كَان هُناك صَديقان يَتجوْلانْ سَويةْ فِي الغابة
عِندما اندفع نَحوهما الاسد.
كان الأول يقف في المقدمة فأمسك بجذع شجرة وصعد الى اعلى الشجره
دون أن يُنبهْ صَديقه الأخر
أما الآخر فلم يجد حلاً سوى الانبطاح أرضاً ووجهه على التراب.
وصل الاسد إليه وقرّب أنفه من أذنه وتشممه
ثم هزّ رأسه مزمجراً ومشى بترهل مبتعداً
لأن الاسود لا تَلمسُ اللحمَ الميتْ...
ثم نَزل من فَوق الشجره وقال لصديقه:
" ماذا هَمس لك الاسد ؟"
أجاب الآخر:
"قال لي ., لاَ تَثقْ أبداً بصديق يتَخلى عنك عِند الحاجـةْ.