TODAY - January 04, 2011
زوكربيرغ لن يضطرّ إلى إجراء اكتتاب عام
صفقة فايسبوك مع "غولدمان ساكس" فرصة للتحرر من الرقابة
بات بإمكان فايسبوك اليوم خوض غمار المنافسة مع شركات عملاقة مثل غوغل. فالاستثمارات التي حصل عليها مؤخرا وبلغت قيمتها 500 مليون دولار من مصرف غولدمان ساكس وجهات استثمارية أخرى، ستمكنه من إرجاء الخضوع لعملية اكتتاب عام.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـت
واشنطن
بعدما نجح موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي في جمع استثمارات قيمتها 500 مليون دولار من مصرف غولدمان ساكس وجهات استثمارية أخرى، ومن ثم بات لديه وفرة من الأموال النقدية، وبلغت قيمته السوقية نحو 50 مليار دولار، ها هو اليوم يمتلك القوة المالية التي يحتاجها لخوض غمار المنافسة مع شركات عملاقة مثل غوغل.
كما يأمل فايسبوك الاستفادة من ميزة أخرى كبرى من وراء تلك الصفقة، وهي أن يتمكن من إرجاء خضوع الشركة لعملية اكتتاب عام، لأن ذلك سيسمح لها بأن تظل متحررة من التنظيم الحكومي ومن تقلبات وول ستريت. وأفادت اليوم في هذا السياق صحيفة "النيويورك تايمز" الأميركية بأن تلك الصفقة الجديدة ستسمح أيضاً لـ "مارك زوكربيرغ"، الرئيس التنفيذي لفايسبوك، بأن يحتفظ بسيطرة شبه مطلقة على الشركة، التي شارك في تأسيسها في جامعة هارفرد الأميركية في العام 2004.
ولم تكن هناك إمكانية لتصور تلك الإستراتيجية في وادي السيلكون قبل بضع سنوات قليلة، عندما تسابقت المئات من الشركات المبتدئة التي لم تكن تحقق أرباحاً وعائداتها كانت قليلة مثل "Pets.com" و "Webvan " لإجراء اكتتاب عام، وحينها اصطف المستثمرون بشغف لكي يشتروا أسهمها.
ومن المنتظر أن يتسابق كثيرون على شراء أسهم في فايسبوك، وإن كان عددهم قليلا الآن، حيث لن يقوى على ذلك سوى العملاء الأثرياء لمصرف غولدمان ساكس.
ولفتت الصحيفة في تلك الجزئية إلى أن المصرف أرسل يوم الاثنين برسائل عبر البريد الإلكتروني إلى بعض العملاء، لكي يعرض عليهم فرصة خوض تجربة الاستثمار في الشركة.
ورأت الصحيفة في هذا الجانب أن ذلك العرض هو أحدث علامة على ظهور أسواق مالية نشطة في أسهم الشركات المغلقة.
وأوضحت أيضاً أن تلك الأسواق تساعد الشركات الناشئة الناجحة مثل فايسبوك على تطوير الإمكانات المالية للمنافسة في كبرى التحالفات الخاصة بالأعمال.
كما أنها أصبحت وسيلة للرأسماليين من أصحاب المشاريع والموظفين المبتدئين للاستفادة من أسهمها، ومن ثم تحويل المهندسين المنهكين الذين يعملون فوق طاقتهم إلى مليونيرات في غمضة عين.
وهو ما سيتيح لقطب شاب مثل زوكربيرغ، أصغر ملياردير في العالم، أن يستمتع بالعديد من فوائد الاكتتاب العام دون الحاجة إلى إبرام صفقات مع وول ستريت.
وتستفيد أيضاً شركات تكنولوجيا أخرى مثل تويتر وزينغا وغروبون بأسواق ثانوية لكي يظل مستثمرو أسواق الأوراق المالية بعيدين. وهم ليسوا في عجلة لإجراء الاكتتاب العام.
ومضت الصحيفة تنقل في هذا الجانب عن سكوت ديتمر، الشريك المؤسس لشركة غاندرسون ديتمر القانونية التي تقدم المشورة للرأسماليين والشركات الناشئة وأصحاب المشاريع منذ ثمانينات القرن الماضي، قوله :" هذا عالم مقلوب رأساً على عقب. وحتى قبل بضع سنوات، كانت هناك جميع أنواع الأسباب التجارية التي تحث على الاكتتاب العام، لكن ذلك كان وسام شرف أيضاً لأصحاب المشاريع".
وقال دافيد كيركباتريك، مؤلف كتاب "The Facebook Effect" :"لن يُفَضِّل زوكربيرغ قطعاً إجراء اكتتاب عام إلى أن يضطر إلى ذلك على نحو جازم. فهو لا يريد من غير ريب أن يضحي بسيطرته على الشركة، لأنه يعتقد أن رؤيته ضرورية للاستمرار في تحريك الشركة إلى الأمام". ورغم ذلك، أكدت الصحيفة من جهتها أن سعي زوكربيرغ للمحافظة على فايسبوك كشركة خاصة، لن يستمر إلى الأبد. فالقوانين الفيدرالية تلزم الشركات التي يوجد بها 500 مستثمر أو أكثر بأن تكشف عن نتائجها المالية، وهو ما يقضي على ميزة رئيسة من وراء البقاء كشركة خاصة.
