النخيل-اعلن قائد القوة البرية الفريق اول ركن علي غيدان، اليوم السبت، عن زيادة راتب عناصر الصحوات، وأكد ضرورة تنشيط عمل الصحوات من خلال التنسيق مع المؤسسات العسكرية ولجنة المصالحة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء، فيما اشار إلى انه سيتم الاستعانة بعناصر الصحوة لحماية خطوط الانابيب النفطية من الاعمال التخريبية.
وقال قائد القوات البرية الفريق اول ركن علي غيدان في حديث اعلامي إنه بأشراف ودعم ومتابعه القائد العام للقوات المسلحة نوري الماكي تقرر تطوير ملف عمل قوات الصحوات كونه كيان معترف به، مبينا ان عملهم مناطقي ويتركز في ضبط الامن والمعلومات الى جانب املاء الفراغ لمناطقهم وهو ما يختلف عن عمل المؤسسات الامنية كالجيش والشرطة.
واضاف غيدان أن "الدعم الذي سيحصلون عليه وفق الاجراء المتخذ يتضمن زيادة رواتب عنصر الصحوة الى 500 الف دينار والمسؤول في الصحوة الى 750 الف وذلك في عموم المناطق التي يعملون فيها"، مؤكدا أن "عددهم يصل الى اكثر 30 الف عنصر".
وتابع غيدان أن "تطوير ملف عناصر الصحوات يتم من خلال التنسيق مع المؤسسات العسكرية ولجنة المصالحة الوطنية التابعة لمجلس الوزراء"، مشيرا إلى أنه "سيتم الاستعانة بعناصر الصحوة المتواجدة في المناطق التي تمتد فيها الخطوط النفطية لحماية هذه الخطوط من الاعمال التخريبية".
وكانت وزارة الدفاع العراقية تعهدت، في (الـ30 من كانون الثاني 2012 المنصرم)، بعدم الاستغناء عمن تبقى من عناصر الصحوات والبالغ أكثر من 30 ألف شخص في جميع أنحاء العراق إلا بعد تعيينهم في دوائر الدولة بالتنسيق مع المصالحة الوطنية، مؤكدة انها تعمل على ضمان حقوقهم كون المناطق التي يعملون فيها مهمة وتستوجب بقاءهم في هذه الظروف.
وكشفت قوات الصحوة في محافظة ديالى، اليوم السبت، (4 ايار 2013)، عن إصدار تنظيم القاعدة فتوى جديدة تبيح "قتل" عناصرها في المحافظة، وأكدت أن التنظيم تعهد لعناصره الذين "يقتلون" الصحوات بدخول الجنة "من دون حساب"، فيما عدت ذلك محاولة لـ"الضغط النفسي" على قواتها.
وكانت قوات الصحوة في العراق قد تعرضت خلال السنوات الماضية إلى عمليات تصفية منظمة استهدفتها في مناطق متعددة كالأنبار وديالى وغرب وجنوب بغداد، كان ابرزها مقتل قائد صحوة الضلوعية المنشق عن تنظيم القاعدة الملا ناظم الجبوري في الـ24 من كانون الثاني 2012، بهجوم مسلح غرب العاصمة بغداد، فيما كان أكثر تلك العمليات دموية تلك التي حدثت في تشرين الثاني من العام 2009 في قرية السعدان التابعة لقضاء أبو غريب والتي قتل فيها 13 شخصاً ينتمون إلى الصحوة كانوا قد اختطفوا على يد مسلحين يرتدون الزي العسكري وقتلوا على مشارف قريتهم.
ونقلت القوات الأميركية مسؤولية قوات الصحوة التي شكلتها لمواجهة تنظيم القاعدة في العام 2006، إلى السلطات العراقية بشكل كامل مطلع نيسان 2009، في جميع محافظات البلاد، وعقب ذلك أصدرت الحكومة العراقية في الرابع عشر من الشهر نفسه، قراراً بتحويل 80 بالمئة من عناصر الصحوات إلى وظائف مدنية في الوزارات والمؤسسات الحكومية والاستمرار بدمج الـ20 بالمائة الباقين في الأجهزة الأمنية المختلفة.
وتتعرض الانابيب الناقلة للنفط بين الفترة والأخرى لتفجيرات وعمليات تخريبية بعبوات ناسفة تتسبب احيانا بقطع امدادات الوقود، او تعطيل التصدير لعدة ايام او اكثر، وخاصة الانبوب الناقل للنفط إلى ميناء جيهان التركي، إذ كان أخر هجوم تعرض له في الـ25 من نيسان 2013، حيث فجر مسلحون مجهولون عدد من العبوات الناسفة في منطقة تلول الباج، غرب قضاء الشرقاط، (120 كم شمال تكريت)، أسفر عن اندلاع حريق كبير فيه، وتوقف الصادرات النفطية العراقية.