مرآة متحركة تولد أشعة إلكترونية
تجارب العلماء تمهد الطريق لتوليد ومضات ضوء شديدة
نجح باحثون في معهد ماكس بلانك للبصريات الكمية في ألمانيا وجامعة كوينز بلفاست البريطانية، بالتعاون مع مؤسسات أخرى في توليد ومضات من الأشعة البنفسجية القوية عبر انعكاسات على سطح مرآه تتحرك بسرعة تقترب من سرعة الضوء.
وبمقدور صفيحة من الكربون كثيفة الإلكترونات، تصل سرعتها لتقترب من سرعة الضوء، العمل مرآة يمكنها توليد حزمة إشعاعات قوية شبيهة بأشعة الليزر من ناحية قصر الطول الموجي للانعكاسات.
واستخدم الباحثون، وفقا لما نشرته "صحيفة "ساينس ديلي" أخيرا، موجات ليزر قوية لتسريع الالكترونات، ووفقا لذلك تم عكس نبضات الليزرمحدودة الشدة على هذه المرأة النسبية.
وأصبح بمقدور العلماء، بعد هذه التجربة، تطبيق فكرة تجربة صاغها العالم آلبرت آينشتاين في عام 1905، توضح أن الانعكاسات المستقاة من مرآة متحركة بسرعة تقترب كثيرا من سرعة الضوء، يمكنها بالمقابل مضاهاة مدى الطول الموجي القصيرنتيجة لنبضات الضوء الساطع.
ويعكف الباحثون حاليا على إجابة سؤال يتعلق بما سيحدث عند انعكاس الضوء على مرآة تتحرك بسرعة فائقة، وهو أمر أجاب عنه أينشتاين قبل أكثر من نحو قرن مضى في نظريته النسبية. مع الأخذ في الاعتبار أن الانعكاسات التي نلاحظها في الحياة اليومية هي نتيجة التعرض لأسطح ثابتة مثل قطعة زجاج أو سطح المياه الانسيابي.
وفي إحدى التجارب عرض علماء الفيزياء نبضة ليزرية فائقة الشدة، ذات سماكة دقيقة جدا (نانوميتر)، وبطبقة رقيقة حرة يبلغ قطرها 50 فيمتو ثانية، وهي تعادل جزء من مليون مليار جزء من الثانية. لتستمر سلسلة التجارب على صفيحة الكربون لتصل في النهاية إلى تشكيل صفيحة الكترونات قادرة على العمل كالمرآة.
إجراءات مركونة
لا تستند تجارب العلماء على تعزيز نظرية آينشتاين النسبية، بل تمهد في الحقيقة الطريق لاستنباط طرق جديدة لتوليد ومضات ضوء شديدة وبخواص فريدة. ستسمح هذه النبضات بحركة الالكترون في الذرات التي يتعين حلها، بالتالي إعطاء نظرة عميقة على داخل إجراءات الطبيعة الأولية، والتي لم يتم سبرها كثيرا حتى الآن