راسم الجميلى
ولد الفنان راسم الجميلي في محلة سراج الدين في بغداد عام 1938 واشترك في أول عمل مسرحي بينما كان في الصف الخامس الابتدائي باسم "معلم الأولاد"، وعند تخرجه من أكاديمية الفنون الجميلة عام 1964.
استدعي إلى خدمة العلم فدخل كلية الاحتياط أسوة بزملائه من خريجي البكالوريوس والماجستير، وبعد ستة أشهر تخرج برتبة ملازم، ولكونه فنانا، فقد أحيل للعمل في إذاعة القوات المسلحة، ثم عمل مديرا للإذاعة.
عمل الجميلي في فرقة مسرح "14 تموز" والفرقة القومية للتمثيل، وأسس عام 1987 مع الفنانين سامي قفطان ومحمد حسين عبد الرحيم فرقة مسرح دار السلام، وقدموا من خلالها مسرحيات شعبية عرف منها "ألف عافية" و"بيت الحبايب" و"فلوس وعروس".
ولمع نجم الجميلي بمشاركته في مسلسل "تحت موس الحلاق" الكوميدي الذي بث للمرة الأولى في ستينيات القرن الماضي عبر شخصية أبو ضوية التي تركت أثرا كبيرا لدى المشاهدين.
وغادر العراق على غرار العديد من الفنانين وتوجه الى سوريا، حيث قدم أعمالا كوميدية تنتقد ما آلت إليه الأوضاع في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003.
نذكر منها اعمال : (ميليشيا الحب 2006) للمخرج : فاروق القيسي ، ومسلسل (المواطن جي 2007) للمخرج الراحل : عدنان ابراهيم . وكان آخر أعماله مسلسل "الزعيم" الذي أنتج العام الحالي، وعرض خلال شهر رمضان الماضي، ويتضمن انتقادات للوضع العراقي وللحكومات التي تعاقبت على العراق عقب سقوط النظام السابق، وهو المسلسل الذي بات الجميلي يعرف به.
كما ألف العديد من الكتب، أبرزها "البغداديون أيام زمان"، حيث كان يُعد من عشاق بغداد.
ومن ابرز اعماله المسرحية : (مملكة الشحاذين) و(حايط انصيص) و(الشريعة - اخراج : فاضل خليل) ، كما الف واخرج العديد من الاعمال المسرحية منها : (الامبراطور) و(سعيد اكشن) و(عيش وشوف) وغيرها .
كما قدم عددا من الاعمال السينمائية نذكر منها : (يوم اخر) و(الاسوار) و(حب في بغداد) و(100%) و(بديعة) و(السيد المدير) وغيرها من الاعمال السينمائية ، وكان الجميلي أدخل المستشفى ، قبل أن يوافيه الأجل عن عمر يناهز 69 عاما ، رحل عنا فجر السبت 1-12-2007 في أحد مشافي العاصمة السورية دمشق أثر إصابته بالعجز الكلوي ودُفن في مقبرة الغرباء في سوريا، وبعدها نقل جثمانه إلى العراق ودفن في بغداد. .
الممثل العراقي راسم الجميلي، الذي عرف باسم "الزعيم" إثر تقديمه لدور حمل الاسم في مسلسل عرضته الفضائيات في عام 2006.
وجاء في بيان اصدره الرئيس العراقي جلال طالباني: "ان الفقيد كان واحدا من اعلام الفن العراقي على امتداد ما يقارب النصف قرن، وترك اثرا راسخا من خلال اعماله المسرحية والتلفزيونية والسينمائية."