النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الشاعرة ماه شرف خان كوردستاني

الزوار من محركات البحث: 257 المشاهدات : 2826 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    مؤسس
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: كوكب الارض
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,708 المواضيع: 240
    صوتيات: 2 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 443
    مزاجي: برتقالي
    المهنة: مهندس زراعي
    أكلتي المفضلة: تنتوني
    موبايلي: سمبيان !!!!
    آخر نشاط: منذ 2 أسابيع
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى Ali Onger
    مقالات المدونة: 109

    الشاعرة ماه شرف خان كوردستاني



    شهد القرن التاسع عشر في أردلان (كردستان الإيرانية)، وإمارة بابان (كردستان العراق)، ازدهاراً ثقافياً ملحوظاً، فنشأتْ في "سنندج"، عاصمة الأردلانيين، مدرسةٌ خاصة، لكتابة وتدوين التاريخ والأحداث، باشراف عدد من المؤلفين القديرين، الذين نشطوا في مجالات العلم والأدب، آنذاك. وقد برزتْ أسماءُ لامعةٌ، مثل: (نالي، سالم، كوردي، مولوي، خاناي قوبادي)، وعشرات غيرهم، تركوا بصماتٍ واضحةً على الثقافة الكردية. كما برز صوتٌ نسائيٌّ في النصف الأول من ذاك القرن: "ماه شرف خان كردستاني" (1805-1847)، والتي اشتهرت باسمها الأدبي "مستورة"، وكما يبدو لنا فإنها تعدّ المرأة الوحيدة، في تلك الفترة، في الشرق الأوسط، وربما الشرق كله، التي كتبت في التاريخ، واشتهرت على الأغلب كشاعرة، برعت في قصائد الغزلِ والمراثيَ، على شكل رباعيات، ومثنويات. كما كانت خطَّاطة بارعة.
    يقول الكاتب "مرزا علي أكبر خان"، في كتابه "حديقهء ناصريه"، إن ديوان مستورة، يتضمن20 ألف بيت بالفارسي والكردي. تم جمع وطبع وإصدار قصائدها بالفارسية عام1926، من قبل مثقف كردي من عائلة ميسورة الحال، عرف عنه رعاية العلم والعلماء في كردستان، هو "حاج شيخ يحيى معرفة"، تحت عنوان " ديوان ماه شرف خانم كردستاني ـ مستوره".
    وبعد عشرين عاما، أي في 1946، تم طبع كتاب "تاريخ أردلان"، من تأليفها أيضاً.و خلال الاطلاع على كتاب "تاريخ أردلان"، نتعرف على تفاصيل واسعة عن سيرة حياة مستورة وعائلتها. وقد ورد في "شرفنامه"، لـ "شرفخان البدليسي"، أن الأردلانيين كانواً حكاماً في ديار بكر، ويرجع نسبهم، إلى جدهم الأكبر "بابا أردلان"، الذي كان عاملاً على شهرزور، زمن "جنكيز خان" المغولي. وهذه السلالة ظلت تحكم لمدة 600 عام، سواء في كردستان إيران الحالية، أو مناطق أخرى، وقد توفي آخر أمرائهم "عباس خان سردار رشيد"، قبل أعوام في طهران.
    ولدتْ مستورة عام 1219هـ/1805ميلادية، في مدينة سنندج، عاصمة الإمارة الأردلانية، في فترة حكم أمان الله خان، والد خسرو خان. وقد تقلصتْ مناطقُ نفوذ بني أردلان في هذه الفترة كثيراً، بعد أن كانت تمتد إلى جميع أنحاء جنوب شرق كردستان. وأقام أمان الله خان حكومة مركزية قوية، عبر قمع الميول الانفصالية للعشائر الكردية، واخضاعها لسلطته، ويتبين من الوثائق التاريخية في تلك الفترة، أنه كان يتمتع إلى حد كبير باستقلاليته في ممارسة سلطة الحكم، وقد لعبت هذه العائلة دوراً كبيراً في بلورة الأحداث في العقد الأول من عمر شاعرتنا مستورة. تلقت مستورة علومها في " سنندج"، إذ كانت حاضرة علمية في تلك الفترة، اجتمع فيها العلماء والكتاب والشعراء والأطباء والفنانون ولعبت مدرسة " دار الإحسان" القائمة إلى يومنا هذا دورا عظيما في تنوير المجتمع الكردي . وقد غدت سنندج مركزَ حكم الأردلانيين في فترة حكم سليمان خان الأردلاني، إذ كانت من قبل قلعة حصينة تدعى " سنةدذ" . عمل سليمان خان على بناء تلك المدينة في فترة قياسية، داعياً التجار والأعيان والعلماء إلى الإقامة فيها، وتأهليها، فقاموا ببناء دور سكنية أنيقة، وقصور جميلة، بحيث أصبحت مثلما هي عليه الآن معروفة بمدينة سنندج، أو"سنه" بالكردية، فتظل عاصمة الأردلانيين لثلاثة قرون متتالية، كما تذكر مستورة أن عاصمة الأردلانيين تعرضت مئات المرات إلى غزوات، وتحولت إلى ميدان لمعارك طاحنة، تسببت في تدميرها تدميراً كاملاً، ليعيث الغزاة فيها نهباً وتخريباً وقتل علماء وتجار وشعراء، ثم يعاد بناؤها من قبل أبنائها في كل مرة يستتب فيها أمن و إستقرار. و بلغتْ سنندج أوجَ ازدهارها وتوسعها في فترة حكم أمان الله خان الذي جعل منها صورة لأصفهان عاصمة القاجاريين، وكان لا يبخل في الإغداق على أهل العلم و الأدب.
