هنا

[warda]

دراستان حديثتان من أنَّ الوزنَ الزائد وتناولَ الكثير من الكحول يُمكن أن يُسبِّبَا ضرراً بالغاً للكبد. وجدت واحدةٌ من الدراستين أنَّ النساءَ ذوات الوزن الزائد والبدينات، واللواتي كُنَّ يتناولن الكحولَ بإسراف, كان لديهنَّ زيادةٌ ملحوظة في الإصابة بمرض الكبد المُزمِن والوفاة نتيجة لهذا المرض. وجدت الدراسةُ الثانية زيادةً في خطر الإصابة بسرطان الكبد عند الأشخاص الذين لديهم تشمُّع كُحوليٌّ في الكبد، والذين لديهم أيضاً مرضُ الكبد الدهنيُّ (تشحُّم الكبد) ومرض السكَّري من النوع الثاني، ويشكون في الوقت نفسه من زيادة الوزن أو البدانة.
اشتملت الدراسةُ الأولى على أكثر من 107 آلاف امرأة في بريطانيا. صنَّف الباحِثون النساءَ إلى من لديهنَّ مُؤشّر مُنخفض أو مرتفع لكتلة الجسم، واستهلاك مرتفع أو منخفض للكحول, حيث كان الاستهلاكُ المنخفض بين صفر إلى 15 وحدة من الكحول في الأسبوع, بينما كان الاستهلاكُ المرتفع أكثر من 15 وحدة في الأسبوع. ووفقاً لإدارة الخدمات الصحية الوطنيَّة في بريطانيا, يعادل تأثيرُ 15 وحدة من الكحول في الأسبوع أكثرَ من 6 أكواب من البيرة بقليل أو 9 كؤوس صغيرة من الخمر بشكلٍ أسبوعي.
كانت النساءُ ذوات المؤشِّر الأعلى لكتلة الجسم، واللواتي استهلكن الكحولَ بكميات كبيرة, أكثرَ ميلاً للإصابة بمرض الكبد المُزمن، مُقارنةً مع غيرهنَّ من النساء في الدراسة.
قال الدكتور دانييل براتي، عضوُ الهيئة العلميَّة للجمعية الأوروبية لدراسة الكبد: "سيكون لهذه النتائج تأثيرٌ ملحوظ في كيفيَّة مساعدتنا لملايين الأشخاص الذين يُواجهون خطرَ أمراض الكبد في أنحاء العالم".
"يزداد هذا الخطرُ عند النساء نظراً إلى كونهنَّ أكثر حساسيةً من الرجال بمرتين تجاه الضَّرر الذي يصيب الكبدَ نتيجة تناول الكحول، والإصابة بأشكال أكثر شدَّةً من المرض حتى لو كانت الجرعات أقلَّ ولفتراتٍ أقصر من استهلاك الكحول".
"نحن نعلم، بناءً على هذا البحث, أنَّ الشخصَ الذي يكون مُؤشِّرُ كتلة الجسم لديه منخفضاً، ويتناول الكثير من الكحول، يُواجه زيادةً كبيرة في الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، مُقارنةً بامرأة لديها مُؤشِّر مرتفع لكتلة الجسم ولا تتناول الكحولَ بشكل كبير. ولكن، نحتاج إلى إجراء المزيد من الأبحاث, غير أنَّ هذا البحثَ يعدُّ خطوةً أولى هامَّة في الاتجاه الصحيح".
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين الوزن الزائد والإسراف في تناول الكحول والمرض المزمن للكبد عند النساء, لكنَّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
بحثت الدراسةُ الثانية في خطر أمراض الكبد عند 100 مريضٍ خضعوا إلى زراعة للكبد، نتيجة لوصول الكبد إلى مراحل مُتقدِّمة من المرض بسبب الكحول.
ظهر سرطانُ الكبد عند 54 في المائة من المرضى الذين كانوا من أصحاب الوزن الزائد عادةً، وعند 43 في المائة من الذين كان لديهم مرض السكَّري, مُقارنةً مع 14 في المائة من الذين لم يكونوا من أصحاب الوزن الزائد و 22 في المائة من الذين لم يُصابوا بالسكَّري, وفقاً لما وجده الباحثون.
أصاب سرطانُ الكبد نسبة 50 في المائة من المرضى الذين كان لديهم مرض الكبد الدهنيُّ، وكانوا من أصحاب الوزن الزائد، ويُعانون من البدانة أو لديهم السكَّري من النوع الثاني، مُقارنةً مع نسبة 6 في المائة من المرضى الذين لم توجد لديهم تلك الحالات.
قال براتي: "تُظهر هذه النتائجُ أنَّ المرضى الذين يُعانون من تشمُّع الكبد بسبب الكحول، والذين لديهم أيضاً تاريخ مرضيٌّ لمرض الكبد الدهنيِّ والبدانة أو السكَّري من النوع الثاني, يُواجهون زيادةً في خطر الإصابة بسرطان الكبد. ستكون النتائجُ مُفيدةً لتحسين تدبير المرضى الذين لديهم تشمُّع في الكبد، وللتعرُّف إلى السرطان في بداية مراحله".



هيلث داي نيوز, روبرت بريدت, الجمعة 26 نيسان/أبريل

[عماد الحمزاوي]

[ahmed77]

ياسبحان الله رب الناس لايشرع الامافية خير الناس اللهم لك الحمدعلى نعمة الاسلام.
شكراا اختى ورده

[warda]

[warda]

ياسبحان الله رب الناس لايشرع الامافية خير الناس اللهم لك الحمدعلى نعمة الاسلام.
شكراا اختى ورده