الشاعر والاديب احمد محمد صالح
هو احد فحول شعراء السودان فهو شاعر مخضرم
من ارق الناس شعرا
ومن عيون شعره هذه القصيدة التي تتحدث عن نفسها
أخلفت يا حسناء وعدى و جفوتنى و منعت رفدى
فينوس يا رمزالجمال و متعة الأيام عندى
لما جلوك على الملا وتخيروا الخطاب بعدى
هرعواإليـــك جماعة وبقيت مثل السيف وحدى
استنجز الوعـــد النسيم وأسأل الركبان جهدى
يا من رأى حسناء تخـطر فى ثياب اللازورد
لو كان زندى واريا لتهيّبوا كفى وزندى
أو كان لى ذهب المعز لأحسنوا صلتى وودى
لمــا تنـكر ودهـــم جازيتهم صدابصد
هذى اليراعة فى يدى لو شئت كانت ذات حد
لو شئت سالت علقما سماً يرى عندالتحدى
فــإذا رضيت فإنـهـا شهد مصفى أي شهد
لى من بيانى صارم وكتائب العزماتجندى
حسناء ليس أبوك بالرجل البخيل المستبد
حجبوا سناك و ما دروا أن الكواكبذات وقد
لما طلعت على شباب القطر فى يمن و سعد
و تضوّع الوادى و فاح شذاك منعطر و ند
و بدت معانى السحر فى كل العقول فليس تبدى
رفعوا العماد و هللوا وأتوك وفدا إثر وفد
نهلوا و علّوا من جمالك فاستطابوا خير ورد
ملك القريضووارث المـجد المؤثل من معد
غرد كما شاء البيان محدّثاً عن خير عهد
أيام كانلواؤنا الجبار مــن سهـل لوهــد
واذكر لنا عهد الجدود وصف لنا أيام أحد
فيالقادسية يوم سار النصر من بـنـد لبند
وتغـن من فـنـن إلـى فـــنن ومن غورلنجد
يا وارث الأدب التليد وبانـــي الأدب الأجـد
علم شباب الواديين خلائـــقالرجل الأشد
علمـهـم أن الخنـوع مــــذلـة والجـبن يردى
علمهـــم أن الحيــاةتسير في جزر ومد
علمهــــم أن التمســح بالفرنجة غـير مجدى
علمهم أن العروبـةركن إعــزاز ومـــجــد