    تنحدر مستورة من عائلة أرستقراطية ثرية، ذات نفوذ قوي، تشكلت هذه من عائلتين متنفذتين، فمن جهة الأم وزراء توارثوا المنصب، أما الأب فكان "قادرياً"، ساند أقرباؤها من طرف الأم، أمراء بني أردلان بفعالية. وحسب ماورد في كتاب "تاريخ أردلان"، فإن عائلة "قادري"، ظلت وفية وموالية للحكام الأردلانيين، وتبوأ أفرادُها مناصبَ مرموقة في البلاط. كان جد مستورة - من طرف والدها-، محمد آغا، أحد وجهاء البلاد الكبار، وكانتْ حياته الطويلة مليئة بالأحداث، وظلَّ لمدة نصف قرن في فترة حكم أربعة أمراء أردلانيين، "ناصر" كردستان، أي المسؤول عن النظام والاستقرار في البلاد. وتشير مستورة، أن جدها كدّس ثروة كبيرة من المال "الحرام"، عبر المشاركة في المعارك التي خاضها الحكم القاجاري ضد خانات الكرد في كرمنشاه، وإسماعيل خان، وجعفر خان، وغيرهم. وقد أعمتِ الأطماعُ محمد آغا، بحيث قام، يحيك المؤامرات ضد الأمير أمان الله خان، الذي كشفه، فعاقبه بتغريمه بدفع 5 آلاف تومان (يقدر بـ مليون دولار)، وعزله لأيام، لكنه لم يستطعْ التخلي عنه، فأعاده إلى منصبه كناصر، لكن الأمير دبّر حلاً آخر للحد من أطماعه ومؤامراته، وذلك بمصاهرته، فتوسعت سلطاته أكثر من السابق، وكلّف بمهمات دبلوماسية وعسكرية خطيرة، إذ قام، مثلاً، بالسفر إلى بلاط الشاه في طهران، وقام بقمع انتفاضة في " بانا". واستمر محمد خان في منصبه حتى أواخر أيام أمان الله خان، ولسنة واحدة من ولاية خسرو خان، الذي سيتزوج مستورة. خلق محمد آغا قلاقل للحاكم الجديد أيضاً، فقام باعتقال جميع أعضاء عائلة قادري، وعاقبهم هذه المرة بثلاثين ألف تومان.
    لاتذكر "مستورة"، في (تاريخها)، أن جدها وبعض أولاده قد قضوا نحبهم تحت التعذيب في السجن، ويبدو أن ذلك، كان مؤلماً لمشاعرها، ولم ترد الإساءة لذكرى زوجها الحبيب، إذ شرعت في كتابة " تاريخ أردلان"، بينما خسرو خان كان قد انتقل إلى جوار ربه منذ حوالي عشر سنوات. كان أبو الحسن بك، والد مستورة، يكرس اهتماماً بالغاً لتربية أولاده، وخاصة ابنته البكر "ماه شرف"، والتي كانت موضع فخره وحبه البالغ، وكثيراً ماكانت ترافقه في زياراته للمناطق الأثرية والعشائر، وكانت تصغي مستورة لقصص وأساطير وسَّعت من آفاق خيالها. وقد كان أبو الحسن بك، هذا، مربياً لنجل أمان الله خان، حسين قلي خان، والذي كان أيضاً ابن أخته، أي ابن خالة "مستورة". تروي مستورة عن ظروف زواجها من خسروخان (ناكام)، بأنه أثناء الحرب الروسية الإيرانية، قام بعض الآغاوات بالتعاون مع الروس، والاتفاق مع شقيق الأمير المعزول من حاكمية منطقة "اسفندآباد" بمحاولة لعزل خسرو خان – ناكام-، وقد تم افشال المؤامرة، وألقي القبض على المتآمرين، ومن ضمنهم والد مستورة، إلى أن تأكد خسرو خان من براءة أبي الحسن بك، فأطلق سراحه وأكرمه، وقد عمل خسرو خان، مثلما عمل والده مع جد مستورة، أي باستمالة أبي الحسن بك السياسي المحنك، صاحب النفوذ والثروة إليه، بالزواج من ابنته ماه شرف عام1246هجرية/1826ميلادية، وعمرها 27 أو 28عاماً، وقد أقيمت بمناسبة الزواج، حسبما جاء في كتاب "تاريخ أردلان"، أعراس واحتفالات مهيبة.
