روى إبراهيم بن محمد بن فارس النيسابوري قال : لما هَمَّ عُمَر بن عوف بقتلي غَلَبَ عَلَيَّ خوف عظيم ، فودَّعْتُ أهلي ، وتوجهت إلى دارِ أبي محمد لأودِّعه ، وكنت أردْتُ الهرب .

فلما دخلتُ عليه رأيت غلاماً جالساً في جَنْبه ، وكان وجهه مضيئاً كالقمر ليلة البدر ، فتحيَّرتُ من نوره وضيائه ، وكاد ينسيني ما كنتُ فيه ، فقال الغلام : ( يَا إبْرَاهِيم لا تَهْربْ ، فإنَّ اللهَ سَيَكْفِيكَ شَرُّه ) .

فازدَادَ تَحيُّري ، فقلتُ لأبي مُحمَّد : يا سيدي يا ابن رسول الله ، من هذا وقد أخبرني بما كان في ضميري ؟

فقال ( عليه السلام ) : ( هُوَ ابْني وَخَليفَتي مِنْ بَعْدي )