في مؤشر واقعي على أن ارتفاع نسبة اقتناء السيارات لا ينفصل عن تحسن الدخل الفردي، شهدت مدينة لايبزغ الألمانية (الشرقية سابقا) أكبر ارتفاع في عدد مالكي السيارات بألمانيا في عام 2011، متفوقة بذلك على العاصمة برلين ومدينة ميونيخ.
استنادا إلى إحصاءات «الهيئة الاتحادية» للمركبات، ارتفع عدد السيارات المملوكة لأفراد من أبناء المدينة بنسبة 2% خلال عام 2011، مما يؤكد أن أبناء مدينة لايبزغ استفادوا بشكل ملحوظ من انهيار النظام الشيوعي في البلاد ومن إعادة توحيد ألمانيا في عام 1990 وما استتبع ذلك من ارتفاع دخل الفرد على نحو مطرد منذ ذلك الوقت. ولكن المعدل يبقى متواضعا مقارنة بالمدن الآسيوية. وتأتي في المرتبة الثانية بعد لايبزغ في ما يتعلق بنسبة مالكي السيارات، مدن ألمانية متوسطة الحجم مثل مدينتي مونستر وألدنبرغ. والجدير بالذكر أن لايبزغ شهدت هذه الطفرة في اقتناء السيارات رغم وجود بنية تحتية جيدة للمواصلات العامة في المدينة الشيوعية السابقة. ومن الملاحظ أن لايبزغ، عكس معظم المدن الألمانية، لا تشهد تراجعا في نسبة امتلاك أبنائها للسيارات، إلا أن ميناء هامبورغ في شمال ألمانيا يعتبر الاستثناء الوحيد في ألمانيا، إذ ارتفعت نسبة ملاك السيارات فيها بنسبة 1.15% في عام 2011. ومع ارتفاع نسبة مالكي السيارات، يتوقع أن يبدأ التركيز على نحو أكبر على سلامة ركاب المقاعد الخلفية عندما توجه اختبارات الحوادث لـ«البرنامج الأوروبي لتقييم أداء السلامة للسيارات» الاهتمام إلى المخاطر التي يتعرض لها الذين يجلسون في المقاعد الخلفية، وذلك باستخدام دمى لتقييم الآثار على الأشخاص الحقيقيين. ويعود ذلك إلى «البرنامج الأوروبي لتقييم أداء السلامة للسيارات». وكانت شركة «تي آر دبليو» الموردة لمكونات السيارات قد أعلنت في عام 2012 تطويرا واعدا، يتمثل في وضع نموذج أولي لوسادة هوائية في سقف السيارة لركاب المقاعد الخلفية.