( حينمـا ترتطم الدموع بعضها ببعض منهمرة والإنـسان غارق في دعاء طويل مع الله
ينبغي أن تتحول الدموع إلى مواقـف مسؤولة وإلى برامج عملية خلاقة
فإذا وقف الإنسان بين يدي الله عـز وجل مشخصاً جميع نواقصه ونقاط ضعفه
يجب أن يضع برنامجاً إصلاحياً كاملاً ..
فإصلاح النقص لا يتم عن طريق الــدعاء فقط .. أو عن طريق نثر الـدموع فحسب
وأنما يتم الإصلاح عن طريق (. الـدعاء والعمل .)
لأننـا لو اعتمدنا في إصلاح أنفسنا وتطهيرها وتنقيتها من الأوساخ على الـدعاء المجرد
فقد أصبح العمل اتـكاليا ,,

ومن هنـا فإن الـدعاء لم يوضع ليحل محل العمل
أو ليجد فيه الإنسان خـير وسيلة للهروب من عناء التعب والعمل إلى أماكن الراحة
بل كل من الدعاء والعمل يكمل أحدهما الآخـــر
لذلـك يجب أن يقرن الدعاء بالعمل ,, فإذا دعـا لزيادة الرزق عليه أن يإخذ بالأسباب الظاهرية أيظاً من الكسب وغيرها
فالدعاء ليس موضوعاً لإجل أن يجـاب فقط .. بل أن الدعاء طريق للإجابة
ولـهُ فوائد عديدة منــهـا :
تربية النفس وكسب المعارف وإشباع الغريزة الفطرية وتحصيل الثواب وغيرها )
منقول