العتبة شملت الفصلين الأول والثاني والأسبوعين الأولين من الفصل الثالث.. النقابات:
"الدروس المرجعية للبكالوريا غير مطابقة لما تم تدريسه للتلاميذ"
)
ا
لنقابات تعتبر العتبة إنقاصا من قيمة الباكالورياصورة: (الأرشيف)
أكدت نقابات التربية المعتمدة أن الدروس المرجعية التي أعلنتها وزارة التربية المتعلقة بامتحان شهادة البكالوريا، غير مطابقة لما تم تدريسه لتلاميذ الأقسام النهائية، خاصة بولايات الجنوب والهضاب العليا، معلنين فتح تحقيق عبر الولايات. في الوقت الذي جددت تأكيدها بأن "العتبة" أصبحت "عرفا متداولا" في امتحان البكالوريا منذ 6 سنوات، وظاهرة تهدد مصداقية الشهادة.
وعلق الأمين الوطني المكلف بالتنظيم بالنقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي لـ"الشروق"، على الدروس المرجعية التي أعلنتها الوزارة، بأنها قد تضمنت بعض الدروس من الفصل الثالث والأخير، وهي المحاور التي لم يتلقها التلاميذ بأقسامهم بـ 23 ولاية بالجنوب والهضاب العليا، بسبب إضراب عمال وموظفي القطاع المتجدد والذي دخل أسبوعه الرابع. مشيرا بأن "العتبة" ليست الحل، لأنها ستمس بمصداقية شهادة البكالوريا .
من جهته، أوضح الأمين الوطني المكلف بالإعلام والاتصال بالمجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، مسعود بوديبة، أن التقارير التي تصل من مديريات التربية ومن اللجان الولائية المتابعة للبرامج، غير مطابقة لما تم الوصول إلى تدريسه عبر العديد من المؤسسات التربوية، معلنا بأن الكناباست طلبت من ممثليها فتح تحقيق في المؤسسات مع منسقي المواد، لمعرفة حقيقة ما توصلت إليه لجنة متابعة البرامج التربوية.
وأضاف محدثنا: "العتبة أصبحت ظاهرة وهي تتكرر سنويا منذ 6 سنوات، وهذا يعني أن الوصاية لم تستطع التوصل إلى حل المشكل، هناك خلل وفشل في موضع ما، وهذا ما يجرنا إلى القول بأن تطبيق البرامج الجديدة لم يكن بصفة مدروسة، ولم يأخذ الوقت الكافي لتطبيقه." مضيفا بأن تلاميذ اللغات الأجنبية لم يدرسوا الدرس المرجعي الذي تضمنته العتبة في مادة الفرنسية، وكذا الدرس المرجعي "فلسفة العلوم" في مادة الفلسفة.
وأما المكلف بالإعلام والاتصال بالاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، عمراوي مسعود، فاعتبر أن التأخر في الدروس بولايات الشمال بلغ 10 أسابيع، فبولاية البويرة لوحدها وصل التأخر إلى 7 أسابيع، ناهيك عن ولايات الجنوب التي فاق بها التأخر 12 أسبوعا بسبب إضراب الأساتذة المتجدد، مؤكدا بأنه من المفروض اللجوء إلى العتبة في الحالات الاستثنائية فقط، لكن الواقع يبين بأن الوصاية أضحت تلجأ إليها سنويا، مما يعني أن هناك كثافة في البرامج.
الامتحانات المسبقة لشهادتي "البكالوريا" و"البيام" تنطلق اليوم
يشرف اليوم، وزير التربية الوطنية عبد اللطيف بابا أحمد، على إعطاء الانطلاق الرسمي للامتحانات المسبقة لامتحان شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط من العاصمة، وهي الاختبارات التي ستمتد إلى غاية الـ10 من ماي الجاري.
وسيقوم الوزير بزيارة إلى مركز امتحان الإخوة عاقل في بئر توتة، لإعطاء إشارة انطلاق اختبار مادة التربية البدنية لفائدة تلاميذ السنة رابعة متوسط أو ما يعرف "بالبيام الرياضي"، لينتقل بعدها إلى مركز الثعالبية الكائن بحسين داي، لإجراء امتحان التربية الموسيقية لتلاميذ السنة رابعة متوسط، مرورا بمركز عائشة أم المؤمنين لإجراء امتحان البكالوريا الرياضي.
يذكر أن امتحان التربية البدنية يعد إلزاميا للتلاميذ الممتحنين في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، ولا يمكن الاعفاء منه إلا بترخيص من طبيب الصحة المدرسية.