    توفي الأمير خسرو خان في 2 ربيع الأول 1250/9 تموز 1835، إثر تورم الكبد، فخلفه ابنه البكر رضا قلي خان البالغ من العمر11عاماً، لكن الحاكم الفعلي لسنوات سبع، كانت الوصية على العرش زوجة والدته القاجارية، ابنة فتح علي شاه الشاعرة "حُسن جهان خانم"، والتي تشرفت بلقب "والية خانم" . وقد استمرت مستورة بالعيش في رعاية العائلة الحاكمة باحترام وتقدير، حتى عزل ابن زوجها عن الحكم، ولا تذكرهم بسوء في أية قصيدة من قصائدها، أو كتابها "تاريخ أردلان" ، لكنها تندب حالها وتشكو الزمان.
    وبعد أن خيّب رضا قلي خان، الشاهَ في طهران، بعدم ارسال مقاتلين لمساندته في اخماد حركة عصيان، قام بها حسن خان سالار، وقد رفض الوالي حتى تلبية طلب الشاه بارسال قوة رمزية، مؤلفة من خمسة أكراد من فرسانه، لتلك المهمة، مما أدى إلى أن يقرر الشاه التخلص من رضا خان، ودعم ومساندة "خسرو خان الجورجي"، لاستلام الولاية، بالزحف على القصر، وازاحة العائلة الحاكمة. وتذكر مستورة أن الأخير من أصل أرمني، عرف بين الأكراد بالجورجي، ويبدو أنه كان قد اهتدى إلى الإسلام أو تظاهر بذلك. وقد أُعتقل رضا قلي خان، من قبل الحاكم الجديد، وأودع السجن في طهران بأوامر من الشاه، وتم إبعاد أفراد العائلة الأردلانية، ومن بينهم مستورة، وقدروا بألفي شخصٍ إلى "مريوان"، ومن هناك عام 1263هـ، يلجؤون إلى إمارة بابان، وبذلك، زالت إمارة كردية بفقدانها التدريجي لعناصر استقلاليتها، إثر التناحر على السلطة والمال بين أفراد العائلة الحاكمة. وتصف مستورة هذه الرحلة المؤلمة في قصيدة لها، بالقول: "لو حلّق النسرُ فوقنا، وحدق فينا، لسقط كل ريش جسمه، ولو كان البدر ساطعاً في سمائنا، لهوى في أعماق الأرض".
    وعلى أرض بابان، توزع اللاجئون في قرى شهرزور، وأقامتْ مستورة في بيت ابن خالتها حسين قلي خان، الذي كان قد وصل إلى السليمانية من قبل، للتشاور مع آل بابان، لتدبير أمور سكنهم ومعيشتهم.
    الشعر
    الشعر هو الماضي الذي يندلع فجأة من قلوبنا
    ريلكه
    إن ابتغينا السعيَ، إلى تبيان بداية جغرافية للشعر الكردي، فهي لابد أن تكون هناك في "هورامان"، الواقعة في المشرق الكردي، حيث تتوفر للقصيدة تربة تهبها أسباب نموها وديمومتها الكامنة في الماء والهواء والضوء والتراب. فأقدم الشعر الكردي من منظومات شعبية، وأناشيد دينية وصلنا من هذه البقعة، وباللهجة الكورانية.
    فلا يمكن للمرء، أن يماريَ في شعرية "هورامان"، وتخصيبها الإبداعي للثقافة الكردية دوماً، وبالأخص قديمها، ويكفيها فضلاً ، أنها أنجبت كبار شعرائنا من أمثال"مولوي"، و"بيساراني"، و"خاناي قوبادي"، وغيرهم، ولاتزال الأوزان الموسيقية للغناء الشعبي تهبّ بأنسامها على الكرد لتلهم الكثير من الشعراء، وليدوّنوا قصائدهم من وحي أنغامها، وفي مقدمتهم شاعر الروح الكردية عبد الله طؤران(1904- 1962). فماء الشعر كان ولايزال، يتدفق عذباً من هضابها ووديانها المتفجرة، وروح الإبداع تسكن رجالها ونساءها، على السواء، وأسئلة الموت والحياة تؤرق حياتهم، وتبعث فيهم حمى القلق والبحث والترحال الباطني والوجودي. حقاً لقد كانت القصيدة المقروءة والمنشدة والمغناة غذاءهم اليومي على اختلاف أشكالها ونبراتها، فتعطي الحياة نكهتها، والزمن ديمومته.
    كانت "مستورة" ـ سليلة هذه البقعة الجغرافية ـ، من أنضج الأصوات النسائية، قبل قرنين من الزمن، وأكثرهن اكتنازاً بعطر الشعر الكردي الكلاسيكي المكثف، الذي يضوع من الشرق الكردي شمالاً وجنوباً. تمتاح شعرها من بئر الشجن، وافتقادها لحبيبها وشريك حياتها "خسرو خان الأردلاني"، والي "كردستان" الإيرانية، والملقب بـ "ناكام"، أي المأسوف على شبابه بالفارسية، لوفاته المبكرة في الثلاثين من عمره، إثر مرض تورم الكبد، وتستجلي مستورة في لفتات مدهشة تحولات الحياة في مداراتها الكثيرة، مازجة بين الحلم والرؤيا، في متخيل رومانسي، مفعم بنفحات روحها الهائمة.
    يمكننا، اعتبار ديوانها، شهادة نصر للأنثى في خضم مجتمع بطريركي، لا صوت يعلو فيه على صوت الرجل.
