من المفترض أن الإنسان يحث الخُطى إلى طريق حدد له مسبقاَ في الكتاب والسنة ولا يمشي عكس السير وهذا الطريق لاتجد في نهايته أبراج ومزارع وشاليهات ومجمعات تجارية وإنما صيد لا يعرف العقل ثمن له جنات عرضها كعرض السموات والأرض ويزرع هذا الطريق بمختلف نباتات الخير المثمرة ومن صالح الأعمال والتقرب بها إلى الله لعل وعسى أن يجد القبول عند ربٌ كريم وعد بالخيرالجزيل لمن قام بذلك،،،وقد يجد الإنسان في مسيرة حياته الفانية والتي سوف يغادرها لا محالة في يوم من الأيام حتى ولوعاش سنين سيدنا نوح عليه السلام الكثير من المغريات والتحديات من نفسه الأمارة بالسوء والتي يستطيع أن يلجمها بالإيمان والخوف من الله ويطرد شيطانها خارجاً ويستعيذ من شره بكثرة الإستغفار وبذكر الرحمن والصلاة على الحبيب المصطفى الذي لا يجود بمثله الزمان ولا مشى على الأرض كمثله من الأنام،،، فقد تقول نفسه كُل ما شئت من الرِّبا وزيد من رصيدك المالي واسرق وأختلس وانظر إلى فلان فبرغم ما أكل فهو في صحة جيده فهل تصدق بأنه سوف يدخل بحرب مع الله ورسوله أو تكون لما سرق إنعكاسات عظيمة الأثر عليه شديدة الضرر له؟؟ ما هذا الهراء فباب التوبه مفتوح فطرقه متى شئت فيأكل أخينا الرِّبا بكافة أنواعة ومسمياته وهو ليس بحاجه ماسة إليه ولديه ثروات قد تنوء بها الخزائن في البنوك لكن بعد فترة قد تطول أوتقصر يُصاب بالأمراض الفتاكه في جسده أو في ذريته ويتخبطه الشيطان من المَس وقد تلاحظ ذلك جليّاً في بعض الناس فبرغم ما يملك لا يحس براحة ولا للنوم لذة ويصاب بنوبات الهلع فبرغم علمه بضعفه الشديد وإن بعوضة متناهية الصغر قد تهزمه وتجعله طريح الفراش تصارعه الحمى ويعتصره الألم وقد تورده موارد التهلكة،،،فبالله عليكم كيف يدخل بحرب خاسرة بكل المقاييس مع من يا للهول؟؟!! مع الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص إنها الحماقة بعينها!!!ونحن منذ فترة ليست ببعيده رأينا ذلك جلياً لنموذج لا يكاد يذكر من قوة الله عندما حدث الزلزال في إحدى الدول كيف إهتزت وترنحت الأبراج في دول الخليج العربي ولولا لطفه لسقط بعضها على بعض وطبعاً هذه رسائل لابد أن نقف عندها ولا ندعها تمر مرورالكرام وليست برسائل جوال نمسحها وحسب ولكن عبرة لمن يعتبر ولا تحتاج لمن يفك شفرتها فهي تقول بصريح العبارة لقد تجاوزتوا الخطوط الحمراء!!! فعودوا إلى الله فالكثيرون تركوا الطريق الأمثل وسلكوا الآخر المظلم ففي هذا الزمن الذي تعطل فيه مؤشر الحلال والحرام وتاه الكثيرون في صحاري الغفلة ولهوة الأمل فمات الصدق وساد الكذب وتفوق النفاق على الصراحة ودَب الوهن في جسد قول الحق وسكتوا علماء الأمة عن قوله طمعاً بالدنيا وبما عند غير الله ولم ينصحوا لولاة الأمر حتى ذهب الكثيرون منهم بغيّه وظلمه بعيداً حتى العمل الخيري الذي هو خالص لوجه الله أصبح جسر عبور يسلكة البعض للمصالحة الشخصيه إلا من رحم الله؟؟ ولم يسلم حتى ذوي الإعاقه من التسلق على أكتافهم الضعيفه وأصبح الكل في ليلة وضحاها يتبكى عليهم ويتسول بإسمهم الوظائف ويستعطف بعض المسئولين لتوظيفهم كأنهم يدفعون لهم من جيوبهم والدولة هي التي تدفع لهم فلا مِنَّه لأحد عليهم فالله المنَّه ومن ثم الدولة وولي الأمر،،، وكثروا الشياطين الخُرس وأصبحوا من المقربين في كل مكان ومن يقول الحق مُحارب أينما حَل وارتحل غير مرغوب به في منظار بني البشر الذي لا يُبصر في الإتجاه الصحيح فعدستيه تتكون من المصلحة الشخصيه والأخرى من الكذب والنفاق والطمع بدنيا بريقها كاذب وزائل لكن في ميزان رب العالمين قد يكون من الخاصة وليس عند المسئولين لكن عند رب العالمين وتكون حسناته كجبل أُحد وله قصور في جنات النعيم ويمر على الصراط المستقيم مرور الكرام وتكون سكرات الموت عليه هيّنَه لينه برغم صعوبتها حتى على الأنبياء والمرسلين،،،،حتى الخطباء الذين يعتلون المنابر ويتكلمون في الجمع والجماعات ينتقون العبارات ويجاملون ويُجملون صور كثيرة بنفس الكلام حتى رأينا فشل خطبهم بالتأثير على قلوب الناس القاسية والتي أشد قسوة من الحجارة التي قد تلين وتتشقق ويخرج منها الماء،،،والذي يرى الذي يحدث في العالم العربي وفي سوريا يشك بأن هؤلاء يدينون بالإسلام ويعرفون حدود الله فمناصب الدنيا التي لا تساوي عند الله جناح بعوضه قد يستميت الكثيرون عليها ويفعلون كل شيء في سبيل الحصول عليها ولا تهم الطريقة ولا الكيفيه وهي في النهاية كرسي حلاق تحلق فيها أخرت الدائمة على الصفر لدنياك الزائلة وتجمل فيها وجهك القبيح بمساحيقه ومن ثم ترحل وقد تجد مال يسرك هناك وكشفك حسابك مرصود بأدق التفاصيل أما يُرحل لحساب الأرباح وأما إلى حساب الخسائر وهنا تكمن المشكله فأختر ما شئت أن تكون رابح أم خسران