المشاعر هي ما يحركنا في هذ الحياة ، و يحرك مواقفنا التي هي ردات لأفعالنا ، و التي قد تتناوب بين التفاعل الشديد الظاهر أو المكبوت أو ما يسمى بالمشاعر و الأحاسيس .
لذلك يجب السيطرة على الذات البشرية عبر إدارة يجب توجيهها بشكل صحيح لنصل للمطلوب و لتحقيق أعلى درجات الراحة المطلوبة .
فإدارة الذات - التي لا تخرج عن دائرة الإدارات المعروفة كإدارة المنشأة أو إدارة الغير - إدارة لشيئين مهمين في النفس و هما المشاعر و السلوك .
و دائما ما نهتم بأمر السلوك و نهمل المشاعر في حين أن الصواب هو الاهتمام بهذه المشاعر المتدفقة و التي تُسَيِّر سلوكنا فيما بعد .
بعض الناس لديهم قدرة مبهرة في إدارة سلوكهم في حين يفقد البعض الإدارة على ذواتهم و الأمر بحاجة لشيء من الوقفة الصريحة مع النفس و فسح مجال لها بالتعبير عن مشاعرها بدل الكبت الذي قد يولد الانفجار .
ما هي المشاعر ؟
المشاعر هي حالة من الإحساس النفسي التي تجعلنا نبتسم , نبكي , نضحك , نغضب ..الخ .
الكثير من السلوكيات ناتجة عن هذه المشاعر .
و قد يكون الإحساس بهذه المشاعر نفسيا كالسعادة و الاطمئنان أو الخوف و الكثير من الأحوال المعروفة للنفس و قد يكون الاحساس جسديا كالإحساس بالسخونة أو البرودة أو الألم و المحصلة الأخيرة هي تَوّلد احساس يدل على مشاعر و يُوجه لسلوك .
لا يخفى على عاقل كَمُّ التاثير السلبي أو الإيجابي لهذه المشاعر على الصحة و الجسد فما ظهور الأمراض النفسية و الأحزان أو التوترات التي تفقد الإنسان اتزانه و تربك حياته إلا بسببها , و ما ظهور الأمراض الجسدية كالضغط و السكر و الجلطات حتى الوصول للموت ذاته إلا بسبب هذا التوترات التي سمحنا لها بالتجاوز أو لم نعرف كيف نصرفها و نعبر عنها لنتنفس و نخفف الضغط و نروح عن ذواتنا بدل الاستسلام لها و الذي يصيب الروح و الجسد بالهزيمة و الضعف .