    "مستورة" ـ منقطعة النظير في زمانها ـ أنثوياً، نظماً ونثراً بالفارسية والكردية، تعتمد في تجاربها على الرصيد الثقافي والروحي السائد في عصرها من شعر كردي وفارسي، وثقافة عربية إسلامية، إذ تلقت علومها عن مشاهير علماء عصرها، كما يتبين من خلال سيرتها الواردة في كتاب "مجمع الفصحاء" لمؤلفه رضا قلي خان هدايت، وكتاب "حديقهء ناصريه"، لابن عمها صادق الملك، وفي كتابها "تاريخ أردلان"، مما هيّأ لها ـ إضافة إلى نبوغها ـ أسباب الشهرة، ومهّد لها الارتقاء إلى منزلة رفيعة، نالت بها حظوة كبيرة لدى العلماء والشعراء، فأخذوا، يمدحونها، ويثنون على شعرها، ويصفون جليل قدرها وعظيم شأنها. فالشاعر الكبير"مولوي"، يقول فيها في قصيدة: "شمس الحُسن والدلال، جالسة على عرش ملكوت الطهر والعفة، تفيض دفئاً ونوراً على الجميع".
    ولدت مستورة في عام1220هـ/1805ـ1806م، في منطقة "سنندج"، عاصمة إمارة "أردلان". إذن، هي "سنندج" الزاهية، التربة الأولى التي احتضنت بذور تشكلها الشعري الأول.
    إن موت حبيبها خسروخان ـ ناكام ـ عام1240هـ/1834- 1835م، جاء صدمة عنيفة للشاعرة، لقد شعرت بأنها فقدت بموته أعز وأفضل صديق ومعلم، إذ كان هو أيضاً مثقفاً، وينظم الشعر بالفارسية، وكان هذا من أقوى أسباب العشق والهيام بينهما، رغم أنها كانت تكبره بحوالي عشرين سنة. تقلدت "مستورة" في عهد زوجها الأمير منصب وزيرة "الأندرون"، أي مسؤولية شؤون العائلة الحاكمة والبلاط والتشريفات، وكانت تحظى وحدها، دون نساء البلاط الأخريات بمرافقة زوجها في الزيارات، وتفقد القلاع والآثار التاريخية والرعية، والاستماع إلى حكاياتهم، وشؤون حياتهم، مما مكنها من جمع مادة غنية، ساعدتها على تأليف كتابها التاريخي "تاريخ أردلان"، المصدر المهم لدراسة التاريخ الكردي، في تلك الحقبة. وترد أسماء أماكن كثيرة في قصائد مستورة، أصبحت اليوم أطلالاً بعضها شاخص وبعضها اندثر. وجدير ذكره القول أن التغيرات المناخية الحالية ساهمت في اختلاف جغرافيا قصائد مستورة عن سنندج الحالية، فثمة مروج وأنهار وعيون ماء، ذكرتها الشاعرة في قصائد لها، اختفت اليوم نهائياً، ولفها الجفاف والحر والنسيان.
    ثمة مناخ أثيري يغلف قصائد "مستورة" برمتها. فسواء كان موضوعها الطبيعة، أوالرثاء، أوالهجاء، أو الحب، أو الموت، تبدو اللغة عندها شبيهة بما يرشح عن الزهرة من ندى. لغتها تبدو ذكورية أو بالأحرى محايدة أو إنسانية تعبر بصدق عن مشاعرنا ذكوراً كنا أم إناثا.
    إنها تبني في قصائدها شفافية العلاقة بالعالم وأشيائه، ورهافة الإحساس بالموجودات إلى الحد الذي يقارب الانمحاء أو التلاشي. يلمس القارئ أنها تقلل إلى أقصى ما يمكن من التزويق اللفظي والحبكة، لتسمح لينبوع شعرها بالتدفق عفواً، وبانسيابية متناغمة مع انسيابية الحياة نفسها. كما أن أشعارها لا تنقطع عن التاريخ والأساطير، وهي تلجأ إلى قصص القرآن وتستعين بشخصيات الأساطير مثل يوسف ويونس وقارون وغيرها في بناء قصائدها، حين تستدعي الحاجة إلى الأسطورة والتاريخ اللذين كانا من الركائز الأساسية في أشعارها، لتصعيد خيالها وتلاشيها فيه.
    قصائدها إصغاء متأتٍ من اندلاع الحياة، وخفوتها، أو إلى التقاط ما يمكن التقاطه من ذلك المجرى الهادر للأعمار المتدفقة كالنهر، وهي لا تترك من منبعها إلى المصب، سوى وميض متباعد أو لحظات سعادة محدودة.
    في قصائد الرثاء لزوجها، نلمح رغبة الشاعرة الملحة في التواري خلف جمال الكائنات، أوفي التحول إلى هيولى، أو حلم، أو طبيعة صامتة.
    ولعل قصائدها الغزلية، هي التعبير الأمثل عن مدى ما تختزن في داخلها من رقة أنثوية وإنسانية، وتدفق في المشاعر والأحاسيس. العبارات نفسها تتقطع كاللهاث، محدثة موجات متكررة من المناجاة والتأمل والمونولوج الداخلي.
    فشعرها لصيق بحياتها، التصاق العشبة بالأرض، أو التصاق الجسد العاشق بطعنة الغياب. لذلك ليس مستغرباً أن تخاطب شريك حياتها الفقيد بأبيات كهذه: "وحدي وبعيون خسرو/ أتأمل الربيع/ أروي بدموعي الزهور/ وقدميّ المكسورتين/ ووجنات التهبت آهات/ يضحك لها الشامتون، وتتوجع الأشجار/ فحتى العشب في الصباح يبكي لكثرة غيابك".
