الكاتب: MJ
المحرر: RS
2013/04/25 21:14


المدى برس / بغداد
اعلن امير عشائر الدليم علي حاتم سليمان ،اليوم الاربعاء، أن "المعركة القادمة" ستكون في بغداد ، وحذر من ان "جميع القطعات العسكرية" ستكون "مستهدفة" في حال قصفت القوات الامنية قرية سليمان بيك، وفيما توعد قائد القوة البرية باستهدافه "مهما طال الزمان"، أعلن رفض "اي وساطة للتهدئة".
وقال السليمان في حديث إلى (المدى برس)، إن "المعركة القادمة ستكون في بغداد وذلك بعد ان نحرر الانبار وصلاح الدين وبقية المحافظات".
ولفت سليمان إلى أن "معركة بغداد ستكون في المنطقة الخضراء لإسقاط الحكومة، ولن نهاجم الوزارات و الاسر البغدادية"، مبينا "اذا قدمنا الى بغداد لن تكون مشكلتنا مع الصدريين او المجلس الاعلى مشكلتنا الوحيدة هي مع المالكي وعلي غيدان وسعدون الدليمي الصفوي" ، وأستدرك "كل من اصدر اوامر بقتلنا سيكون هدفا لنا".
ونوه على أنه "اذا كان اهالي بغداد خائفين من قدومنا لتحريرهم فعليهم ان ينتفضوا لأسقاط حكومة المالكي، ونحن تعهدنا ووعدنا بأسقاط الحكومة فعلينا اسقاطها"، عادا "تصريحاته لا تمثل اي تهديد او ارعاب لأهالي بغداد".
وتسائل الدليمي "هل يرضى اهل بغداد بالذي جرى علينا من قتل وتشريد لعوائلنا وشبابنا"، مشددا على أنه "في حال هاجمت القوات الامنية قرية سليمان بيك سنعلن عن سياسة الارض المحروقة وسيتم استهداف كل القطعات العسكرية الموجودة في كل المحافظات".
ووجه الدليمي رسالة الى قائد القوات البرية علي غيدان قائلا "لن نقدم النصيحة لك بل نتوعدك ونقول لك نحن قادمون اليك وان طال الزمان، سننال منك، وسنثأر لدماء المعتصمين والابرياء".
وتابع سليمان أنه "لا داعي بعد الان للحديث مع الحكومة ، ولا مفاوضات بعد اليوم ولن نجلس على طاولة حوار مع القتلة".
وأكد "لن نسمح لأي شخص مهما كان بان يكون طرف ثالث او وسيط يدعو الى التهدئة، ومن يدعو الى التهدئة فهو انسان عفن ولا يملك من الدين ذرة".
وأضاف امير عشائر الدليم "نحن كنا نترقب خطاب رئيس الوزراء نوري المالكي ، كان خطابا مسموما ومراوغا وكاذبا ويدفع الناس إلى الفتنة".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي في كلمة متلفزة، هي الاول منذ اندلاع التوتر في المناطق الغربية حذر ، اليوم الخميس، ، (25 نيسان 2013) العراقيين و "أهالي المحافظات الغربية خاصة" من "فتنة كالنار لا تبقي ولا تذر"، وفيما اكد انها "تصيب الشرفاء أولا ولا تميز بين مجرم وبريء"، اتهم "فلول حزب البعث" بانهم من "أشعلها"، ودعا إلى "الحوار" بين الأطراف المتنازعة، مشددا على أهمية "احترام هيبة الجيش".
وكان قائم مقام قضاء طوز خورماتو شلال عبدول اعلن، اليوم الخميس،( 24 نيسان 2013)، أن قوات من الجيش العراقي قادمة من العاصمة بغداد ومحافظة ديالى تحاصر ناحية سليمان بيك حاليا، تمهيدا لاقتحامها، فيما نفى سقوط نواحي باسطملي وينكجة التابعتين لقضاء الطوز بيد المسلحين.
واعلن قائم مقام قضاء طوزخورماتو شلال عبدول، امس الأربعاء، (24 نيسان 2013)، بأن مدينة سليمان بيك التابعة للقضاء سقطت بيد المسلحين بعد نحو 24 ساعة من الاشتباكات مع الجيش العراقي وذلك على خلفية حادثة اقتحام ساحة اعتصام قضاء الحويجة، (55 جنوب غرب كركوك)، واكد ان القوات العسكرية انسحبت وتمركزت على بعد نحو (1) كلم من المدينة، لافتا إلى أن قوات الشرطة والصحوة تركوا مواقعهم وانسحبوا إلى بيوتهم.
