* كيفَ أتوبَك ؟
تريدُنِي أن أتقبل كلَّ أخطاءِكَ وأغفر لكَ ذنوبَكَ المليئة بي !
أنتَ لم تخطئ بحقِّ حبنا وترجو التوبة ! أنت كفَرت ؛ إرتدَّيتَ عن هذا الحب العظيم الذي لطالما احتضنتكَ به !
والمؤلم أنكَ لم ترجو التوبةَ بعد ! والجُرحُ يكمنَ في أنِّي أخافُ أن أضعفَ أمام عينيك حينَ تطلب العفو منّي !
وَ تنظُرَ لي لعلّك تجد الحياةَ بعينيَّ لكن لا تجد سوى الخذلان المليء بها !
أخاف كثيراً أن أركل هذا الخذلان ويقول قلبي الضعيف لذاتي المتماسكة " إقبليه إنه يعتذر " !
إني أكره كوني لا أكرهك !
* نقطةُ ضعفٍ !
لا شيء كسَر ضعفي ولم يتجرأ أحدٌ على كسرِه ؛ لكنّي لا أعلم لما أضعف كثيراً حين أراك !
وبكلِّ مرةٍ أفكر لمَ أحببتك ؟ لا أجد سبب سوى أني أحببتك هكذا !
لا أجد بكَ الحنيَّة التي تجعلني أشتاق للبكاءِ بأحضانِكَ لتربتَ على كتفي !
ولا أسمعُ منكَ الحديث الذي يشوّقنِي لأتركَ ما بيدي وأسابق خطاي لأحادثك !
ولا أرى بكَ الحب الفائضَ لي , ولا الغيرة التي تجعلني أشعر بكميةِ حبكَ !
جميعُكَ يناقضُ الحب .
#
المسافة التي بيننا تجعلني أتيقن أنّكَ لا تعلم بحجمِ حبي لك .
والأحاديثُ القصيرة المملة الساذجة تجعل مشاعري تجاهَك تغطّ في النومِ شيئاً فشيء !
ويا ليتها تغطّ في سباتٍ عميق ؛ بل ليتها تموت !
#
حفظتُ ملامحَك الرجولية التي أغرِمتُ بها في أولِ لقاء لنا .
كان جمالُكَ رباني . حينَ أحادثكَ عن عينيك الكبيرتين , حاجبيكَ المعقودين , نظرتِكَ الباردة جداً حين أخبركَ أنّي عتبت عليكَ ذات يوم ! أتصدق أني كنت أحبها !
لكني الآن أكره ملامحك وأكره برودَك وأكره كل شيءٍ يتعلق بكَ , حتى قلبي كرهته!
إلا أنت / لا زلت أجنّ بكَ أكثر !
#
خطيئتي الكبرى أنت ولن أغفر لنفسي هذهِ الخطيئة إلا حينَ أتوب عنك !
وأعيدُ قلبي لي وأستعيذ منكَ ثلاثاً كلما شارفَتْ عيناي على النوم .
كيفَ أتوبك وفي عقيدتِكَ لا مجال للتوبة ؟
كيفَ أستحضرُ شخصاً آخراً سواك قبل أن أنام ؟
كيفَ أجعلُ قلبي يتجرأ ويخونك ؟
كيفَ أقتل ألفَ كيفٍ في عقلي من مرِّ القهرِ منك !
ياأعظمَ الرجالِ ويا أحقرهم !
ما أعظمك حين ألمحكَ بعيداً , تضحك مع صديقك , تتناقش مع أخيك , تتسامر مع زميلك !
وما أحقرك حينَ تحدثني بكلِّ جرأة أنك لا تستطيع الحديثَ معي ذاتَ يومٍ لأنك وعدتَ أحدهم وَ كأنك لم تعدِني مُسبقاً !
:
أعلمُ أنّي آخرَ أولوياتِك , لا بل آخر هوامشك !
و لم أندم إلا على ليلةٍ قلتُ بها لك بضعفٍ ساذج " إني أحبّ كوني جزءاً من حياتك , حتى وإن كنت هامش ! "
لم أتذوق مرارة التهميش في حياتي قط , وتذوقتها من أكثر شخصٍ أحببته في حياتي !
أتمنى من كلِّ أعماقي أن أهمّشك , لكني تربّيت على ألا أفعل ماأكرهه بأحدٍ أحبه !
أألوم نفسي أم ألومك ؟
ياكم أكرهك حينَ تغيب و كم أفتن بك حينَ أراك !