السومرية نيوز/ بغداد

دعا رئيس ائتلاف العراقية الموحد اياد علاوي، السبت، شيوخ العشائر و"الشرفاء" إلى حماية الجنود العراقيين من الجماعات "الإرهابية"، معتبرا استهدافهم "وسيلة خطيرة" لإثارة الفتنة الطائفية، فيما طالب الاطراف السياسية بالتهدئة والجهات القضائية بالتحقيق في حادثة مقتل الجنود.

وقال علاوي، في بيان صدر، اليوم، وتلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، "ندين استهداف الجنود العراقيين العزل من قبل الجماعات المسلحة في محافظة الأنبار"، مؤكداً أن "الضحايا الذين تم استهدافهم هم من أبناء شعبنا".

ودعا علاوي "شيوخ العشائر والشرفاء إلى حماية أبناء بلدهم من الجماعات الإرهابية التي تحاول أن تندس بين صفوف الشعب العراقي"، معربا عن "قلقه البالغ جراء مايحصل".

وأعتبر علاي استهداف الجنود "وسيلة خطيرة لاثارة الفتنة الطائفية ونزع الأمن والاستقرار للبلد"، مطالبا "الاطراف السياسية بضرورة التهدئة والركون الى لغة العقل".

كما طالب علاوي "الجهات القضائية بأجراء تحقيق عاجل في مقتل الجنود العراقيين وملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وتسليمهم الى العدالة"، معربا عن "حزنه العميق لاستشهاد عناصر الجيش الأبرياء جراء هذه الاعمال المؤسفة".

وكان أحد منظمي ساحة الاعتصام في الرمادي الشيخ عماد الدليمي أعلن، اليوم السبت، أن ثلاثة "مسلحين" قتلوا وأصيب اثنان آخران بعد مهاجمتهم ساحة الاعتصام في الرمادي، فيما أشار إلى أن المسلحين "يحملون هويات استخبارات وزارة الدفاع". .

وأعلنت قيادة عمليات الانبار، اليوم السبت، ان قوات الجيش ستتعامل بشدة مع اية مظاهر مسلحة في المحافظة، وفيما امهلت المتظاهرين 24 ساعة لتسليم قتلة الجنود العراقيين، اتخذت قرارا بفرض حظر للتجوال ابتداء من مساء اليوم وحتى فجر يوم غد الاحد في المحافظة.

فيما اعلن رئيس مجلس صحوات العراق الشيخ احمد ابو ريشة، عن رصده 50 مليون دينار كمكافأة مالية لمن يلقي القبض على قتلة ثلاثة من الجنود العراقيين في الانبار.

كما أعلنت خمس عشائر،انسحابها من ساحة الاعتصام في محافظة الانبار احتجاجا على قتل جنود عراقيين في مدينة الرمادي، مطالبة بقية العشائر بالانسحاب ايضا، فيما تعهدت بملاحقة "الارهابيين" الذين استهدفوا الجنود.

في حين أفتى رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، بحرمة قتل عناصر الجيش والشرطة، فيما طالب المتظاهرين بمنع الملثمين والمنقبين من دخول ساحات التظاهرات.

وقدم رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم السبت، شكره للعشائر ورجال الدين والشخصيات التي استنكرت العدوان على الجنود.

ودعا عدد من علماء الدين بمحافظة صلاح الدين، إلى عدم استهداف القوات الأمنية من الجيش والشرطة، واستمرار الحفاظ على سلمية التظاهرات، كما تعهدت ست عشائر في صلاح الدين، اليوم السبت، بعدم التعرض للجيش والشرطة، مؤكدة ان قوات الأمن لجميع العراقيين.

يذكر ان وتيرة الهجمات على نقاط ودوريات الشرطة والجيش تصاعدت حدتها في المحافظات التي كانت تشهد تظاهرات، من قبل مسلحين تابعين لتنظيمات مسلحة، عقب اقتحام قوة من "سوات" والشرطة الاتحادية في (23 نيسان 2013)، ساحة الاعتصام في مدينة الحويجة بمساندة طائرات الهليوكوبتر، بحثاً عن عناصر هاجموا نقطة تفتيش قبل أيام، ما أسفر عن مقتل 50 شخصاً وإصابة 110 آخرين بحسب صحة كركوك.