تقول أحدى ألسيدات لدي طفل عمره تسعة سنوات، ويتمتع بمستوى ذكاء عالى بشهادة كل مدرسيه، ولكن الشكوى التى يجمعون عليها هو أنه مشتت التركيز، أى أنه فى بعض الأحيان يبدو أنه يركز فى أكثر من جانب، وهو ما يؤدى إلى نسيانه لما تلقاه من مدرسيه سريعا، كيف يمكننى أن أدفعه للتوقف عن تلك العادة، علما بأنه لا يعانى من أى مشاكل نفسيه؟.
_أجاب عن هذا التسائُل الدكتور محمود غلاب المعالج النفسى، قائلا بداية يجب أن نوضح للسيدة سبب المشكلة التى يعانى منها ابنها، ولتوضيح ذلك يجب أولا أن نعرف كيف يعمل العقل على حفظ المعلومات، فلكى يسجل العقل المعلومات والبيانات التى تلقى عليه يمررها على مرحلتين أساسيتين وهما كالتالى:
المرحلة الأولى: حفظ المعلومات.
المرحلة الثانية: استدعاء المعلومات المحفوظة من الذاكرة.
وأوضح د.محمود أنه غالبا ما يتمكن عقل الإنسان، من القيام بعملية حفظ المعلومات، ولكن المشكلة الأساسية تكمن فى قدرته على استدعائها مرة أخرى، وهى العملية التى تتعرض للتعطل فى حالة تداخل عوامل أخرى معها، مثل انشغال العقل بأمور عدة، مما يؤدى إلى تشتت الذهن والانتباه.
وأشار د.محمود إلى أن علاج تلك الحالة يكون من خلال التدريب المستمر للطفل، على توجيه انتباهه نحو مثير محدد بعينه، والتركيز عليه بشكل متكرر، مع اتباع الوسائل التى تجذبه إلى التركيز على هذا المثير، مثل شرح الدروس بشكل شيق وإشراكه فى عملية الشرح، حتى يعتاد مع مرور الوقت على تركيز انتباهه إلى مثير واحد فقط، مع عدم الضغط عليه حتى لا يفقد الرغبة فى التركيز نهائيا..
ولا ننسى الاوراد والآيات القرانية المذكورة للذاكرة وقوة ألحفيظة..
تمنياتي ودعائي بالتوفيق لكل ألدرر وخاصةً طلابنا....
رد مع اقتباس
