كشفت اللجنة التحقيقية النيابية بحادثة الحويجة، الثلاثاء، عن أن 90% من قتلى حادثة اقتحام الجيش لساحة الاعتصام اصيبوا بطلقات نارية في مناطق الرأس والبطن والصدر، فيما اوضحت أن السلاح الذي سرق من الجيش كان خارج ساحة الاعتصام.



وشكل مجلس النواب لجنة تحقيقية من مختلف الكتل النيابية على خلفية اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة في كركوك.
ويقول قادة الجيش العراقي إن عملية الاقتحام جاءت بعد هجوم نفذه مجهولون على نقطة عسكرية قريبة من ساحة الاعتصام وقتل فيها جندي، وتم فيها مصادرة سلاح للجيش.وفجرت عملية الاقتحام التي خلفت مقتل واصابة العشرات الاوضاع في ساحات الاعتصام لاسيما في الانبار مركز الاحتجاج في العراق.ويتهيأ الجيش العراقي فيما يبدو لعملية اقتحام مماثلة صوب ساحة اعتصام الانبار، بعد اعدام خمسة جنود عراقيين بالقرب منها.وقال عضو اللجنة التحقيقية في احداث الحويجة مظهر الجنابي لـ"شفق نيوز"، إن "تقرير اللجنة سُلم إلى رئاسة مجلس النواب يوم امس وبإنتظار ادراجه على جدول الاعمال لقراءته".وبشأن البنود التي تضمنها التقرير اجاب الجنابي انه "يضم سبع توصيات ابرزها مطالبة القائد العام للقوات المسلحة بسحب قوات الجيش من الحويجة لتهدئة الاوضاع".واضاف أن التقرير تضمن ايضا "مطالبة المتضررين بإقامة دعوى قضائية ضد من أمر ونفذ عملية الاقتحام".واوضح الجنابي وهو ممثل عن القائمة العراقية التي تعد من ابرز الداعمين للاحتجاجات القائمة في البلاد، أن "90% من القتلى الذين سقطوا في ساحة اعتصام الحويجة تعرضوا لاطلاقات نارية في مناطق الرأس والصدر والبطن، وهذا مخالف للتعامل الانساني مع اناس مسلحين فكيف بهم وهم عزل من السلاح".واضاف أن "التقرير يؤكد ان ساحة الاعتصام كانت خالية من السلاح"، لافتا الى "انني ابلغت قائد العمليات بأن السلاح الذي سرق يوم الجمعة من قوات الجيش موجود خارج ساحة الاعتصام في المنطقة الزراعية وطلبت منه المجيء لاستلامه، إلا أن رفض"، حسب ادعائه.إلا أن وزارة الدفاع العراقية اعلنت عقب عملية الاقتحام، إنها عثرت على كميات من السلاح.وازدادت المخاوف من عودة العنف الطائفي عقب هذه الاحداث، حيث أن هجمات بسيارات مفخخة استهدفت امس الاثنين مدنا ذات غالبية شيعية، في حين أن ساحات الاعتصام في البلاد وما جرى فيها تقع في مناطق سنية.