وختمت الصحيفة حديثها بنقلها عن بعض الخبراء قولهم إن الخيار المتعلق بالبقاء كشركة خاصة سيكون ترفاً لن يتمكن من الاستمتاع به سوى عدد قليل من الشركات الناشئة.
وتابعت بنقلها عن ليز باير، رئيسة شركة the Class V Group التي تنصح الشركات الخاصة بشأن الإجراءات الخاصة بالاكتتاب العام، قولها :" لقد تغيرت الأمور بشكل كبير بالنسبة للـ 2 % من الشركات التي برزت مثل فايسبوك. فإن كنت شركة أشباه موصلات، أو شركة متخصصة في التكنولوجيا الحيوية، أو شركة برمجيات، فلن تحصل على مستثمرين قبل أن تكشف عن بياناتك المالية".
الشّبكة الاجتماعيّة تتلقّى أموالاً من غولدمان ساكس وديجتال سكاي تكنولوجيز
قيمة فايسبوك ترتفع إلى 50 مليار دولار مع تقدّم مستثمرين جُدد
تلقّى فايسبوك مبلغًا يقدّر بـ 500 مليون دولار من بنك غولدمان ساكس الأميركيّ و الشركة الروسية "ديجتال سكاي تكنولوجيز"، ومن المنتظر أن تسهم هذه الصفقة الجديدة في توسيع أعمال فايسبوك والضغط على الشركة من أجل اكتتاب عام في أسرع وقت.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــ
واشنطن
جمع موقع فايسبوك الاجتماعي 500 مليون دولار من مصرف غولدمان ساكس الاستثماري وشركة روسية في صفقة تقدّر قيمة شركة فايسبوك بـ 50 مليار دولار، كما أفادت مصادر لها دور في الاتفاق.
وبهذه الصفقة تصبح قيمة فايسبوك أكبر من قيمة شركات مثل ياهو وتايم وارنر وإيباي. وتشير مساهمة مصرف غولدمان ساكس الذي يعتبر من انجح المصارف الاستثمارية في وول ستريت، إلى تنامي قوة فايسبوك التي أخذت تتحدى شركات عملاقة مثل غوغل.
ومن شأن رفد فايسبوك بمزيد من المال أن يعزز قدرة الشركة على سرقة كوادر ثمينة من شركات أخرى وتطوير منتجات جديدة وربما الإقدام على عمليات استملاك، دون أن تكون فايسبوك شركة عامة يمكن تداول أسهمها.
وتأتي الصفقة الجديدة في وقت بدأت لجنة الأوراق المالية والبورصة تحقيقًا في السوق الخاصة لأسهم شركات الانترنت بما في ذلك تويتر وفايسبوك وموقع زينغا للألعاب ولينكدين، الموقع الاجتماعي المتخصص بالشركات والأعمال.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن خبراء أن التحقيق يتركز على التوثق مما إذا كانت بعض الشركات تستخدم السوق الخاصة للالتفاف على شروط الكشف العام. ويقول محللون إن الأموال الجديدة يمكن أن تزيد الضغط على شركة فايسبوك للتحول إلى شركة عامة مشيرين إلى أن شعبية أسهم مايكروسوفت وغوغل في السوق الخاصة دفعتهما في النهاية إلى طرح اكتتاب عام أولي.
لكن مارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي لشركة فايسبوك استبعد حتى الآن طرح اكتتاب عام أولي أو بيع الشركة، على الرّغم أن مصادر ذات علاقة بالصفقة الأخيرة ترى أن مجلس إدارة فايسبوك لمح إلى انه يعتزم التفكير في طرح اكتتاب عام أولي سنة 2012. وكانت الفترة الأخيرة شهدت تزايدًا في اهتمام المستخدمين بالمواقع الاجتماعية.
ويسعى موقع غروبون الذي رفض أخيرًا عرضًا من غوغل لاستملاكه مقابل 6 مليارات دولار، إلى جمع نحو 950 مليون دولار من مستثمرين مؤسساتيين كبار بعد تقدير قيمة الموقع بنحو 5 مليارات دولار. ويُرجح أن تثير صفقة فايسبوك الأخيرة سجالاً حول قيمة الشركة في السوق العامة.
وعلى الرغم من أن الشركة لا تكشف عن نتائج أدائها المالي، فإن صحيفة نيويورك تايمز نسبت إلى محللين تخمينهم أن إيراداتها يمكن أن تصل إلى ملياري دولار سنويًّا. وبموجب الاتفاق الأخير، فإن مصرف غولدمان ساكس استثمر 450 مليون دولار وشركة ديجتال سكاي تكنولوجيز الاستثمارية الروسية استثمرت 50 مليون دولار، بحسب مصادر قريبة من المحادثات. وكانت الشركة الروسية قد ضخّت أصلاً نحو 500 مليون دولار في الفايسبوك.
وقالت المصادر إن من حق غولدمان أن يبيع قسمًا من مساهمته إلى حد 75 مليون دولار للشركة الروسية. ويعني الاتفاق بالنسبة لشركة ديجتال سكاي تكنولوجيز الروسية أن استثمارها الأصلي في فايسبوك البالغة قيمته 10 مليارات دولار، ارتفع خمسة أضعاف.وامتنع ممثلو فايبسوك وغولدمان وسكاي تكنولوجيز جميعهم عن التعليق على الصفقة.