أبجـديــات الـقـــواف
نثرت أبجديات القوافِ
أشلاء ...
علها لا تعود ..
كسرت القلم وأرقت المداد ..
أغمضت جفنيّ عن القمر
وبكيت أزهار الفجر
وأنتظرت إنقشاع الخريف الداكن
عن خد أوراقي !!
لـ أمزق أجنحة الأمل
المرفرف بين جنبات
القلب المفتون ..
كم كنت طفلةً غرّة !
حين ظننت أن في الحب ميلادي
وحين أسلمت للقلب قيادي
ومنحته لظى أشواقي
و نجوى خافقي لـ طيفهِ البعيد ..
لم أدرِ أنذاك أن الحب بشهدهِ
وعذوبته !!!
أمرّ عندي من العلقم حين الفراق ...
وأن ندائي في لج السكون !
سـ يضج سمعي بعويل الصمت ..
فها هو أشبه بـ عواءِ الذئاب
خلف الكهوف ..
في ليلة تلاشى فيها الضياء ..
أنقشعت سحبها
وغرقت في سواد كالح ..
وتطوقها أشباح واجمة
لـذكرى ما لبثت أن أبصرت النور
حتى غرقت في ظلام دامس من خيبة الرجاء ...
مابين قهر النهار وذل المساء
يترنح مركب أشواقي يضرب في تيه الحنين ..
وأتساءل !
هل أدمى الشوق قلبك بعد الفراق !!
هل عبث بك اليأس ونام قلبك بين ضلوعك
كما ينام البدر في مهد من السحاب !
أكان زعمك لي بالحب كذبٌ ونفاق !!
هل أكتفت عيناك بدمعة الرحيل !
وعيناي ما زالت تهمر دموع اللقاء !
ونختار بإرادتنا إسدال الستار .......
ها أنا أرى بعيون قلبي ...
إنهزام حبنا
وإحتضار قصتنا
هذا ما شاءت لنا أقدارنا !!
تجف خمرة عشقنا
تندحر أشواقنا
تحتار خفقاتنا