اعترافات زهرة بنفسج
حملتنى ريح
قذفت بى قنابل عنقوديه
غرستنى تحت أديم الأرض بعشرات الأمتار
أرادت قوى الشر قتلى لكننى قاومت الموت---
برغم كل ما حولى من دمار
أنا زهرة بنفسج وجدت من أشلاء الشهداء بيئه طيبه أنمو بها
وأرتوى من بقايا دمائهم لأكن ظلا لها
قاومت حتى بدا لى ضوء الشمس
وجدت من حولى دمارا من كل صوب
نظرت يمينا لم أرى الا بيوت خاويه على عروشها أوهن من بيوت العنكبوت
نظرت يسارا لم أرى الا طرقات امتلأت حفرها التى خلفتها القنابل امتلأت بدماء
الشهداء الأبرار
نظرت تحتى فلم أرى الا جثث ألأطفال والشيوخ والنساء وقليل من جثث أبطال المقاومه
نظرت فوقى فلم أرى الا دخان القنابل وأزيز طائرات تصب من فوقى سيول القنابل
لكننى ما زلت أحيا
ما زلت أحيا ولن أموت الا أن يشاء الله
نظرت للأعلى وصرخت لن تموت غزه لن تموت فلسطين
وأنا أيضا لن أموت
لكننى تساءلت أين قوم عيسى المسيح ؟؟؟ أين قوم ابن اسماعيل الذبيح؟؟؟
أين من ينادون بالحريه ؟؟
ألا يرون كنيسة القيامه تبكى من قيد اليهود؟؟
ألا يرون الأقصي بين أيادى قوم أضل من عاد وثمود؟؟
ألا يرون جثث هؤلاء الأطفال؟
ألا يسمعون أصوات القنابل تعصف بالعجائز وبالنساء الحوامل؟
ألا يشتمون روائح الموت والبارود فى كل مكان؟؟
على من ألقى اللوم؟؟
أألقى اللوم على نفسي التى قاومت الموت لتحيا؟؟
أم القى اللوم على أشلاء الشهداء تراهم العين فى كل مكان؟؟
أم ألقى اللوم على رعاة يرون ولا يبصرون
ويسمعون ولا يفقهون
وهم على شهواتهم يتهافتون
وعلى كروشهم و عروشهم يحافظون؟؟
لك الله يا بنفسج لك الله يا غزه لك الله يا ضفه
لك الله يا مهد المسيح
ويا أولى القبلتين وثالث الحرمين
يا قدس يا مدينة الصلاه
يا مدينة الأحزان
لكننى برغم كل هذا لن أموت سأحيا سأظل أقاوم الموت
ولن أموت لن أموت
لن أموت
أبدا لن أموت
من خربشات قلمى محسن محمد
![]()
![]()