الكاتب: MJ
المحرر: AJ
2013/04/27 20:03



المدى برس/بغداد عدت كتلة الأحرار النيابية التابعة للتيار الصدري، اليوم السبت، "جيش العشائر" بأنه "أحد تشكيلات القاعدة"، وحذرت العشائر الساندة لهذا الجيش من "حرب قادمة معه"، وأوضحت ان نيران القاعدة "ستكوي المحافظات المنتفضة" قبل المناطق الاخرى، مؤكدة ان البلد يتجه نحو "التقسيم أو الحرب الطائفية". وقال النائب عن كتلة الأحرار حاكم الزاملي في حديث إلى (المدى برس)، إن "جيش العزة أو جيش العشائر وجبهة النصرة كلها مسميات لعنوان واحد وكبير وهو تنظيم القاعدة"، مؤكدا أن "تجهيز ودعم مثل هكذا جيش سيتسبب بحرب طاحنة بينهم وبين هذه الجيوش"، واستدرك "أنا أبشرهم بذلك". وكان المتحدث باسم معتصمي الرمادي سعيد اللافي اعلن في بيان تلاه، على عشرات الآلاف من مصلي الرمادي الذين تجمعوا لأداء صلاة جمعة في (26 نيسان 2013)، عن تشكيل جيش العشائر في الأنبار والمحافظات الستة على ان تكمل هذه العشائر تشكيله خلال (72) ساعة، وتكون مهمته الدفاع عن تلك المحافظات والتصدي لأي هجوم يستهدف أي محافظة من المحافظات الستة المنتفضة، ودعوة الشباب وجميع فصائل المقاومة إلى الانضمام إلى هذا الجيش". وأكد النائب عن كتلة الأحرار أن "أهالي المحافظات المنتفضة، كما يدعون، مقبلون على عودة تنظيم القاعدة وسيطرته عليها"، ولفت إلى أن "هذا يعد خطرا كبيرا ستكوي ناره أهل الأنبار وصلاح الدين ونينوى قبل ان يأتي أو يؤثر على المناطق الاخرى". وبين أن "البلد يمر اليوم بمنزلق خطير وهناك تسليح للمناطق التي فيها اعتصامات وتظاهرات وستهداف للجيش والشرطة، مؤكدا ان "هذا خطر كبير يداهم البلد ". وشدد الزاملي على أنه "اذا لم تكن هناك أصوات طيبة وخيرة ومنصفة لإنهاء الأزمة فان البلد سيتجه الى التقسيم أو الحرب الطائفية". وطالب قائد عمليات الأنبار الفريق الركن مرضي المحلاوي، اليوم السبت، اللجان التنسيقية في ساحة اعتصام الرمادي تسليم قتلة الجنود الثلاثة الذين قتلتهم عناصر ما يسمى جيش (العزة والكرامة)"، مهددا "إذا لم تسلمونا القتلة سيكون لكل حادثة حديث". كما هدد قادة الأجهزة الأمنية في الأنبار، اليوم السبت، القائمين على ساحات الاعتصام في المحافظة بإجراءات "تحرق الأخضر واليابس"، في حال عدم "تسليم قتلة الجنود الخمسة"، وفيما اعلنوا فرض حظر التجوال في المحافظة من الساعة التاسعة مساء ولغاية الخامسة فجرا"، أكدوا انهم "ينتظرون الأوامر" لـ"حرق وسحق رؤوسهم"، متهمين قناة فضائية يمتلكها الحزب الإسلامي بـ"الترويج للإرهاب"، ودعوا رجال الدين والعشائر إلى "اتخاذ موقف". وكان أمير قبيلة الدليم ماجد السليمان أكد، اليوم السبت، أن خمس عشائر انسحبت من ساحات الاعتصام في مديني الرمادي والفلوجة احتجاجا على مقتل خمسة جنود بنيران جيش (العزة والكرامة)، فيما اعلن زعيم مؤتمر صحوة العراق احمد أبو ريشة عن رصده 50 مليون دينار كمكافئة لمن يبلغ عن الجناة. فيما نفى أمير قبيلة جميلة في محافظة الأنبار الشيخ مشحن، اليوم السبت، الأنباء التي تحدثت عن انسحاب عدد من العشائر من ساحة اعتصام الرمادي، وأكد أن موقف المعتصمين من الأحداث التي شهدتها الساحة اليوم سيعلن لاحقا. واكد مصدر مقرب من معتصمي الرمادي في محافظة الأنبار، في حديث إلى ( المدى برس)، في وقت سابق من اليوم، إن