لا تسألي عن قلبي والهوى
واحتراقُ صمتي والنوى
دعي الليلَ ينفثُ الجراحَ
ويقتل التمرد والنواحَ
أيُّ عشقٍ هذا الذي تدعين؟
ترحلين وعن قلبي تسألين!!
لا معنى للثورة دون سلاح
ولا معنى للشمس دون صباح
أي غباءٍ
أي هُراءٍ
أي نُباحْ
لامرأةٍ تصفعُ الريحَ بكفيها
لامرأةٍ تدفنُ اللؤمَ تحتَ جفنيها
فتقضمُ أيامي وتسألني:
أمازلتُ انحني لعطرها وعينيها!!
لا تسألي..
أنسيتي حين أسقيتكِ الوردَ ماءً ؟
وصببتُ الحبَ في كؤوسك وفاءً ؟
وكنت ُ لك وطناً وأرضاً وسماءً !!
وذات مساء ْ..
آهٍ من ذاك المساء ْ ..
حين كسوتي معطفي وجلدي حزناً !
وزرعتِ البؤسَ في جسدي مدنا ً !
وركضتي بداخلي..
فمزقتي بحوافرك أوراقي
واحرقتي لهفتي واشتياقي !
ترحلين معه كفراشةٍ من نور !
وتتركيني (كشظايا البلور المكسور)
والآن تعودينَ وعن قلبي تسألين..
لا تسألي..
واغتسلي بقبحك وارحلي
وذوبي في فم الريح وارتحلي !!
فكم بات ليلك يسحقني
وفوق أنياب لؤمك يسحلني!!
لا تسألي..
فقد عدت ُ وبين يديّ جُرحٌ يصيح !
جرحٌ يبلعني, يقضمني كالريح !
الآن خرجتُ من كتلة يديكِ
خرجتُ من غدر عينيك!
وألقيت بك في معطف التاريخ
وقلبك ممدد بين أنيابك طريح!
لا تسألي..
لا تكذبي..
لا تتوهمي..
ما عاد شيء ٌ فيك يُغريني !
فكلك رمادٌ , والرمادُ تذروه الريح !
أيتها المسجونة ُ
في لعنتي
في غضبي
في نقمتي
لا تسألي..
وانفلقي كبحر موسى
وانعجني كتفاحةٍ نتنه ْ !
وتحجري وانتحري
فذاك لك بألف حسنهْ !
فقد قلت ُ لك ألف مره ْ..
لا تسألي .. لا تسألي .. لا تسألي
فلست أشاطرك ألعاباً مرحهْ
أتفهمين؟
أم أنك امرأةٌ وقحه ْ !!