السلطات العراقية تتوعد "قتلة الجنود"
القتلى سقطوا أثناء اشتباكات مع مسلحين
السبت 27 أبريل, 2013 11:48 بتوقیت أبوظبي
طارق ماهر ووكالات - الرمادي - سكاي نيوز عربية
طالب رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، السبت، بتسليم قتلة الجنود الخمسة الذين لقوا حتفهم في الرمادي، في حين أمهل قائد شرطة الأنبار "المعتصمين 24 ساعة لتسليم القتلة".
وقال قائد شرطة الأنبار، اللواء الركن هادي رزيج،: "ننتظر الأوامر لسحق المجرمين الذين قتلوا الجنود الخمسة"، مضيفا "أمهلنا المعتصمين يوما واحدا لتسليم القتلة"، وإلا "سنحرق الأخضر واليابس".
وأعلن رزيج فرض حظر التجوال في الأنبار اعتبارا من هذه الليلة وحتى فجر الأحد.
وكانت مصادر قالت لـ"سكاي نيوز عربية" إن 5 جنود عراقيين قتلوا، السبت، في اشتباك مع حاجز لمسلحي العشائر على الطريق السريع بالقرب من ساحة الاعتصام في الرمادي غربي العاصمة العراقية بغداد.
إلى ذلك، اعتبر المالكي أن "الفتنة الطائفية أخطر من مواجهة الجيوش والاحتلال"، في حين هدد رئيس صحوة العراق مسلحي محافظة الأنبار بالعودة إلى أيام معارك 2006 وذلك بعد مقتل الجنود الخمسة.
وقال المالكي في افتتاح مؤتمر إسلامي للحوار في بغداد إن "الطائفية شر، ورياح الطائفية لا تحتاج لإجازة عبور من هذا البلد إلى آخر.. وما عودتها إلى العراق إلا لأنها اشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم".
ويشير رئيس الوزراء العراقي بذلك على ما يبدو إلى سوريا التي تملك حدودا مشتركة مع العراق بطول نحو 600 كلم، وتشهد نزاعا داميا مسلحا بين جماعات مسلحة والحكومة، قتل فيه نحو 70 أف شخص.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تواصل أعمال العنف التي تفجرت في مناطق مختلفة من العراق، عقب اقتحام اعتصام مناهض لرئيس الوزراء في الحويجة بالقرب من كركوك الثلاثاء قتل فيه نحو 50 شخصاً.
وعلى إثرها، امتدت المواجهات بين القوات الحكومية إلى مناطق أخرى لاسيما تلك التي تسكنها غالبية سنية، وتشهد منذ ديسمبر الماضي مظاهرات واحتجاجات منهضة للمالكي.
أما رئيس صحوة العراق، وسام الحردان، فقد حذر المسلحين في محافظة الأنبار الغربية التي تسكنها غالبية سنية، بالعودة إلى أيام معارك العام 2006 إذا لم يسلم المسؤولون عن قتل 5 عناصر من الجيش.
وقال الحردان في خبر عاجل نقله تلفزيون "العراقية" الحكومي، "إذا لم يسلم قتلة الجيش العراقي ستقوم الصحوة بالإجراءات المطلوبة وتفعل ما فعلته عام 2006"، مضيفا "نمهل المعتصمين 24 ساعة لتسليم قتلة الجيش العراقي وإلا لن نقف مكتوفي الايدي".
في المقابل، دان مجلس العشائر في الأنبار الهجوم، مؤكدا أنه لن يتستر على القتلة، لكنه حمل الحكومة مسؤولية التوتر المتصاعد في المنطقة، حسب ما قال المتحدث باسم المجلس.
ووقع الهجوم الذي أسفر عن مقتل الجنود عندما أوقف مسلحون السيارة التي كان يستقلها عناصر من استخبارات الجيش العراقي، وطلبوا تفتيشهم، حسب ما أوضحت المصادر.
ورفض الجنود ذلك، ما أدى إلى نشوب مشادات كلامية تطورت إلى اشتباكات بالأسلحة بين الطرفين، قتل على إثرها الجنود الخمسة.
وفي حادث آخر، قتل 5 من عناصر قوات الصحوة قرب ناحية عوينات الواقعة على بعد 20 كلم جنوب مدينة تكريت، بعدما هاجم مسلحون نقطة تفتيش تابعة لهم بحسب مقدم في الشرطة العراقية.
يشار إلى أن أعمال العنف المتفرقة حصدت أكثر من 200 قتيل وأكثر من 300 جريح على مدى الأيام الخمسة الماضية، ليرتفع معها عدد القتلى في شهر أبريل الجاري في العراق، الذي يشهد منذ غزوه عام 2003 هجمات يومية، إلى أكثر من 400 قتيل.