لماذا يهرب الرجل من الحب حتى لو كان صادقاً؟
هي ظاهرة
لا يمكن إنكارها في زمننا الحالي، والحديث في هذا الموضوع سيكون عن الرجل
الصادق وليس المتلاعب الكاذب المعروف سبب هروبه، يقع في الحب ويظهره
وبالتالي يقع معه الطرف الأخر بالحب الصادق أيضاً ويبنيان معاً بعض الأحلام
الجميلة، وفجأة يبدأ بالانسحاب والهروب من دون أن يفهم أحد ما الذي يجري
بما في ذلك الرجل ذاته.
أكرر قبل أن أدخل في الحديث للإجابة عن سؤال"لماذا يهرب الرجل من المرأة التي تحبه؟"،
بأن الحديث هنا عن الرجل الصادق الذي يحب حقاً،وهو بالتالي يهرب لأسباب غير مخادعة
لكن لأشياء أخرى.
بعد القراءة عن الأمر واستذكار تجارب أعرفها جيداً فإنني أستطيع تلخيص الأسباب بما يلي:
- أنه وجد امرأة مختلفة بعد الحب، فكثير من الأشخاص يتغيرون قبل وبعد الحب،
وببساطة هو وجد امرأة أخرى لم تعجبه وبدلاً من أن يجرحها قرر الهرب منها.
- أنه اكتشف اختلافات تجعله عاجزاً عن صنع سعادة حقيقية لكليهما في حال
الزواج، لذلك ولأن البعض يفتقر للجرأة على المكاشفة والصراحة يقرر الهروب
بصمت مهملاً ما قد يظنه به غيره.
- أن شيئا ما تغير في حياته وجعله يشعر بالتوتر ويشعر بالشوق لأيام الوحدة
التي كانت تجعله يجد وقتاً أكثر للتعامل مع التوتر والظروف المحيطة به، هو
يرى أن التغيير جاء بعد هذا الحب ويعتقد أنه بالتخلص منه قد يعود لأيام
الهدوء.
- كابوس الالتزام وهو أمر يطارد كل الرجال تقريباً قبل الزواج خصوصا ممن
يملكون أحلاما كبيرة أو حياة حرة بشكل كبير، فالالتزام يعني مناسبات
اجتماعية أكثر وأوقات أكثر من أجل شخص أخر وهو أمر يرعبه ويجعله يهرب.
- أنه قبل الحب لا ينظر للعوائق بل يكون كل تركيزه على الحصول عليه من
الحبيب، فقد يكون هناك فرق اجتماعي أو فكري واضح لكنه في البداية يرى
الأمور وردية حتى عندما تصبح الأمور جدية تظهر كل العوائق معاً.
هذه بعض الأسباب التي تجعل الرجل الصادق يهرب من الحب، وبالتأكيد هناك
أسباب أخرى، لكن من الواضح أن هناك علاجاً لكل ما سبق يقوم على "الصراحة"
والتكلم بأي شيء يسب لنا القلق أو قد يدفعنا للهروب، فبعض الأحيان قد
نتفاجأ بأن الطرف الأخر مستعد
للتفهم أكثر مما توقعنا وقد يكون يملك الحلول، وفي حال لم يكن هناك حل فإن
الواقعية تفرض الانفصال الآن بدلاً من الاضطرار إليه لاحقاً.
منقول