من أنت يا أمير المؤمنين سلام الله عليك حتى حارت فيك عقول العالمين؟
أراك يا أبا الحسن في كل ركن وكل زاوية من زوايا الدين
إن تلفظ كائن بالشهادتين, فأنت أول من تلفظ بها, ودافع عنها وأشادها, ولقنها العالم
وقفت لأصلي فاتجهت نحو القبلة, وهي مهد ولادتك, وأنت من أسقط الأصنام من فوقها
أردت أن أخشع في الصلاة فتذكرت خشوعك, وغشوتك من خشية الله تعالى
مددت يدي لأدفع الزكاة فتذكرتك حيث آتيت الزكاة
وأنت راكعا في شهر الله تعالى والصوم بذكراك, واقترنت ليالي القدر بسر شهادتك
وقفت في عرفة بين الله تعالى فلحت في ناظري وأنت تقرأ سورة توبة على الملأ بعد أن أرجع الوحي غيرك
تلوت القرآن الكريم فوجدته يثني عليك في جميع أرجائه, فما من آية فيها ( يا أيها الذين آمنوا) إلا وأنت سيدها وشريفها . وأنت الذي قاتلت على تأويل القرآن الكريم , كما قاتل الرسول – صلّى الله عليه وآله – على تنزيله
أردت أن أصحب القرآن الكريم فوجدته معك , فعلي مع القرآن والقرآن مع علي
بحثت عن الحق فوجدتك الدليل عليه, فعلي مع الحق, والحق مع علي
وهل الجهاد إلا ما رسمته في بدر وأحد وخيبر وحنين
وهل الزهد إلا شعاع من شمس وجودك يا علي
بل حتى التراب الذي خلقنا الله تعالى منه , أنت أبوه
وكذا في العالم الآخر , أنت الميزان , أنت الصراط , أنت الساقي , أنت وشيعتك على منابر من نور .
راق لي