مراسيم إحياء الذكرى الـ 39 لفاجعة قصف قلعة دزة من قبل نظام البعث البائد
بحضور عماد أحمد نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان ود. حسن محمد سورة نائب رئيس برلمان كوردستان وآرام أحمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين وشيروان حيدري وزير العدل وعدد من أعضاء مجلس النواب في برلمان كوردستان وجمع غفير من المسؤولين الحزبيين والحكوميين والضيوف الأجانب وعوائل وذوي الصحايا وأهالي المنطقة، جرت اليوم الأربعاء في بلدة قلعة دزة، مراسيم إحياء الذكرى الـ 39 لفاجعة قصف بلدة قلعة دزه من قبل النظام البعثي تحت شعار " من الدموع إلى الأمل" .
استهلت المراسيم بالنشيد القومي " أي رقيب" وقراءة سورة الفاتحة على أرواح الشهداء الأبرار والوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكباراً للشهداء وتلاوة آيات من الذكر الحكيم.
وتلى الأستاذ آرام أحمد وزير شؤون الشهداء والمؤنفلين كلمه بهذه المناسبة تحدث من خلالها عن فاجعة هذه الحادثة المؤلمة كما إستعرض في الوقت نفسه الخدمات التي قدمتها حكومة إقليم كوردستان لعوائل وذوي الشهداء وأكد على ضرورة تقديم المزيد من الخدمات لهذه المنطقة.
ثم قدم عماد أحمد نائب رئيس حكومة الإقليم كلمة نيابة عن رئاسة حكومة إقليم كوردستان ومجلس الوزراء، جاء فيها:" ننحني إجلالاً وإكباراً لشهداء هذه الفاجعة، وندعو الباري عز وجل أن يرحمهم برحمته الواسعة ويسكنهم فسيح جناته، كما ندعو الجميع إتباع طريقهم النضالي طريق الكوردايتي. ثم تحدث عن الجانب التاريخي للبلدة وثمن عالياً الدور النضالي والتضحية لثورات شعب كوردستان. كما أعلن أن هذه المناسبة قومية وعلينا جميعاً الإفتخار بنضالنا. وأضاف أنه بعد الإنتفاضة تمكننا وبجهود جيمع الأطراف من رفع مستوى وطننا من الناحية الإدارية والإقتصادية والسياسية داخل العراق والمنطقة بشكل لافت للنظر، ونستطيع القول أن الدماء الزكية لشهدائنا الأبرار لم نذهب هدراً ، بل أعادت لنا طريق الحرية التي نعيشها اليوم.
وألعن نائب رئيس حكومة غقليم كوردستان " في عام 1974 كانتلدينا جامعة واحدة فقط وفي هذه المدينة إستشهدت جامعتنا، ولكن اليوم وبفضل إقليم كوردستان والحريات لدينا 22 جامعة و24 معهد والمئات الآلاف من التلاميذ والطلبة، بهذا الشكل قمنا باعادة بناء كوردستان وحررنا العراق أيضا من الدكتاتورية.
ثم دعا نيابة عن رئاسة حكومة إقليم كوردستان الجميع إلى إعمار كوردستان معاً وذلك بوحدة الصف والتوافق بين جميع المكونات الكوردستانية وتقوية وتعزيز موقع كوردستان بشكل أفضل في المنطقة وضمان مستقبل باهر.
ثم قدم كل من د. محمد علي رئيس جامعة رابرين والكاتب والمثقف العربي كاظم حبيب كلمات عبروا من خلالها إلى بشاعة تلك الفاجعة.
وتخللت المراسيم مقاطع من الموسيقى والأناشيد لإحياء هذه المناسبة وبعدها ألقيت كلمة ذوي الشهداء. وعقبها وضعت أكاليل من الزهور نيابة عن رئيس الجمهورية وبرلمان كوردستان وحكومة إقليم كوردستان والوزراء والأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني وعوائل الشهداء والمواطنين.
يذكر أن جريمة قصف بلدة قلعة دزه يصادف يوم الأربعاء 24 نيسان من عام 1974 حيث أغار سرب من طائرات النظام البعثي البائد في تمام الساعة التاسعة وخمسين دقيقة صباحاً بقنابل النابالم المحرمة دولياً على تلك البدلة التن لم تنم على الضيم لحظة وأغرقتها في الدماء والدموع والخراب وكانت الحصيلة إستشهاد 163 من طلاب الجامعة والنساء والأطفال والشيوخ وجرح أكثر من 400 مواطن وهدم 110 منزل ومحال تجارية.