خمسة مسلحين يرتدون ملابس رياضية ويستقلون سيارة مدنية، كانوا يحملون كاميرات تصوير ومسدسات، اقتربوا من ساحة اعتصام الرمادي، شرقي المدينة، وبدأوا بتصوير المعتصمين"، مبينا أن "اشتباكا مسلحا اندلع بينهم وبين عناصر جيش (العزة والكرامة) مما أسفر عن مقتل ثلاثة منهم وإصابة اثنين أخرين وأحد عناصر الجيش". وهدد رئيس الحكومة نوري المالكي، اليوم السبت، بـ"عدم" السكوت على ظاهرة قتل الجنود قرب ساحات التظاهر، ودعا المتظاهرين السلميين إلى "طرد" المجرمين الذين يستهدفون قوات الجيش والشرطة العراقية، فيما طالب علماء الدين وشيوخ العشائر وخاصة أبناء الأنبار بــ "نبذ" القتلة"، بعد ساعات على مقتل وإصابة خمسة جنود يرتدون الزي المدني بنيران جيش (العزة والكرامة) قرب ساحة اعتصام الرمادي. وجاء تهديد رئيس الحكومة نوري المالكي بعد ساعات على تأكيده، اليوم السبت،( 27 نيسان 2013)، في كلمة له خلال المؤتمر الإسلامي الدولي للحوار والتقريب، أن عودة الطائفية للعراق مخطط لها من الخارج و "لم تكن صدفة"، وجدد تحذيره أن الفتنة إذا اشتعلت "لن ينجو منها احد، وفيما اتهم بعض السياسيين بـ"ركوب" موجة الطائفية "لأغراض شخصية"، واتهم فضائيات مسخرة لعلماء بـ"بث سموم" طائفية في البلاد". وسبق للمالكي أن اتهم، يوم الخميس، (25 نيسان 2013)، "فلول حزب البعث" بانهم من أشعل الفتنة، وحذر العراقيين وأهالي المحافظات الغربية خصوصا من "فتنة كالنار لا تبقي ولا تذر ولا تميز بين مجرم وبريء"، داعيا إلى "الحوار" بين الأطراف المتنازعة، مشددا على أهمية "احترام هيبة الجيش". وهاجم تنظيم (كتائب حزب الله العراقي)، اليوم السبت، المنتفضين في المحافظات السنية على خلفية أحداث الحويجة ووصفهم بأقسى الأوصاف، وفي حين دعا إلى أبناء البلد "الأصلاء" للحفاظ على المقدسات والمكتسبات" من هؤلاء "الأوباش"، اعتبر أن تهديدات المنتفضين يمكن أن تشكل "فرصة للعراقيين". وتوعد رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، اليوم السبت،( 27 نيسان 2013)، رئيس الحكومة نوري المالكي وأعوانه "الجناة السفاكين" بـ"قصاص قريب"، واتهمه بأنه الوحيد الذي يتحمل المسؤولية عن "تعميق الطائفية" بين العراقيين، وفي حين رحب بخطوة تأسيس "جيش الدفاع عن النفس" في الرمادي وغيرها من المدن المنتفضة حذر المعتصمين من مغبة مقارعة القوات الأمنية والعسكرية قبل أن تتعرض لهم. وتشهد البلاد منذ يوم الثلاثاء، الـ23 من نيسان 2013، عقب حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة هجمات مسلحة على نطاق واسع طالت مناطق متفرقة من جنوب وجنوب غربي كركوك وجنوب الموصل ومناطق مختلفة من صلاح الدين والفلوجة والرمادي وأدى تلك الهجمات إلى مقتل وإصابة العديد من قوات الجيش والشرطة والمسلحين ايضا واحتراق العشرات من المركبات العسكرية المختلفة. وجاءت تلك الأحداث كرد فعل على حادثة اقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة، الثلاثاء، الـ23 من نيسان 2013 والتي اسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، في حين أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، انها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 من "الإرهابيين" الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة.