في اعقاب الحادثة في يوم 14 تشرين اول 2008 عندما القى منتظر الزيدي، الصحافي العراقي الذي ألقى حذاءه في لحظة انفعال في بغداد على الرئيس الأميركي السابق بوش اثناء القاءه خطاب، فإن "التحية الأخيرة للرئيس بوش" عنوان كتاب جديد للزيدي. كما وان القاءه الحذاء اصبح خطوة تكررت منذ ذلك الوقت من جانب نشطاء سياسيين غاضبين في أنحاء العالم.
إنني أعرف الأشخاص الذين عذبوني
أثناء وجودي بالسجن واحدا واحدا
وقال الزيدي وهو صحافي سابق بقناة تلفزيون البغدادية إن كتابه هدفه نقل القصة للشعب العراقي بداية من حرب الخليج الأولى في عام 1991 إلى العقوبات التعجيزية التي أعقبتها والغزو الأميركي الذي جلب معه موجة جديدة من المشاكل.
ولكن الزيدي يروي في الكتاب ايضا محنته الشخصية والتي تضمنت مزاعم بتعرضه للتعذيب أثناء احتجازه في بغداد عقب واقعة الحذاء والتي تمت أثناء وقوف جورج بوش بجوار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي.
وقال الزيدي في مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية "د ب ا": "إنني أعرف الأشخاص الذين عذبوني أثناء وجودي بالسجن واحدا واحدا، لقد قاموا بكسر أسناني وقدمي وأنفي". وقام الزيدي منذئذ برفع دعوى قضائية ضد المالكي أمام محكمة سويسرية قائلا إن جميع من عذبوه نفذوا مباشرة أوامر المالكي. وقال الزيدي بكل ثقة: "لقد كتبت جميع أسمائهم في كتابي، وفي القريب العاجل سوف تستدعيهم المحكمة لتوقيع العقاب عليهم".
وكان الزيدي ألقى الحذاء وهو يصيح: "هذه قبلة الوداع يا كلب" خلال رحلة بوش الأخيرة للعراق. وأضاف: "هذه من الأرامل واليتامى ومن الذين قتلتهم في العراق". وتمكن الرئيس من الابتعاد عن الحذاء، فيما حاول رئيس الوزراء العراقي الإمساك به. وتذكر بوش بعد فترة قصيرة من الواقعة: "لم يكن لدي وقت كبير لأفكر في أي شيء آخر، لقد انحنيت وتفاديت الحذاء".