انسحب ابناء العشائر الثائرين من ناحية سليمان بيك صباح الجمعة 26 نيسان, بعد اتفاق توصل اليه محافظ صلاح الدين مع ابناء العشائر,وأفاد مسؤول عراقي بأنه تم التوصل إلى اتفاق مساء الخميس, لإنهاء أزمة سيطرة المسلحين من ابناء العشائر على ناحية سليمان بيك (160 كلم شمال بغداد) ونشر قوات من الشرطة في أرجائها.
وقال محافظ صلاح الدين أحمد عبد الله في تصريح صحفي, تم التوصل إلى اتفاق مع المسلحين الذين يسيطرون على ناحية سليمان بيك لإنهاء سيطرتهم عليها مع عدد من شيوخ العشائر في الناحية خلال اجتماع جرى بمنزل المحافظ.
وأضاف أن الاتفاق ينص على إعادة سيطرة قوات الشرطة على الناحية، وإبعاد الجيش عنها لتحسس أبناء الناحيه من وجوده في المدينة, كما أشار إلى أنه تم الاتفاق على قيام قوات الأمن بتفتيش المنازل بحضور شيوخ العشائر.
وقال المحافظ إن رئيس الوزراء نوري المالكي أعطى أوامر لقيادة الجيش باحترام أي اتفاق يعقد مع أبناء عشائر سليمان بيك مهما كانت بنوده، من أجل إنهاء المظاهر المسلحة في الناحية والتمهيد لعودة مواطنيها الذين نزحوا بسبب العنف.
يأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من مهلة 48 ساعة, والتي حددتها قيادة عمليات دجلة وقيادة القوات البرية للمسلحين للخروج من منطقة سليمان بيك، بعد أن طوقت القوات العراقية المنطقة بالدبابات ووحدات المشاة في أعقاب فشل محاولة استعادة السيطرة عليها من يد أبناء العشائر المسلحين.
وكان العشرات من أفراد الجيش والمسلحين قد قتلوا وجرحوا في معارك هذه الناحية التي تشمل 28 قرية ويسكنها 30 ألف نسمة، وذلك في مواجهات جاءت بعد اقتحام الجيش ساحة الاعتصام في الحويجة (55 كلم غرب كركوك) الثلاثاء، حيث قتل 50 مدنيا وأصيب 110 بجروح، وهو ما أطلق شرارة أعمال عنف ضد قوات الأمن في أنحاء مختلفة من العراق
نيوز العراق