الكاتب:
المحرر: NK ,OK
2013/04/27 12:35


المدى برس/ الانبار
توعد رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، اليوم السبت، رئيس الحكومة نوري المالكي وأعوانه "الجناة السفاكين" بـ"قصاص قريب"، واتهمه بأنه الوحيد الذي يتحمل المسؤولية عن "تعميق الطائفية" بين العراقيين، وفي حين رحب بخطوة تأسيس "جيش الدفاع عن النفس" في الرمادي وغيرها من المدن المنتفضة حذر المعتصمين من مغبة مقارعة القوات الأمنية والعسكرية قبل أن تتعرض لهم.
وقال السعدي في بيان صدر عنه ظهر اليوم وتلقت (المدى برس) نسخة منه " إن "رئيس الحكومة نوري المالكي وأعوانه أخذوا يُصعِّدون في أداء ما كُلِّفوا به من قبل أسيادهم بتعميق الطائفية بين فئات الشعب العراقي بالفعل والتنفيذ لا بالأقوال والألفاظ فحسب"، مشيرا الى ان "المواطنين العراقيين الشُرفاء لا يؤمنون بالطائفية لا لفظا ولا فعلا".
وأضاف السعدي مخاطبا المالكي ووزير الدفاع وكالة سعدون الدليمي، إن "ما تقومون به من حوادث مؤذية واحدة تلو الأخرى ضد الآمنين العراقيِّين جعل الشُرفاء أُمَّةً مُتماسِّكةً، وأدَّى هذا التماسك إلى التوحُّد والشعور بالمسؤولية، وأكَّد لهم أنَّ هذه الحكومة الفارسية الصفوية الحاقدة تُريد تسليم العراق لإيران وتصفيتكم أيها العراقيون ومحو هويَّتكم الوطنية والدينية والعراقيَّة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اتهم يوم الخميس، (25 نيسان 2013)، اتهم "فلول حزب البعث" بانهم من أشعل الفتنة، وحذر العراقيين وأهالي المحافظات الغربية خصوصا من "فتنة كالنار لا تبقي ولا تذر ولا تميز بين مجرم وبريء"، داعيا إلى "الحوار" بين الأطراف المتنازعة، مشددا على أهمية "احترام هيبة الجيش".
ولفت الى ان "هؤلاء الساسة الذين تسلطوا على رقاب العراقيين لم يُبقوا بعد ذلك مجالا لدعاة التهدئة والسكون أيَّ كلمة من جرَّاء ما قاموا به من مجازر افتعلوا أسبابها كذبا وزورا وافتراءً"، موضحا انهم "لم يتركوا لنا وجها للدعوة إلى انضباط النفس لأنَّهم دعاة حرب وقتل وسفك دماء، فحملوا المُخلصين من الشعب العراقي الوطني على أن يقولوا إمَّا أن نكون وإمَّا أن لا نكون".
وفيما يتعلق بشأن التصعيد الاخير برر السعدي بالقول "حاولنا أن تكون سلمية فأبوا إلاَّ أن يشعلوا الحرب في العراق لتنفيذ الأجندة التي كلَّفتهم بها إيران وأمريكا فأخذنا نُصعِّد لأنَّهم هم المُصعِّدون"، لافتا الى انه "لا ينبغي السكوت بعد أن طفح الكيل وبلغ السيل الزُبى من إعدامات وقتل وسفك وانتهاكات واغتصاب ومُداهمات وتفرقة وإقصاء والكيل بمكيالين".
ورحب السعدي بانضمام العسكريين إلى المتظاهرين، وأوضح "الذي لا يسمع أوامر هؤلاء الجزَّارين بالمُشاركة في ذبح إخوانه العراقيين حين يلقون أسلحتهم خوفا من الله وعقابه في الآخرة وتجنُّبا لثأر الثكالى وثأر أهالي الشهداء الذين سيقتصون من الجناة السفاكين أتباع المالكي عن قريب".
كما انتقد رجل الدين البارز "موقف العالم الساكت والمنظمات والدول الإسلامية والعربية ذات الموقف الخجول إلى حد الآن على ما يجري في العراق وسوريا، ولم يَهُبّوا لإنقاذ البلدين على اختلاف طوائفه وأديانه ومكوِّناته".
وكان معتصمو الأنبار طالبوا، يوم أمس الجمعة، بـ"الايقاف الفوري" للعمليات العسكرية من قبل الحكومة المركزية و"إحالة رئيس الوزراء ووزير الدفاع وقائد القوات البرية" إلى "المحاكم الدولية"، وأكدت على "تشكيل جيش العشائر" في الأنبار و"المحافظات الستة"، فيما اكدوا من جهة أخرى على وجوب المحافظة على "سلمية الاعتصامات"، و"الـسلم الأهلي" وعدم السماح لأي جهة مسلحة بـ"النزول إلى الشارع"، وتوجيه دعوة إلى "عشائر الجنوب" لـ"سحب أبنائها" من الجيش والشرطة الاتحادية في المحافظات الستة مهددين بـ"عدم تحمل مسؤوليتهم عشائريا"، في حال تعرضوا لأذى.
وتشهد البلاد منذ يوم الثلاثاء، الـ23 من نيسان 2013، عقب حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة هجمات مسلحة على نطاق واسع طالت مناطق متفرقة من جنوب وجنوب غربي كركوك وجنوب الموصل ومناطق مختلفة من صلاح الدين والفلوجة والرمادي وأدى تلك الهجمات إلى مقتل وإصابة العديد من قوات الجيش والشرطة والمسلحين ايضا واحتراق العشرات من المركبات العسكرية المختلفة.
وجاءت تلك الأحداث كرد فعل على حادثة اقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة، الثلاثاء، الـ23 من نيسان 2013 والتي اسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، في حين أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، انها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 من "الإرهابيين" الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة.
ودان رجل الدين البارز عبد الملك السعدي، الثلاثاء، الـ23 من نيسان 2013 ، "العدوان" الحكومي على ساحة اعتصام الحويجة، وشدد على أن من قام بذلك العمل "سيحاسب في الدنيا والآخرة"، وفي حيد دعا المتظاهرين إلى الدفاع عن انفسهم بكل قوة، شدد على انها ما عدا ذلك يجب على المعتصمين ضبط النفس لتفويت الفرصة على المعتدين.