من الخميس الى الخميس الذي نستهل اطلالته اليوم مرت ايامه وساعاته كلمح البصر، نسترجع شريط احداثه فنجد فيه كثيرا من المتغيرات المتسارعة، نلتفت الى الوراء فنجد الزمن يسابقنا، نمد ابصارنا الى الامام فنرى الزمن يجري وما هي الا لحظات ونشارف منتصف العقد الثاني من الالفية الثانية التي دخلناها منذ 13 عاما مرت كأنها لحظات، حسبت من اعمارنا ولا ندري في ماذا قضيناها؟ وكيف تسربت بين اعيننا كأنها حدثت بالامس.
كما نلاحظ نحن جميعا فإن الزمن أصبح يتسارع بشكل عجيب ولافت للنظر، قبل فترة قصيرة من الزمن كنا نقول لقد ودعنا رمضان المبارك ببركاته، ونمعن في الزمن فنجد اننا امام شهور قليلة ويحل علينا رمضان القادم دون ان نعي هذه السرعة الرهيبة التي ضيقت تلك الفجوة التي تشعرنا دائما بتقارب الايام والاسابيع والشهور، وحتى من قرن الى قرن يمر كالبرق.
تسارع الزمان أمرٌ ملاحظ لدى الجميع صغاراً وكباراً وليس شعوراً فردياً لدى شخص أو أشخاص مُعينين، نسمع ذلك في كل مكان، في المجالس، في المكاتب، في الطرقات في اي مكان كان.. الجميع يتكلمون عن هذه الظاهرة بشكل سلبي، فكلام الناس دائما ان هذا الزمن لم يعد فيه بركة.. الا اننا كمسلمين نعلم أن الله تعالى لا يُقدّر شرّاً محضاً أو شرّاً مُطلقاً فكل ما نراه ونحسه هو في نواميس الغيب لا يعلمها الا الله.
بفسر العلماء ظاهرة تسارع الزمن هذه بانها التغيُّر، فيقولون انه إذا أسْرَع الزمن، أسْرَع التغيُّر، وإذا أبطأ الزمن أبطأ التغيُّر. فكل شيء له لحظة نشوء، ولحظة زوال.
والانسان لا يُمْكنه أبداً أن يكون خالداً، أو أزلياً أبدياً، أو سرمدياً. إنَّه ينشأ ليزول حتماً. وسلامتكم