أعترف لك
بدون مقدّمات
أنّك سبق أن اعتقلتني
آلاف المرات ..
وسبق أن دعوتني للصمت
آلاف المرات ...
وسبق أن ألغيت أقنعتي
آلاف المرات ..
وسبق أن صرخت في أعماقي
آلاف المرات ...
وسبق أن حاورتني
بكلّ المواقف .. وبكلّ اللغات
لكنك لم تكتشف ولا مرّة واحدة
ما أخفيه ... خلف الكلمات ...
لم تعرف أبدا أنني
أهديتك ضعفي
على نصل سيفي
فانتشيت حين غمدته بقلبي
لم تعرف أنك ..
الدّاعي الأول
والفارس الأول
والشاهد الأول
على نزفي...
لأنك يا سيدي باحتراقي
أشعلت أوراقي
وتدفأت على نار أشواقي
حتى فقدت اللغة .. وترمّد حرفي
أعلن اليك فخر انهزامي
وأعلن !!
أنّني جنّدت الحروف لترسمني
عاشقة لك
بكلّ ألواني ، وبكلّ أقلامي
وأنني في خضم المعركة
حاربت ضدّ إلهامي
أغرتني الأصفاد بين يديك
أغراني الحنين المنبعث من عينيك
وأغراني المثول بين يديك
وأغراني الهروب منك واليك
غلبني الإغراء
فنكّست أعلامي