مرض المحاربين القدماء مرض المحاربين القدماء عدوى تحدث غالبًا مثل الالتهاب الرئوي مع أعراض مثل الحُمَّى والسُّعال وألم الصدر وصعوبة التنفس.
يحدث هذا المرض في كل أنحاء العالم، ويصيب في الأغلب الأشخاص المصابين أصلاً بأمراض أخرى مثل أمراض الرئة الناتجة عن التدخين، وكمن أُجريت لهم زراعة أعضاء.
تم التعرف على المرض لأول مرة في يوليو عام 1976م، حين أصاب وباء الالتهاب الرئوي 221شخصًا كانوا يحضرون اجتماعًا للمحاربين القدماء الأمريكيين في فندق فيلادلفيا. وقد توفي 34 محاربًا من أولئك المصابين. ولم يعرف الأطباء مُسبِّبات المرض الذي أطلقوا عليه مرض المحاربين القدماء. وفي يناير عام 1977م، اكتشف العلماء سبب الالتهاب الرئوي وهو بكتيريا سُميت فيما بعد لجيونلا نيموفيلا. وهذه البكتيريا هي بكتيريا غير عادية، لأنها تستطيع غزو خلايا الدم البيضاء والتكاثر داخلها. وخلايا الدم البيضاء هي التي تقاوم في العادة العدوى. وتوجد هذه البكتيريا عادةً في مصادر إمداد المياه. وكثيرًا ما تفشى مرض المحاربين القدماء في الفنادق والمستشفيات والمنازل، وتم ربط ذلك بوجود البكتيريا في مياه الشرب.
يقوم الأطباء بتشخيص مرض المحاربين القدماء بالبحث عن وجود أجسام مضادة للبكتيريا في الدم، أو بكشف وجود البكتيريا في المخاط الذي يخرج من الرئتين أثناء السعال. ويمكن علاج المرض بفعالية بمضادات حيوية معينة مثل الإريثرومايسين، والريفامبين. كما يمكن قتل البكتيريا المسببة للمرض في مصادر المياه بتسخين الماء لدرجات حرارة عالية، أو إضافة الكلور للماء، أو تعريضه للأشعة فوق البنفسجية.
منقول