النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

الحِرَف القديمة في الكرادة الشرقية

الزوار من محركات البحث: 47 المشاهدات : 1009 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ام علي
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
    صوتيات: 164 سوالف عراقية: 12
    التقييم: 22601
    مزاجي: حسب الزمان والمكان
    المهنة: ربة بيت
    أكلتي المفضلة: المشاوي
    موبايلي: XR
    مقالات المدونة: 92

    الحِرَف القديمة في الكرادة الشرقية



    اشتهرت منطقة الكرادة الشرقية في بغداد بالعديد من الحرف والصناعات القديمة والكرادة من المناطق العريقة في بغداد ، وتقع في الطرف الجنوبي من بغداد الشرقية تحيط بها المياه من جهات ثلاث ، لذا فالزراعة هي أهم حرفة فيها ، وقد أثرت هذه الحرفة في تسمية المنطقة بسبب كثرة استعمال سكانها للكرود وفي سقي زروعهم، فأطلق عليها اسم (الكرادة) ومن ثم عمت هذه التسمية على المنطقة. فقد كان السكان يحصلون على أكثر حاجاتهم اليومية من الزراعة كالحبوب التي يخزنونها للموسم القادم ، والخضر والتمور والفواكه ومنتجاتها ، فينقلون فائض محصولهم على الدواب لبيعها في علاوي بغداد ، المنطقة كانت وكأنها مكتفية ذاتياً، وقد اشتغل السكان يومئذ فضلاً عن الزراعة في حرف وأعمال وصناعات متعددة مارسوها في حياتهم اليومية وأتقنوها ، ومن أبرزها مايأتي :-
    ـ باعة الرقي والبطيخ : كان يقوم أبناء سامراء بنقل الرقي والبطيخ من مناطق زراعته الى بغداد بالقفف (جمع قفه) والزوارق والاكلاك (جمع كلك) فتقف الوسائط النهرية في شريعة أم النومي في الكاظمية وشريعة المجيدية في باب المعظم وشريعة النواب في الشيخ بشار في الكرخ وشريعة باب السيف في الكرخ أيضاً، فيأتي الى هذه الشرائع جميع الباعة من الكرادة ومن غيرها لشرائه وبيعه في مناطقهم.
    ـ باعة التكي : (التوت) تكثر أشجاره وزراعته في منطقة الكرادة ومازالت في منطقة الجادرية أما باعته فيحملون على رؤوسهم أطباقاً كبيرة تملأ بالتكي ويتجولون في الطرقات وهم ينادون عليه بقولهم "بارد العنب" ولون ثمره أبيض ويرغب الناس بتناوله صباحاًً ، واما الثمر الاحمر فينادي باعته "تكي الشام" ياشربت " ومنه يصنع بعض أنواع الشربت".ـ باعة الورد الجوري : يومئذ كانت بساتين الكرادة محاطة في الغالب بالورد لاسيما الورد الجوري، فيأتي الباعة في الصباح الباكر الى هذه البساتين لقطفه وشرائه ووضعه في الزنابيل وعمل الشدات (الباقات) مختلفة الأحجام تتخللها أغصان الياس بعدها تشد بشريط من سعف النخيل وبيعها لهواة الأزهار، كما إن هناك صناعاً لماء الورد الجوري فهم يقدمون الى البساتين لشرائه لهذه الغرض بعد أن تجري عليه عملية تبخير بوضعه في قدور كبيرة ويسخن ويقطر ويعبأ في قنان زجاجية ويباع في السوق ، كما عرفت إحدى بساتين المنطقة - قرب الجسر المعلق- ببستان أم الورد، فيقوم أصحاب هذه البساتين بنقل وردهم الى العلاوي بغية بيعه.ـ الصواعيد : جمع (صاعود) والذي يقوم بالصعود الى النخلة وتلقيحها (بواسطة كوش الفحل بعد وضعه في (الطلع) ثم تزبيرها وتكريبها ثم تركيزها اي تثبيت العناكيل (العثوق) بطريقة خاصة على أصول السعف، وصعود النخلة فيتم بواسطة (التبليه) وهي لفظة قديمة أصلها (توبالو) يستعملها سكان بغداد القدماء ويتردد الصاعود على البيوت ليقوم بمهمته في أيام نضج التمر.ـ البغونجية (البستنجية) : المعروف عن حدائق البيوت والعامة إنها تتطلب عناية خاصة وإشرافاً على زرعها وتنظيمها وهي مهمة (البغونجي) واللفظة منسوبة الى (باغ) بمعنى البستان في الفارسية و (بان) بمعنى حافظ او حارس و (جي) لفظة تركية يراد بها النسبة.ـ صانعو السعف : صناعة السعف من الصناعات التي تعتمد بها سعف النخيل وخوصه ويدخل فيها الخصاف والحصران والسلال والعلاليق وكفتا الميزان والمراوح اليدوية والمكانس ، فتشتهر محلة (الفناهرة) ببغداد (عند مسجد الأباريقي) بصنع المكانس اليدوية من فسائل النخيل ، حيث تقوم النسوة بحياكتها مع بعض الرجال وتباع بالجملة في الشورجة ، ومايزال أحد شوارع الكراج يحمل اسم الفناهرة نسبة الى الحاج (عباس الفنهراوي) وهو أول من هاجر من محلة الفناهرة في بغداد بجوار (مكتبة الخلاني العامة) الى منطقة الكرادة.