    يُروى أن مستورة نظمت حوالي عشرين ألف بيت شعر، ضاع أكثره، ولم يبقَ منه سوى ثلاثة آلاف بيت، بالفارسية؛ وباللهجتين الكرديتين السورانية والكورانية. وإن كانت مستورة الشاعرة الوحيدة التي دونت قصائدها، وذلك بالتأكيد لموقعها الاجتماعي، فلا يعني ذاك أنها كانت الشاعرة الوحيدة في زمانها. أتلمس الأثر الأنثوي في الكثير من أبيات التراث الكردي الشفهية، وأن الإصغاء إلى نواح النساء في التعازي، وادراك طبيعة الشعر وفهم نفسية ورقة الأنثى، يؤدي بنا إلى التأكد من أنه كانت هناك شاعرات أخريات.
    عاشت الشاعرة أرملة ثلاثة عشرة عاماً. توفيت إثر وباء في ديسمبر1847، في السليمانية عاصمة البابانيين وقتئذ، ودفنت في مقبرة "كردي سةيوان"، الشهيرة إلى جانب مشاهير أكراد، ولم تخلف أي ولد. كتبت في خاتمة " تاريخ أردلان": "منذ بضعة أيام، تنتابني حمى، وأعاني من آلام شديدة، وقد تركتُ أمري لله، الذي لا يحمد على مكروه سواه". وتؤرخ مستورة في كتابها ذاك لبني أردلان وأمرائهم منذ جدهم الأكبر بابا أردلان الذي كان عاملاً على شهرزور أيام جنكيز خان، حتى زوال الولاية أو الإمارة التي كانت عاصمتها سنندج، وحتى سقوطها فريسة المرض الذي أدى إلى وفاتها في السليمانية .
    تقول في إحدى قصائدها ويبدو أنها كتبتها بعد وفاة خسرو، وهي خارج الحكم والولاية:
    "أنا ملكة في مملكة العفّة،
    ليس لي شبيه في جماعة النسّاك في هذا الزمن،
    رأسي جدير بتاج،
    يا لعبث أوهامي، فالقدر المتقلب أخزاني،
    وحط من قدري،
    فلا حاجب مطيع يقف الآن عند عتبة ولايتي".
    انتقلت مستورة مع أهلها إلى السليمانية، بعد عزل الأردلانيين من إمارة أردلان عام 1263هـ/1834م، بعد انقلاب بمساعدة ودعم الشاه محمد القاجاري، وفي إحدى رباعياتها، تدعو مستورة الله، أن يحرم القاجاريين من نعمة التمتع بجمال الربيع، وشذا الزهور، مثلما غدروا بهم.
    الشاعر "نالي"، الذي عاصر مستورة، وكان يتلقى لفترة ما علومه في " دار الإحسان" حيث كانت مستورة أيضا تتلقى علومها فيها وتلتقي نالي و طلابا آخرين ، وكانت بينهما صلات الأدب والثقافة، كتب قصيدة استحلامية اروتيكية رائعة في مستورة، تقول بدايتها: "مستورة الحسناء، والأديبة جاءتني الليلة في حلمي، مفعمة بالدلال، معاتبة إياي.."، و يبدو أن شاعرتنا انزعجت كثيراً من نالي، فردت عليه، بقصيدة هجائية، تشتمه فيها بكلمات، مثل "داعر"، وتشبهه بـ "امرأة فاحشة، وسليطة اللسان"، وأن سلوكه المشين لا يليق بشاعر، وتريد منه أن يكون شجاعاً وفارساً في الميدان، بينما هي لها الله وشفيعتها فاطمة الزهراء. إن قصيدة نالي جديرة بدراسة معمقة، إذ يذكر البعض أنه قالها للتشهير بالشاعرة إثر خلافات عشائرية، وإني لأرى هذا الرأي ساذجاً إلى حد كبير. وقصيدة نالي مثيرة للجدل والنقاش في يومنا، وقد كتب الأستاذ ريبوار سيويلي دراسة تحليلية عن القصيدة من الجانب الجمالي، بغض النظر عما يقصد نالي مستورة التي نحن بصددها، أم أخرى في خياله.
    كتبت مستورة أغلب قصائدها على الوزن الشعبي السلس، والقريب من بحر الهزج: (الصدر: 5 مقاطع لفظية + 5 مقاطع لفظية، العجز: 5 مقاطع لفظية + 5 مقاطع لفظية)، كما أنها كتبت بعض القصائد على وزن الرجز (مستفعلن مستفعلن مستفعلُ). وهذا يدل على أن الشاعرة كانت على إلمام ببحور الشعر العربي .
    بالإضافة إلى ديوانها الشعري، وكتاب "تاريخ أردلان"، ألّفت مستورة، كتاب "عقائد وشرعيات"، بالفارسية، عن أصول الدين والشرع الإسلامي والعبادات. وهناك مثقفون لايكلون في مساعيهم للعثور على ما فقد من آثار الشاعرة من قصائدها الكردية خاصة.
    المختارات الشعرية
    أصداء الفتنة
    يا مَنْ يسطع اسمُه في الدواوين،
    وتزين صورتُه العناوين،
    أنا وحدي مفتونة بعينيك السوداوين الثملتين،
    نرجستي الفتنة لقلوب أنهكها الهيام.
    ملأتْ أصداءُ بهائكَ الدنيا،
    قبل أن يتلوّى أنيَنُ شجني النزقُ كنواح الصبيان في الرياض.




    دورق النبيذ


    لو كشفتَ لنا جمال صورتك يوماً،


    لهوى الجميع، فقراء كانوا، أم أغنياء، على تربة دربك.


    عجز "ماني" عن رسمك،


    فإنه رسام البشر ، لا الملائكة ،


    و أنت أسمى مما أقول،


    قامتك سرو، ومحيّاك نبع الحُسن،


    كيف لي ألاَّ أدعوك شمس العشق، ولا أصفك بالبدر والورد،


    وقمر بهائك يبزّ صورة شيرين وليلى .


    تغزو بأهداب عينيك ممالك القلوب.


    يئن العالم من اضطرابي،


    تنهب فتنتكَ قوتي، تغرقني في شرابك الدموي،


    فلو جاءتنا ريحُ الصبا بأنسام من أنفاسك لأخذتْ أنيني،


    ولشمختْ قامتي كالسرو في بستان السرور.


    فيا لحسرتي!


    بقيتُ مستورة، ومشهورة مثل كنز قارون،


    و كأنين الناي أنوح،


    أنزُّ كدورق النبيذ الدموع.




    سجينُ الغمّازةِ


    بنظرة من عينيك، نهبتَ قلوبنا،


    أيّ ظلم هذا، إن لم تصن العهد أيها الوثن؟


    لا أنوح من جورك، ففي دين الحب كذّاب من لا يطيق عذاب الجفاء


    إن من لا يذيبه الهوى ليس بآدمي، بل مثال للصوان


    لقد حيرتني وأذهلتني بوجهك وشعرك،


    وحين ترفُّ عيناك أضيّع قدمي، أتيه في دربي.


    بالله عليك، هلاَّ رويتنا بشربة من ثغرك،


    فحررتَ القلبَ من سجن غمازتك،


    أقسم بوفائك


    إني أشتري بالروح القبلَ من عقيق شفتيك، إن بعتَ لمحة من صورتك.


    البدر يكسب الضياء من طلعتك،


    إياكِ يا"مستورة" أن تخطئي بين عبير ضفيرة الحبيب ورائحة مسك "خطا".




    فضةُ الشمسِ


    يا من ثغره يسيل شهداً، وقامته تلوّح بصورة من فضة الشمس!