وشهدت ناحية سليمان بيك، اليوم الخميس،(25 نيسان 2013)، قيام المسلحين الذين يسيطرون على الناحية بتفجير مركز للشرطة في منطقة بسطاملي التابعة لناحية سليمان بيك، مما أسفر عن إنهياره بشكل كامل.
فيما شهدت صلاح الدين، أمس الأربعاء، مقتل ضابط برتبة مقدم وأصيب مرافقه بهجوم مسلح نفذه مجهولون على دوريتهما في ناحية سليمان بيك (90 كم شرق تكريت)، كما قتل احد عناصر الجيش العراقي بهجوم مسلح استهدف رتلا عسكريا في منطقة البو العجيل،( 15 كم شرقي تكريت)،
كما تعرضت دورية للجيش العراقي كانت تقوم بمهام أمنية في السوق الشعبية وسط قضاء بيجي (40 كم شمالي تكريت)، إلى هجوم من قبل مسلحين مجهولين، مما أدى إلى تضرر مركبات الدورية، من دون تسجيل خسائر بشرية، فيما قطع المئات من المتظاهرين من أبناء عشائر الجبور والعبيد والعزة على الطريق العام شرقي ناحية العلم باتجاه قضاء الحويجة بهدف منع مرور أي رتل عسكري من بغداد إلى قضاء الحويجة، وقطع الإمدادات عن المتواجدين هناك.
وتشهد البلاد منذ، يوم أول امس الثلاثاء، الـ23 من نيسان 2013، عقب حادثة اقتحام ساحة اعتصام الحويجة هجمات مسلحة على نطاق واسع طالت مناطق متفرقة من جنوب وجنوب غربي كركوك وجنوب الموصل ومناطق مختلفة من صلاح الدين والفلوجة والرمادي وأدى تلك الهجمات إلى مقتل وإصابة العديد من قوات الجيش والشرطة والمسلحين ايضا واحتراق العشرات من المركبات العسكرية المختلفة.
وأكدت مصادر امنية في محافظتي كركوك وصلاح الدين، أول أمس الثلاثاء،( 23 نيسان 2013)، أن ما لا يقل عن 13 مسلحا قتلوا في سلسلة هجمات تعرضت لها قوات الجيش العراقي في مناطق جنوب وجنوب غربي كركوك وشمال صلاح الدين وتكريت، وذلك بعد ساعات من عملية اقتحام الجيش العراقي لساحة الاعتصام في الحويجة.كما قام معتصمو الرمادي، أول امس الثلاثاء، بإحراق آلية تستخدم لنقل الدبابات والمدافع وعربة هامر، وفضلا عن السيطرة على سيارة من نوع ( بيك اب) تابعة للشرطة ومركب عليها سلاح مقاوم للطائرات وذلك على مقربة من ساحة الاعتصام.
وجاءت تلك الأحداث كرد فعل على حادثة اقتحام ساحة الاعتصام في الحويجة، أول أمس الثلاثاء الـ23 من نيسان 2013، والتي اسفرت عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 163 من المعتصمين وفقدان واعتقال مئات آخرين، في حين أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس الثلاثاء، انها هاجمت ساحة الاعتصام بعدما رفض المعتصمون الانصياع لأمر مغادرة الساحة وتعرضها لإطلاق نار من المعتصمين، وأكدت أنها تكبدت ثلاثة قتلى وتسعة جرحى من قواتها التي نفذت عملية اقتحام ساحة اعتصام الحويجة، وأكدت أن العملية أسفرت عن مقتل 20 من "الإرهابيين"الذين كانوا يتحصنون في ساحة الاعتصام واعتقال 75 آخرين، مبينة أنها عثرت على 45 قطعة سلاح وقنابل وآلات حادة داخل الساحة.
وعقب اقتحام ساحة الحويجة، أول امس الثلاثاء، الـ23من نيسان 2013، انتفضت العشائر في محافظات كركوك وصلاح الدين والموصل والأنبار ونشرت الآلاف من أبنائها المدججين بالسلاح وشنت عشرات الهجمات على النقاط العسكرية والمنية في تلك المحافظات مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الطرفين.
وشهدت ساحة اعتصام الحويجة، عقب صلاة الجمعة في (الـ19 من نيسان 2013)، اشتباكات قرب نقطة تفتيش مشتركة لقوات الجيش والشرطة قرب ساحة الاعتصام، اتهمت فيها قيادة الجيش المتظاهرين بالهجوم على النقطة، والتسبب في"المعركة" قتل فيها جندي وأصيب فيها اثنان آخران، في حين يقول المتظاهرون، إن الجيش هو المسؤول عن الحادث، ويؤكدون مقتل واحد منهم وإصابة اثنين آخرين أيضاً.