ـ صانعو الدبس : اشتهر أبناء الكرادة بصناعة الدبس واستخراجه ، فتبدأ صناعته بين أواخر ايلول وأوائل تشرين الأول معتمدة على غلي التمر بالماء في إناء نحاسي كبير يدعى (الصفرية) ثم يفصل التمر عن الماء في اواني مستعملة وبعدها يهرس التمر داخل الصفرية بوساطة كرب النخيل ثم يعاد الماء ويخلط مع التمر (المدروخ) ويوضع في خصافات معدة لهذا الغرض تدعى (الخلالي) ويكدس عدد منها على بعض بصورة عمودية ويضغط عليها بوضع ثقل كبير فينساب العصير الخفيف الى خوض تحت الخصافات وبعد ذلك يفرغ العصير من الأحواض في أوعية فخارية اونحاسية كبيرة تعرض على السطوح فيتكثف الدبس شيئاً فشيئاً بعد تعرضه لحرارة الشمس وبعدها يعبأ في أوان ٍ فخارية يسمى (البساتيك) لكن هذه طريقة بدائية ومازالت بعض العوائل الكرادية والبغدادية ترغب في الدبس المصنوع بهذه الطريقة.ـ الحياكة : مارس سكان الكرادة حرفة حياكة الملابس والمنسوجات كالعباءات والزويني (ثياب الرجال) الصوفية وذلك باستعمال الجومة ، أما المنسوجات اليدوية الأخرى كالبسط القطنية والصوفية الفوط التي ترتديها النساء فوق الرأس والرقبة فقد تطورت هذه الصناعة وأخذ أصحابها يتفنون بها مما شجع احد اليهود ويدعى (عزيز عزرا يعقوب) بنصب أول معمل للنسيج في الكرادة جوار ساحة الحرية سنة 1925 وأطلق عليه اسم معامل النحلة للغزل والنسيج في الكرادة (معمل الخياطة التابع لمصلحة شهداء الجيش حاليا) وينتج النسيج الصوفي والقطني والبطانيات المختلفة ، حيث كان أول معمل أسس في عهد الحكومة العراقية على حد قول صاحبه واشترته الحكومة يومذاك من صاحبه عام 1925 بنحو 45.000 دينار.ـ صيد السمك : مارس اهل الكرادة صيد الاسماك بوسائلهم البسيطة القديمة المعروفة وأشهرها الشبك والحذاقة والزهر والكرفة وذلك بسبب إحاطة المنطقة بنهر دجلة وارتباط أهل المنطقة بالنهر ارتباطا وثيقا فضلاً عن قيامهم بنقل الركاب والبضاعة عبر الطريق النهري بواسطة الزوارق والقفف ولمسافات طويلة.ـ البلامة والماطورجية : بدأت المراكب البخارية الانكليزية في تموز 1862 بتنظيم رحلات لها في نهر دجلة من بغداد الى البصرة في عام 1887، فقد كانت عدد المراكب البخارية ثمانية مراكب تجري في نهر دجلة وهي تحمل البضائع الى العاصمة من البصرة وأطرافها والعمارة، مع إن (الماطورات) كانت مستمرة في النقل المحلي حتى سنة 1929، حيث تعد من المواصلات المهمة بين بغداد البصرة والكرادة ، لذا فقد عينت أمانة بغداد شرطياً يراقب سيرها بانتظام ولا يسمح لأصحابها أن ينتظروا لأكثر من ربع ساعة ، وكان "ميربحر" يراقب هذه الزوارق البخارية ويفحصها وقد حدد عدد الركاب فيها ، ولكن سرعان ماأنحل نظامها عند ظهور سيارات (الاوفيبوس) واحتلالها طريق بغداد – الكرادة ، وفي سنة 1930 كثر عدد الركاب الذين يذهبون الى الكاورية ويعتمدون على الماطورات للوصول الى محالهم في عصر كل يوم والرجوع منها في صباح اليوم التالي. كما سببت السيارات المذكورة كساداً لأصحاب الماطورات، ولهذا فقد كانوا لا يتحركون إلا بعد امتلاء الماطور وقد يتعرض الركاب الى خطر الغرق حيث كان كل واحد منهم عليه أن يدفع روبية او أكثر في كل يوم يذهب بها الى الكاورية.ـ اللمبة جية : يعد شتاء 1875 في بغداد حاسماً لأنه أول تأريخ لوضع المصابيح الكهربائية في الطرقات أما قبل ذلك فقد كان عهد الفوانيس النفطية وعهد اللمبة جية ، وفي الكرادة إبان العهد العثماني كان الظلام مخيماً على طرق وأزقة المنطقة وقد قامت السلطات الانكليزية في أوائل احتلالهم لبغداد بوضع عدة فوانيس نفطية في كل شارع. ومع هذا ظهرت أعمال أخرى عند سكان الكرادة في بغداد منها :-الزعترية والمزانيةالمطوفجية واللبانه والبنائينباعة الصمون والخبزباعة الخل والطرشيالبقالةصنع التنانير فضلاً عن النجارة وبيع النفط ، وإنشاء معامل الثلج والنسيج وغسل الصوف وصناعة الصابون وغيرها


    العربية نيوز


  2. #2
    صديق مؤسس
    UniQuE
    تاريخ التسجيل: January-2010
    الدولة: بغداد و الشعراء و الصور .
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 22,920 المواضيع: 1,267
    صوتيات: 37 سوالف عراقية: 16
    التقييم: 13195
    مزاجي: لا يوصف
    موبايلي: +Galaxy S20
    مقالات المدونة: 102


    شكرا ام علي

  3. #3
    من أهل الدار
    ام علي
    منورة حبي كل الود

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال