لكل مؤمن ومؤمنة ممن طرأ عليه عارض صحي ألمّ به أو أصابته محنة في جسمه ليزيد من ثقته باللّه عزّ وجلّ وإرتباطه به في البلايا والمحن و الشدائد ليصبر وليعلم أن الإبتلاء علامة المؤمن وكما ورد في الحديث :
(إذا أحب الله عبداً إبتلاه , فإن صبر إجتباه , فإن رضي إصطفاه)


قال النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : يا علي أنين المؤمن المريض تسبيح، وصياحه تهليل، ونومه على الفراش عبادة، وتقلبه من جنب إلى جنب جهاد في سبيل الله، فإن عوفي يمشي في الناس وما عليه من ذنب.


وقال صلى الله عليه وآله وسلم : عجبت للمؤمن وجزعه من السقم، ولو علم ماله في السقم لأحب أن لايزال سقيماً حتى يلقى ربّه عزّ وجلّ .

ومما قال صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: للمريض أربع خصال: يرفع عنه القلم، ويأمر الله الملك فيكتب له كل فضل كان يعمله في صحته، ويتبع مرضه كل عضو في جسده فيستخرج ذنوبه منه، فإن مات مات مغفوراً له وإن عاش عاش مغفوراً له.

وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أيضاً: إذا مرض المسلم كتب الله له كأحسن ما كان يعمل في صحته وتساقطت ذنوبه كما يتساقط ورق الشجر.

وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: إن الله إذا أحب عبداً نظر إليه، وإذا نظر إليه أتحفه بواحدة من ثلاث: إما حمّى أو وجع عين أو صداع.

وعنه عليه السلام قال: إن العبد إذا كثرت ذنوبه ولم يجد ما يكفرها به ابتلاه الله بالحزن في الدنيا ليكفرها به، فإن فعل ذلك به وإلا أسقم بدنه ليكفرها به، فإن فعل ذلك به وإلا شدّد عليه عند موته ليكفرها به، فإن فعل ذلك به، وإلا عذبه في قبره ليلقى الله عزّ وجل يوم يلقاه وليس شيء يشهد عليه بشيء من ذنوبه.

وعن الإمام الرضا عليه السلام قال: المرض للمؤمن تطهير ورحمة، وللكافر تعذيب ولعنة، وإن المرض لا يزال بالمؤمن حتى ما يكون عليه ذنب.

ومن أقوال أمير المؤمنين (عليه السلام ) في هذا الصدد حيث قال:

(كل بلاء دون النارعافية وكل نعيم دون الجنة محقور)


أسأل الله لكم و
لجميع المؤمنين والمؤمنات العفو والعافية في الدنيا والآخرة