TODAY - December 27,2010
صورة ومعلومة_ مشمش
فاكهة المشمش
التصنيف العلمي
مملكة: النبات
الشعبة: مغطاة البذور
الصف: Magnoliopsida
الرتبة: Rosales
الفصيلة: ورديات
الجنس: Prunus
تحت جنس: Prunus
طائفة: Armeniaca
النوع: المشمش
الاسم العلمي
المشمش
الوصف
المشمش (بالإنجليزية: Apricot) هي شجرة مثمرة ذات حجم متوسط يتراوح طولها بين 8 و12 مترا أوراقها ذات شكل قلبي مع أطراف مدببة. طول الأوراق يصل لـ8 سم وعرضها بين الـ3 و4 سم. تسقط أوراقها في الخريف وتزهر في الربيع وفي الصيف تنضج ثمار المشمش. أزهارها ذات لون أبيض مائل إلى الوردي. تبدو ثمارها شبيهة بثمار الخوخ والنكتارين حيث لون المشمش يكون أصفرا أو برتقاليا عليه مسحة حمراء. لثمرة المشمش نواة واحدة.
الاستزراع والاستعمالات
لمحة تاريخية
الموطن الأصلي للمشمش هو الصين حيث كان ينبت بريا على الحدود مع ما يعرف الآن بروسيا وقد عرف في الصين قبل ميلاد المسيح ب3 آلاف عام، ثم انتقل إلى بلدان أخرى مثل أرمينيا ولم يدخل المشمش أوروبا إلا بعد ميلاد المسيح ثم انتشرت زراعته في أغلب دول العالم وخاصة الباردة والمعتدلة منها، يزرع على نطاق واسع في بلاد الشام تحديدا سورية وكذلك في تركيا والمناطق الجنوبية المرتفعة من السعودية. حاليا تصدر تركيا 85% من الإنتاج العالمي للمشمش المجفف. بعكس الخوخ يتحمل المشمش درجات حرارة منخفضة جدا تصل إلى 30 درجة مئوية تحت الصفر. تصلح زراعة المشمش في الجو البارد ومناخ المتوسط إلا أن أفضل بيئة له هي البيئة الجافة.
الاستعمالات الطبية
المشمش فاكهة غنية بفيتامين أ (حوالي 18% من حاجة الإنسان اليومية) كما أنه غني بفيتامين ج والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب كما في سوريا. والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف <المشمش يقويالنظر وينشط وظائف الكبد أفادت دراسة علمية حديثة بأن المشمش يفيد في علاج حالات فقر الدم ويقوي البصر، وينشط وظائف الكبد، ويقلل من مستويات الكوليسترول في الدم، كما أنه يحمي القلب والشرايين من الأمراضويرجع ذلك لاحتوائه على مركبات" الكاروتينويد" التي تتحول في جسم الإنسان إلى فيتامين "أ" الذي تحتاجه العين للتخلص من المركبات الضارة التي تؤذيها.
وأوضحت الدراسة أن ثمار المشمش قد تكون أفضل العلاجات على الإطلاق في وقاية النساء من الأمراض الجلدية وبثور الشباب وذلك لأن فيتامين "أ" يوجد بكثرة في هذه الفاكهة يجعلها تتميز بمفعول مقاوم للتجاعيد.
المشمش، لذة وفائدة
المشمش فاكهة صيفية غنية بالفيتامينات وذات نكهة ومذاق لذيذين، وتنتشر زراعة المشمش في الكثير من أصقاع الدنيا، وتعتبر بلاد الشام ومنطقة الطائف في المملكة العربية السعودية من أهم مناطق الإنتاج عربياً.
والمشمش فاكهة غنية بالماء ولينة وهى تناسب من يقومون بعمل الرجيم وذلك لسعراتها الحرارية المنخفضة. وقد وصفها ابن المعتز قائلاً:
ومشمش بان منه أعجب العجب
يدعو النفوس إلى اللذات والطرب
كأنه في غصون الدوح حين بدا
بنادق خرجت من خالص الذهب
يجمع المشمش بوضع المفارش تحت أشجاره ثم تهز فتتساقط آلاف الثمار حيث تجمع باليد. وقد تطوى المفارش وتوضع في صناديق خاصة للتسويق.
وإن كان المشمش من فواكه الصيف الطازجة إلا أن كميات كبيرة منه تحفظ بالتجفيف لاستعمالها كثمار أو عصير بصورة تجارية.
والمشمش فاكهة غنية بالبيتاكاروتين «فيتامين أ» وهو مادة مضادة للأكسدة «مفيدة ضد سرطان الرئة» وتزود حبة المشمش الإنسان بحوالي 18% من حاجته اليومية من هذا الفيتامين. كما أن المشمش غني بفيتامين «ج» والحديد والبوتاسيوم. ونظراً لكثرة إنتاجه عالمياً وقصر مدة بقاء الثمار بعد نضجها فإنه عادة ما يجفف أو يعلب .والقيمة الغذائية للمشمش المجفف أعلى من المشمش غير المجفف .
