
    شكرا اخي احمد امتعتنا حقا
    شكرا شاكر لتواجدك

  10. #10
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mr. Iraq مشاهدة المشاركة
    عاشت الأيادي
    وايدك اخي العزيز

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال