يُشيرُ بحثٌ جديد إلى أنَّ التركيزَ الشديد يُمكن أن يُساعِدَ الأشخاصَ المُبدِعين على تحقيق النجاح, لكنَّه قد يُقوِّضُ قدراتهم على التفكير المَرِن.
اشتملت دراسةٌ في جامعة نورث ويسترن في إيلينويز بشيكاغو على 74 من طلبة الكليَّات, حصلوا على نتائجَ عاليةٍ بشكل كبير أو مُنخفضة في استبيانٍ حول إنجازاتهم في مجالات الإبداع، مثل الكتابة والطبخ والعلوم.
أُعطي كلُّ طالبٍ مجموعةً من نقاط التحدِّي يصل عددها إلى 128؛ وكان لدى كلِّ طالب ثانية واحدة كي يتعرَّفَ بشكل صحيح إمَّا إلى التفاصيل أو إلى الصورة العامة للتحدِّي. كان على الطلاَّب التركيز على التفاصيل قبل أن ينقلوا انتباههَم بسرعة نحو المنظور الأوسع للتحدِّي، أو بالعكس.
بعد أن أخذَ الباحِثون في اعتبارهم الاختلافاتِ في مستويات الذكاء وسرعة ردود الأفعال, وجدوا أنَّ الطلابَ الذين لديهم مستوياتٌ عالية من الإبداع ارتكبوا أخطاء أكثر (9 في المائة من التحدِّيات)، مُقارنةً مع الطلاب الذين كانوا أقلَّ إبداعاً (2 في المائة).
أشار بعضُ الخُبراء إلى أنَّ الإبداعَ يعتمد بشكل جزئيٍّ على قدرة الشخص على أن يُنقلَ انتباهه بشكل متواصل بين التفاصيل والصورة الأشمل لمهمَّةٍ تُوكل إليه. لكن، تُشيرُ هذه الدراسةُ إلى أنَّ أشخاصاً مُعيَّنين ناجحين في مجال الإبداع قد يُركِّزون بشكل كبير على جانبٍ واحد بشكل يصعب عليهم فيه الانتقالُ إلى جانب آخر.
هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الخميس 25 نيسان/أبريل