أما بالنسبة لبذور المشمش فاللب الذي بداخلها به مواد جليكوسيدية سيانيدين «Cyanogenic glycosides». ومن المواد الجليكوسيدية مادة الصابونين. والمواد الجليكوسيدية هي التي تعطي البذور الطعم المر، وهي مواد مصنفة على أنها مواد سامة قد تنتج في ظروف معينة غاز هيدروجين السيانيد وهو مادة قاتلة في تركيزاتها العالية جداً على الإنسان والحيوان. وعلى العموم فإن التجارب حول الصابونين في تركيزاته الأقل أثبتت أنه قاتل للأسماك في الأحواض ولم يظهر أنه شديد السمية على حيوانات التجارب الأخرى، والمسألة مرتبطة بالتركيز. والمواد الجليكوسيدية هذه توجد في أكثر من 100 نوع من النباتات كما توجد في بذور الكرز والخوخ واللوز المر وبعض بذور التفاح وغير ذلك. وهي في بذور المشمش مختلفة التركيز حسب نوع المشمش. فمثلاً تجدها مرتفعة في بعض الأصناف الأوروبية وغير موجودة في نوع المشمش العجمي (يباع في الأسواق ولونه أبيض) وكما يبدو أن التركيزات الموجودة في بذور الفواكه المذكورة لا تصل لدرجة الإهلاك إلا أن تناول كميات كبيرة منها وفي وقت قصير «مثلاً 6إلى 10 بذور في الساعة» قد يؤدي إلى ظهور أعراض التسمم «وهذا في حالة وجود تركيزات مرتفعة من الجليكوسيدات في البذور» .
من جانب آخر فإن بذور المشمش تحوي مادة الأمجدالين «Amygdalin» أو ما يسمى بفيتامين «ب17»، وهي مادة تذوب في الماء ومن ضمن الجليكوسيدات السيانيدية وهي توجد في كثير من النباتات ضمن مواد النيتيلوسيدز «Nitrilosids» التي توجد في العدس والماش «اللوبيا الخضراء الصغيرة» ومادة أمجدالين «ب17» هذه توجد في بذور الفواكه الحجرية واللوز المر إلا أن تركيزها في بذور بعض أنواع المشمش هو الأعلى. والجانب الآخر هنا هو الفرضية القائلة بأن هذه المادة تعتبر مضادة للسرطان، وأنها تقتل الخلايا السرطانية، وأصل هذه الفرضية جاء من ملاحظة أن بعض قبائل الهنود الحمر التاوس «هنود بويبلو» في نيومكسكو كانت إصابات السرطان عندهم نادرة، وبالبحث وجد أنهم يشربون مشروب بذورالمشمش مع العسل بخلطة بالحليب، وكانوا يحمصون لب البذور لاعتقادهم بأن التحميص يقضي على المواد السامة في البذور.
وإن كانت مثل هذه الفرضيات لم تصل إلى عالمنا العربي حتى اليوم «والحمد لله» إلا أنها أثارت زوابع بين الناس ومرضى السرطان والعلماء وجمعيات السرطان منذ الثمانينيات إلى اليوم. وحتى الآن فإن ما يقال عن هذه المادة «ب17» لم يثبت، بل إن أصوات التحذير من خطورة الإكثار من تناول بذور المشمش (لما بها من الجليكوسيدات) في ازدياد.
الفوائد
يحتوي على الفيتامينات أ وب1 وب2 وث، وهو مغذ منشط وملين وسريع الهضم عند الأصحاء ويفيد المصابين بانحطاط قواهم الجسدية والفكرية، ويهدئ الأعصاب ويزيل الأرق ويفتح الشهية ويزيد القوة الدفاعية في الجسم. كما أنه ينشّط نمو الأطفال ويحارب الإمساك، وله أهمية كبيرة عند المسنين والمصابين بفقر الدم والحوامل.د
الأساطير في الثقافة
يقول ابن منظور في لسان العرب «المِشْمِش والمَشْمَش شجر يطول حتى يقارب الجوز سبط العود والورق ومخ ثمره إما مر ويعرف بالكلابي أو حلو ويعرف باللوزي الواحدة مشمشة وبعضهم يسمي الأجاص مشمشا». الاسم الإفرنجي (Apricot) مشتق من كلمة البرقوق العربية المشتقة بدورها من اللاتينية.
تغنى العديد من شراء العربية بالمشمش فقال ابن الرومي:
قشر من الذهب المصفى حشوه شهد لذيذ طعمه للجاني
ظلنا لديه ندير في كأساتنا خمرا تشعشع كالعقيق القاني
وقال ابن سينا عنه «المشمش يسكن العطش، وإذا أكل يجب أن يؤخذ مع اليانسون والمصطكى، لأنه يولد الحميات بسرعة تعفنه ودهن نواه ينفع من البواسير، ونقيع المقدد من المشمش ينفع من الحميات الحارة» وأما ابن البيطار «هي ثمرة رطبة تجانس الخوخ إلا أنه أفضل من الخوخ، وهو يسهل الصفراء ويولد خلطا غليظا، يذهب بالبخر من حر المعدة ويبردها تبريدا شديدا، ويلطفها ويقمع الصفراء والدم وينبغي أن يتجنبه من يعتريه الرياح ومن يسرع اليه الجشاء الحامض. وأما اصحاب المعدة الحارة والعطش فينتفعون به»
من المعروف في الوطن العربي أنه لما كان موسم ظهور فاكهة المشمش قصير الأمد، فقد ضرب العامة مثلاً للأمور التي تكون في عداد المعدوم فقالوا عن المستحيل حدوثه في المشمش.
شجرة مشمش في وسط كبادوكيا، تركيا
فاكهة مشمش طازجة
فاكهة المشمش
مشمش عضوي مجفف، منتج في تركيا
إنتاج المشمش في 2005
Best Regards
*
Sally