    لا تحمّلنا بالله المزيد من الآلام،


    ففي مملكة فؤادي المتيّم، تستبدُّ أناملك بنا،


    تنسمتْ ريح الصبا من طرّتك ، طاردتْ رائحة مسك "خطا"،


    "مستورة" ممتنة وراضية الآن،


    فأنت جالس في أريكتها،


    ولا تجرأ ريح الصبا من الهبوب علينا،


    العاشق يسير في درب الآلام دوماً لئلا يفقد الحبيب،


    لم تعد "مستورة" تعرف أطرافها لشدة الحيرة والذهول،


    حذار! من آهات المظلومين أن يحرقواٍ الآفاق بشعلة،


    تلك اليد لم يخضبها لون، بل جرحي الرعاف يغمسها في الحناء،


    المعلم الجاهل لأصول الوفاء لم يعلّم سوى سبل الغدر والظلم،


    فـ"مستورة" ما عادت تعرف أطرافها لشدة حيرتها وذهولها.




    هذه الليلة


    *تضيء منازل قلبي من نور تجليك، هذه الليلة،


    تبتهج الملائكة في وميض مائدتي، هذه الليلة،


    قلبي أسير أشجان ترتوي من وجنتيك، وصورتك ومحيّاك،


    تفي بوعودك للنرجس والزنبق مثل الحور، هذه الليلة،


    خصلة من شعر رأسك تستحيل إكليلاً،


    فالدنيا مليئة بالمسك والبخور، هذه الليلة،


    مفعمة راحتي بالذهب المنثور احتفاء بك،


    فشمسك تشرق على ربوع روحي، هذه الليلة.


    سبحان الله،


    ففي أشعة صورتك، ألمح خرائب قلبي تثير حسد مضيق القرية،


    هذه الليلة،


    لحظة اقبالك، تناثرتِ الفضةُ والذهبُ بابتهاج ،


    وتبركتُ بها، فقلبي يحضن الشمس، هذه الليلة،


    صدقوني،


    فأنا أذوب في راحتَي حبيبي، هذه الليلة،


    إيهٍ، مستورة! ماذا تبغين أكثر،


    لقد نلتِ الوصالَ،


    فالحبيب في أحضانكِ، هذه الليلة.


    ولكن، لِمَ ينتاب الروضَ الحسدُ الدامي من فستانكِ ،


    هذه الليلة؟





    أسيرة في لمحات عينيك


    أنا أسيرة لمحات عينيك الناعستين،


    جريحة وخز الأهداب،


    تكبلني خصلات شعر رأسك،


    توقِع قلبي في سجن أخدود الوجنتين،


    ها، قد قَدِم العشاق لأداء فروض العشق،


    وأنا آتية، ليقدموني لكَ في مذبح الحب قرباناً،


    ليس لي سوى الشكر لك والامتنان، إن متُّ بسيفك البتار،


    وإن فصّلوا لي كفناً بشعاع خصلاتك المضطربة،


    أنت المخير، أسامحك، عذراً من قتلي إن تفقدتَ ثراي،


    وحشرتني في يوم الجمعة مع شهدائك،


    فلاعذاب يوم الحشر لمن يحترق في نار هجرانك،


    جعلت من تربة عتبة بيتك محرابي،


    والشامتون يبغون موتاً دون وصالي،


    فديتُ وعودك،


    فإن أخبار وفائك قد طبقت الآفاق،


    فأين غدتْ لي تجلّياتُ عهودك؟


    لقد غدوتُ في ملكوت الهيام درّة يتيمة،


    العشاق اليوم آتون لأداء فروض العشق عند عرش ملكوتك،


    فهيا يا "مستورة"،


    هبي إلى تقديم الشكر لملك الانصاف،


    فقد فاض نور شمس محيّا الأمير على أيوان قصرك.




    لوحة قلبي


    أتلك صورتك، أم البدر في صدر سمائي؟


    أذاك قدك، أم السرو في بستاني؟


    لايعتمر البدر طاقية،


    إنها هالة وجهك تكتنف القمر،


    ينخر الخجلُ السروَ، حين يرنو إلى قامتك،


    والربيع يتوج رؤوساً بتيجان الحب،


    ليغدو العشاق زهوراً في المروج والرياض،


    كفى يا شيخي وصف الفراديس،


    فرؤياي تغنيني عن جنانك،


    ويا روحي! لأجلك لاأخشى على روحي،


    فقلبي لوحة لتلقي نبال عينيك،


    دعني أتمسح بثرى قدومك،


    فما أسعد من يموت في هيامك،


    فيا "مستورة"! ناوليني شفاه الحبيب،


    لتنعمي بشهد الحياة وإكسير الخلود.





    أتى الربيع


    أتى الربيع يا خسرو، أتى الربيع! أنا ضريرة من كثرة غيابك، يا خسرو،


    ها أتى الربيع، وقد توجتِ المروج بالورود والريحان،


    ما أشد ألم هذا الوداع!


    أما تسمع قبقبة الحجل في القمم،


    وقد اتشحت المروج والرياض بأجمل أزياء،


    تزقزق الجداول نشوانة في خريرها،


    تغني العنادل أغاني الشجن،


    وافترشت السهوب أزهاراً،


    البلابل ثملة بخمر عشق الورد،


    تضحك الأقاحي في البساتين نشوانة،


    تحنو عيون النرجس الخمرية على الربيع،


    تتمايل الأعشاب في رقصها مع النسيم، وتغوي القلوب،


    لكنَّ غيابك غيّب الربيع، يا خسرو!


