خطاب نوري المالكي الى الشعب العراقي 25-4-2-2013
حذر رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم الخميس، العراقيين و “أهالي المحافظات الغربية خاصة” من “فتنة كالنار لا تبقي ولا تذر”، وفيما اكد انها “تصيب الشرفاء أولا ولا تميز بين مجرم وبريء”، اتهم “فلول حزب البعث” بانهم من “أشعلها”، ودعا إلى “الحوار” بين الأطراف المتنازعة، مشددا على أهمية “احترام هيبة الجيش”.
وقال المالكي في كلمة متلفزة، هي الاول منذ اندلاع التوتر في المناطق الغربية، أنه “في هذا الظرف الحساس والدقيق وخصوصا على اهلنا واخواننا في المحافظات الغربية أذكركم بقول الله واتقوا فتنة لا نعم أنها فتنة والفتنة كالنار تأكل الحطب والهشيم ولا تميز وأن الفتنة عمياء وتدعم بلا تميز بين مجرم وبريء واقول لكم اتقوها فأنها نتنة “.
واضاف المالكي في كلمته “اتوجه اليكم مخاطبا من القلب والحرص والرغبة والأمل في ان نرى العراق موحدا ونرى العراقيين اخوة يتعايشون بمحبة وسلام ويسهمون جميعا في عملية بناء وطنهم بلا تميز ولا تهميش ولا طائفية وفي ظل الدستور وما نعتقده مسؤولية وطنية وأقول لكم بكل صدق ان العراق امانة في اعناقكم جميعا ولا يحق لاحد ان يتحلل من الامانة التي القاها الله تعالى علينا وحملنا إياها الشعب العراقي حينما جازف وخاطر وذهب إلى صناديق الانتخاب”.
وتابع مخاطبا اهالي المحافظات الغربية “ايها الاخوة الكرام أن من الخطر الكبير علينا ونحن في هذه الازمة التي تمر بها المنطقة والعراق أن ندع الأمور بيد المتطرفين والجهلة ندع الامور بيد الذين يبحثون عن الفتنة ندع الامور وساحات المطالب المشروعة مخترقة بأيدي الذين يريدون أثارة الفتنة لحسابات متعددة ومعقدة”.
ودعا المالكي “كل العراقيين اولا وبالذات الى وجهاء القوم شيوخ العشائر رجال الدين المفكرين الاعلاميين وكل الذين يشعرون بالقلق على مستقبل بلدهم ان يبادروا ان لايسكتوا للذين يريدون بالارهاب اكراه البلد على التراجع الذين يريدون اعادة البلد الى ماكان عليه في الحرب الاهلية والطائفية واقول للجميع محترما ارادة الجميع واشيد بكل من يطالب بحقه ان كان لديه حق مظلوم ولكني اقول ايها الاخوة والاخوات”.
وشدد المالكي على ان “مايحققه الحوار والتفاهم والجلوس على طاولة الاخوة والشراكة لايستطيع ان يحققه الارهاب والعنف والقتل المطالب الحقة تحقق عبر الحوار وعبر اليات الدستور والتفاهم ولاتحقق عبر القتل ودعوات الكراهية والطائفية التي نسمعها يوميا”.
ومضى المالكي بالقول “ايها الأخوة ان عز العراق وعز اي بلد بجيشه وشعبه لأنه هو الذي يصون السيادة ويحمي الإرادة ويوفر العزة والكرامة للمواطنين اولا وللبلد ثانيا واذكركم أيها الاخوة بأن أبنائكم في القوات المسلحة من الجيش والشرطة هم أبنائكم واخوانكم وشركائكم وهم يتحملون مسؤولية كما تتحملون مسؤولية وأقول لكم أنهم أيضا لديهم عوائل وأبناء وزوجات ومن حقهم ان يعيشوا ويحظوا بالاحترام والمهابة التي يقتضيها ضبط الأوضاع الأمنية في العراق الذي يتأثر بالمحيط الإقليمي الذي تعج فيه الفتن والمشاكل والتي بدأت إفرازاتها علينا”.
واكد رئيس الوزراء “بكل صراحة وصدق اقول لولا هؤلاء المخلصين من ابناء هذه المناطق من الشرفاء والعشائر ورجال الدين والمخلصين من الوطنيين والسياسيين لدخلنا الحرب الاهلية مرة اخرى ولدخلنا الحرب الطائفية مرة اخرى ولكن بهذه الاصوات والمواقف تتصاعد مع كل تحد نجد ان العراق ووحدة العراق واستقرار العملية السياسية التي ننادي بها جميعا كوحدة للبلد هي رهن بالحوار والتفاهم وليس بالعنف والارهاب والكراهية”.
ودعا المالكي إلى اتخاذ “ما حصل قبل ايام كمحطة من محطات التامل تدعونا الى التدبر بدقة خشية ان تتكرر هذه في مناطق اخرى كما يحاولون يوميا التعرض للشرطة والجيش ومحاولات أثارة الفتنة الطائفية ماحصل في الحويجة ومايحصل اليوم في سليمان بيك ومايحصل في مناطق اخرى هذه كلها تدعونا الى ضرورة التوقف وتحمل المسؤولية”.
واقول بكل صراحة لو اشتعلت الفتنة لم يكن هناك رابح الجميع خاسر من كان في جنوب العراق او كان في شماله او في شرقه او غربه اذا اشتعلت نار الفتنة ليتهيأ الذين اشعلوها بان اصابعهم ستشتعل بها سواء كانوا محليين داخليين او خارجيين انها هي الفتنة التي حذر منها القران الكريم واكثر مما نحذر منها انها ستشمل الابرياء الضعفاء والمخلصين والشرفاء من الناس لانها لاتميز بين احدا واحد ليس لنا عدو في الشعب العراقي كلهم اخواننا رجالا ونساء عربهم وكردهم وسنتهم وشيعتهم مسيحيهم صابئتهم يزيدين شبك تركمان الكل اخوة متساون تحكمهم الهوية الوطنية وليس لنا عدو ولاينبغي ان يكون لاحد في الدولة ان يفكر بعقلية يوجد عدو في هذا الشعب عدونا فقط القاعدة والارهاب وفلول حزب البعث الذين هم من اشعلوا هذه الفتنة الاخيرة ويريدون اشعال فتن اخرى هؤلاء هم اعداء العراق وليس فقط اعداء العراق وانما اعداء المنطقة الذين أثاروا فيها واشعلوا فيها نيران الفتنة لذلك
واكد المالكي “كما نريد مواطنا محترما نريد عسكريا محترما وكما نحاسب المواطن المدني حينما يسيء ويذهب باتجاهات الخطأ ويعرض الأمن كذلك رجل الامن إذا اساء وتجاوز القانون يحاسب لذلك لن نسمح ابدا أي تجاوز على كرامة المواطن من قبل الأجهزة الامنية كما لن نسمح أبدا بالتجاوز على كرامة الجيش والشرطة التي هي عز العراق”.