اخي العزيز الايه التي ذكرتها يختلف كالعاده المفسرون في تفسيرها
فقد ذهب البعض منهم الى انها تخص تبليغ رسالة الاسلام الى اهل الكتاب ويستندون في ذلك الى سياق الكلام وما يسبق ويلي الايه >>>>الذي يتحدث عن اهل الكتب ( سورة المائده )
قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم
وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُواْ بِمَا قَالُواْ بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَاء وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَارًا لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ
وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُواْ وَاتَّقَوْا لَكَفَّرْنَا عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأدْخَلْنَاهُمْ جَنَّاتِ النَّعِيمِ
وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْهِم مِّن رَّبِّهِمْ لأَكَلُواْ مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِم مِّنْهُمْ أُمَّةٌ مُّقْتَصِدَةٌ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ سَاء مَا يَعْمَلُونَ
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّىَ تُقِيمُواْ التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلاَ تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَادُواْ وَالصَّابِؤُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ
:
التفسير الاخر .... يقول ان الموضوع يخص زواج النبي من زينب بعد ام طلقها زيد...... حيث ارد الله ان يبدي ما اخفى النبي......
التفسير الثالث الذي يقول بانه يخص تنصيب الامام علي حتى ذهب بعض العلماء بان القران قد حرف في مواضع كثير ومنها هذا الموضع حيث يقولون ان اصل الايه هو::يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) وسواء اكان هذا التحريف ملفق للشيعه او يقول به بعض علمائنا فهو ليس موضع الشاهد
حيث ساركز على استدلالك بهذه الايه التي ذكرتها في مشاركتك الاخيره ......
لاطرح بعض الاشكالات وعلى شكل اسئله ( وارجو ان تجيب عليها وعلى ما ذكرت من اقول للامام علي ( ع) في مشاركتي السابقه )
1- الايه تدعو لتنصيب الامام علي كما تقول...... والله يدعو نبيه لتبليغ ذلك .....وان لا يخشى الناس ......لانه سيعصمه منهم...
السوال الكبير ... هل النبي كان ينوي كتم امر الاهي حتى تنزل هذه الايه .....؟؟؟؟
2- ثم حتى لو سلمنى بان النبي يخشى ..... لماذا لم يذكر الله صراحه ايه تنصيب الامام علي??????
في ما تلى وبشكل واضح حتى يكون حجه على الناس وخصوصا انه( من اساسات الدين) ( ويجنب النبي الاحراج ويجنبنا هذا النزاع التاريخي ؟؟؟؟؟؟؟)
3- يقول البعض بان هذه الايه قد نزلت قبل او اثناء حجة الوداع وان النبي دع المسلمين في غدير خم نتيجه لنزول هذه الايه .... وقال " من كنت مولاه فهذا عليا مولاه """
والاشكال هنا ان المراد منها الولايه الدينيه وليست سياسيه ( اي تولي الخلافه ) والدليل على ذلك هو ما تذكره كتب الفريقين بان الناس قالوا لعلي بعد هذا الحديث" بخا بخا لك يا علي " .... اي هنيا لك يا علي .... ولو كانت تنصيب للخلافه لبايع الناس علي ( ع) بصيغة البيعه المعروفه وان يقول الواحد منهم بعد ان يبسط يد الامام علي بايعتك .... الخ
اما الدليل الاخير على كون الايه لا تعني تنصيب الامام فهي من الامام نفسه.......
الذي لم يحتج بهذه الايه او بغيرها ؟؟؟؟؟
او ان يقول انه منصب من الله في اي من خطبه؟؟؟؟؟
ولم يحتج بذلك الامام الحسن او الحسين ؟؟؟؟؟
بل بايع السجاد والباقر خلفاء عصورهم ؟؟؟؟؟؟
وكما ذكرت في مشاركتي السابقه الحديث الصريح للامام بخصوص هذا الموضوع واضع خط عريض تحت التصريح الصريح والواضح الذي لا يحتاج الى تاويل