    ما أضيع دنياي!


    بعدك من يدلني،


    من يخرجني من غياهب العذاب،


    فدونكَ العمى والموت يا خسرو!




    أنين مستورة ماذا دهاك يا روحي الغالية!


    نفتقد اليوم منك الرفق واللطف،


    فما ذنبي يا نور عيني، قل لي!


    ليس هذا بإنصاف منك، أن تجافيني دون بادرة شر مني،


    هل الموت يكون الملتقى؟


    تفور الدماء من عيوني متدفقة،


    هلاّ أتيتني زائراً على حوافيَ هذا الحوض والينبوع ،


    عرفتُ الآن لِمَ عيونك عسلية،


    و شفاهك حمراء قانية،


    نار حبك، هيّجتْ قلبي،


    ينتابني الجنون،


    أهيم في دنياي ،


    أذاك أنين "مستورة" يزلزل الأرض تحت أقدام الناس،


    أم أنه يوم الحشر،


    و يتناهى إلى الأسماع صراخ المذنبين من العذاب الأليم؟








    رسالتكِ داوتْ جراحي


    رداً على رسالة صديقة لها :





    كنتُ اليوم مريضة،


    رسالتك نفختْ فيَّ الروح من جديد،


    هجعت في نفحاتها،


    همدت في نسيمها.


    فقمت وركعت ساجدة لرسالتك،


    داوت جراحي،


    قسماً بالله وبالمقدسات وبالنجوم وبنور محمد وبروح ابني البدر،


    إنها أشفتني من المرض،


    فاضتْ علي أنوارُ السعادة،


    ليس لي إلا أنوار كرمك،


    أرد بها على نفحات نورك،


    هنيئاً لك العز يا أعز الناس.


    المراجع
    1- ديواني مه ستووره ي كوردستاني، جمع وتحقيق صديق بوره كه يي ( صفي زاده)، بانه كردستان ايران، 2770 كردية
    2- ميذووي ئةردةلان، مةستوورةي كوردستاني، وةرطيراني حسن جاف وشكور مستةفا، بةغدا – عيراق
    3- ديواني نالي ساغكردنةوة و شةرحي مةلا عبد الكريمي مدرس، بغداد
    4- مقالة للمستشرقة الروسية: ئي. ئاي. فاسيلييفا (مستورة: شاعرة ومؤرخة، مترجمة إلى السويدية، ومنشورة في العدد 15/16 من svensk-kurdisk journal، عام1989.

  2. #2
    من المشرفين القدامى
    المڶڪـہ ..!
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 10,018 المواضيع: 943
    التقييم: 724
    آخر نشاط: 17/May/2011
    مقالات المدونة: 4
    أنا وحدي مفتونة بعينيك السوداوين الثملتين،
    نرجستي الفتنة لقلوب أنهكها الهيام.
    ملأتْ أصداءُ بهائكَ الدنيا،
    قبل أن يتلوّى أنيَنُ شجني النزقُ كنواح الصبيان في الرياض.
    ......................
    فعلاً تدفق مشاعرها الرقيقة واحاسيسها بشكل رائع كذلك الرقة الانثوية الانسانية التي تختزنها بداخلها جميلة لا توصف
    استمتعت حقيقة وانا اقرأ هذه الشاعرة هي عمود من اعمدة الشعر الكردي او بالاحرى الثقافة الكردية
    شكراً لك علي لتقديم هذا الموضوع القيم عن الشاعرة "مستورة"
    تحية لك مع التقيم

  3. #3
    مؤسس
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ĔvÃņĘśĆềЙćĒ مشاهدة المشاركة
    أنا وحدي مفتونة بعينيك السوداوين الثملتين،
    نرجستي الفتنة لقلوب أنهكها الهيام.
    ملأتْ أصداءُ بهائكَ الدنيا،
    قبل أن يتلوّى أنيَنُ شجني النزقُ كنواح الصبيان في الرياض.
    ......................
    فعلاً تدفق مشاعرها الرقيقة واحاسيسها بشكل رائع كذلك الرقة الانثوية الانسانية التي تختزنها بداخلها جميلة لا توصف
    استمتعت حقيقة وانا اقرأ هذه الشاعرة هي عمود من اعمدة الشعر الكردي او بالاحرى الثقافة الكردية
    شكراً لك علي لتقديم هذا الموضوع القيم عن الشاعرة "مستورة"
    تحية لك مع التقيم
    أسعدني مرورك العطر ايفان .....فعلا مستورة تفيض روعة و سحرا و هي تنقل تلك المشاعر الانسانية الرائعة و الشفافة ......أسعدني التقيم و المرور ايفان تحياتي الحارة

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال