الحب في خريف العمر
وما أدراك ما الحب في الخريف
إنه ذلك الإحساس القوي العاصف
الذي يغزو قلوبنا فيعيدها إلى الحياة
ويعيد لها شهية الحب
ويقلب عجلة الزمان فوق رؤوسنا
ويطرق أبوابنا في وقت نكون فيه على وشك إعلان إفلاسنا من الأحلام
فيعيدنا إلى البداية
إلى أحلام الربيع الأخضر
إلى ثورة وفورة الشباب
إلى أمانينا
إلى رسائلنا
إلى أشواقنا
فنستجيب له بكل قوة وطفولة وطيش وفرح
فالحب في خريف العمر
هو كالإحساس الأخير
والنفس الأخير
والنبضة الأخيرة
والبحر الأخير
والطوق الأخير
وإحساسنا
بل ويقيننا أنه الطوق الأخير
يجعلنا نتعلق فيه بشدّة
في محاولة أخيرة للانتماء إلى الحياة
فنحضنه حتى يلتصق بنا كالجسد
ونتعلق به كالطفل الذي رزقنا به في أرذل العمر
عفـــواً..
اسألوا الذين عشقوا في خريف العمر
كيف كانت متعة المشاعر
وكم كانت قوة الإحساس
وما حجم الصدق في عاطفة خريفية وحلم خريفي
وأي جرح يتركه موت عاطفة في خريف العمر
وأي ألم يخلفه فشل علاقة حب في خريف العمر
وأي ضياع نُعاصر
وجهة نظر:
إن كان فشل الحب في ربيع العمر.. يجرح الرجل
ففشل الحب في خريف العمر.. يكسره
** حقيقة:
يا حب الخريف ما أروعك
حين تشرق كالشمس الدافئة من خلف غيوم العمر في يوم ممطر مظلم.
** وعد:
أ عدك..
عندما أصبح امرأة خريفية
سأشتاقك أكثر
وسأحبك أكثرْ..
ففي الخريف يا سيدي
تصبح الشمس أدفأ
ويصبح القمر أكبرْ
وفي الخريف يا سيدي
يصبح الثلج ناراً
ويصبح الأخضر.. أصفر
راقت لي