تخطفه من جو الكآبة وتشعل الفيس بوك بالكومنتات والضحكات الساخرة، بالرغم من أن كل ما يعرفه الفيس بوكيون عنها هو أن اسمها : سارة.
حيث نسى الشعب المصرى أو تناسى العديد من الأخبار التى ظهرت على الساحة الإعلامية مثل محاكمة الرئيس المخلوع حسنى مبارك وقرار إخلاء سبيله ، والإفيهات المتكررة التى تخرج على الأوضاع السياسية وعلى الرئيس محمد مرسى نفسه،
بهروبه إلى "سارة" التى تكرر اسمها اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعى أكثر من أى شخص آخر،
فى ظاهرة توضح شعوراً بالملل أصاب المصريين بوجه عام من السياسة وممن يمارسونها .
القصة بدأت بحلقة إذاعية لفتاة اسمها "سارة" اتصلت بمذيع الراديو "أسامة منير" لتشكو من سوء أحوالها وقسوة الأيام عليها
التى جعلتها تتحول من فتاة بكلية قمة إلى ساقطة فى الشوارع ثم التوبة وبيع المناديل لتلقى بعدها مصير سيئ آخر بسبب زواجها بمدمن .
ورغم أن القصة تبدو وكأنما تحمل مبالغة كبيرة إلا أن ردة فعل الشعب المصرى على الفيس بوك تجاهها كانت أكثر مبالغة،
حيث انتشرت التعليقات الساخرة بين شباب مستعدين للتضحية بحياتهم من أجل سارة
وإفيهات أخرى من المسلسلات والأفلام لأبطال فعلوا العديد من الجرائم لأجل "سارة"
مثل: "اتحولت وردة عشانك يا سارة"، و"سارة حبك دبحنى".. "نطيت فى أعماق البحار عشان سارة"
وأخيراً والرئيس مرسى يوجه لها رسالة مؤكدا: "بقيت رئيس عشانك يا سارة".
وصورة للراحل السادات كتب عليها تعليقا: "أنا دخلت الكنيست الإسرائيلي، تفاوضت مع اليهود، عشان خاطرك يا سارة"،
وصورة للرئيس السابق حسني مبارك كتب عليها: "أنا هاخد براءة، واخرج عشانك يا سارة".
وفي صفحة 'على راسي' نشرت صورة لشاب تعرض لكسر في جسده تحمل تعليقا: 'كسرت عظامي، لعيونك يا سارة.'
أما على اليوتيوب فبرزت أغنية 'لعيونك يا سارة'، لشباب من الأردن حصلت على أكثر من 57 ألف مشاهدة، وتتحدث الأغنية عن سارة التي شغلت العالم العربي وفقا لصانعي الأغنية .
وتقول الأغنية: "هذه أغنية حب مش أغنية عتاب، من وراكِ صرت مسخرة الشباب، لأجل عيونك تعلمت الفوتوشوب وتركيب الصور التافهة صارت ماي جوب".
ورد أسامة منير على كل ما ينشر حول المتصلة 'سارة' من جمل وصور ساخرة في تسجيل على اليوتيوب
قائلا: "أنا أحترم هذه الفتاة وأكن لها التقدير، لأنها أخطأت واعترفت بذلك، وقررت الابتعاد عن الطريق الخطأ، وتسير في الطريق الصحيح لتربية أخواتها".
مضيفا: أتأمل من المستمعين التعلم من القصة وأخذ العبرة، وأتمنى بدل السخرية من القصة ومشاعر الناس وفقر الناس، أن نتعلم من سارة حاجة.