ت لغة الجسد : كيف تقابل عزباء من مدينتك
بقلم : مارسيا جيد
ترجمة : صالح الرزوق
يكوّن الناس انطباعات عنك في ظرف دقيقة ، و غالبا من غير جهد شعوري. و بتأمل لغة الجسد ، بمقدورك أن تقدر إذا كانت هي أو هو " ليس في داخل القلب تماما " أو أنه بالفعل في حبة القلب ، و لديه الرغبة بالتعرف على نحو أعمق. باستطاعتك أن تعطي انطباعات شخصية عن ذاتك بامتلاك زمام لغتك الجسدية ، و بتوظيفها إلى أن تتطابق بمشاعرك مع الشخص المعني ، أو حتى تنقل رسائل عن حالتك إليه.
تقول آن ديماريس ( دكتوراه فلسفة ، اشتركت بتأليف كتاب الانطباعات الأولية : ماذا تجهل عن الطريقة التي ينظر بها إليك الآخرون – بانثام ديل – 2004 ) : إن الرجال و النساء يستخدمون لغة جسدية واحدة لإبداء الاهتمام : البسمة ، التواصل بالعين ، الانحناء إلى أمام ، و اللمسات الرقيقة. و تضيف : " لو لديك ميول إلى التصلب ، قد تعطي انطباعا مغلوطا عنك. حتى الناس المصابين بالخجل الذين لا يحبون الثرثرة يميلون أحيانا إلى الأمام و يهزون برؤوسهم لزيادة مقدار الإعجاب بهم ".
و تقول خبيرة الاتصالات ليل لونديس ، مؤلفة كتاب المعاصرة : كيف تحصلين على رجل أو تحصل على امرأة مستحيلة ظاهريا ( ماكرو هيل – 2002 ) : إن التواصل بالعين طريقة مؤثرة لإظهار الاهتمام. و تفصح النساء ، على وجه الخصوص ، بطريقة العين في العين من غير مقاطعة للتواصل مع الرجل إلى أن ينتهي من كلامه. و تلفت الانتباه إلى أن ردة الفعل البيولوجية تبدأ حينما نفعل ذلك. و تضيف قائلة : " التواصل المستفيض بالعين قد يرسل إشارة جنسية جذابة و ينقل طبيعة اهتمامك ".
و تنصح ديماريس بالانتباه إلى مستوى التواصل بالعين . فالرجال على وجه الخصوص ، كما تقول، يتمتعون بعادة تحريك بؤبؤ العين ، و التلفت فيما حولهم خلال الحديث مع أحد الأشخاص . " و الناس يلاحظون ذلك و قد يتسبب لهم هذا بالتشتت ".
إن الأبحاث تؤكد أن الناس يؤثرون إيجابيا على نحو أعمق إذا منحوك نظرات أطول ، دون أن تطرف لهم عين. و بالعكس ، إن التفاعل العاطفي مع الناس يكون أقل إذا كانت نظراتهم إلى شريكهم في الكلام أقصر ، مع طرفات متعددة بالعيون.
و لكلا الجنسين قد تحقق اللمسات الخفيفة الحدود القصوى من التأثير فيما يتعلق بطريقة التجاذب و إن الرجال ، تحديدا ، يستجيبون لذلك. تقول ديماريس : " يتوهج الناس بعاطفة دافئة إذا ما تلامست معهم عفوا بالذراع أو اليد و لو لمقدار نصف ثانية ". و في أحد البحوث عن قوة اللمسات ، وجه الباحثون للمشترين أسئلة بشكل استفتاء. في بعض الظروف ، لمس الباحثون المشترين بشكل خفيف. و حينما أسقط الباحثون أوراقهم على الأرض ، كان المشترون الذين تلامسوا معهم الأسرع في المساعدة لجمع الأوراق المبعثرة. أما المشترون الرجال الذين لامستهم نساء باحثات فقد كانوا أشد نشاطا في تقديم يد العون.
* هل شعر بالاهتمام ؟
أنت التقيت به و تحدثت معه باختصار. و لكن هل أثار ذلك اهتمامه ؟. كلا الكاتبتين تؤكدان أن لغة الجسد ، الإيماءات ضمنا مثل الرمش بالعين أو التمسيد على ربطة العنق و السروال ، تؤشر على الاهتمام. و كذلك الاستغراق بالاستماع . و تقول ديمارياس : " قد يفقد الرجال أحيانا الفرصة للتوقف عن كلام له نمط خطابي و توجيه السؤال إلى الشريكة عن رأيها ".
و تقول لونديس : " لو أن مشاعره تحركت و شعر بالطمأنينة ، سوف يمنحك نظرات أطول. و سوف تكون لصوته نبرة متأثرة. و يصبح أكثر حيوية ، و عصبيا قليلا ، إنما في حدود اللياقة ". من جهة أخرى ، قد لا تصدر عن الرجال الخجلين إشارات منفتحة مع بادرة تؤسس للتواصل العميق بالعين. و تنصح لونديس قائلة : " ابتسم بامتنان بعد أن تنتهي الامرأة من كلامها. استخدم الضحكات ، و وزع النكات الخفيفة ، إنما أظهر تقديرك و ثقتك التامة ".
و تؤكد الكاتبتان أن قوة الكلمات و الصور الإيجابية التي نحيط أنفسنا بها تذهب إلى حدود مؤثرة بعيدة. و تشير لونديس إلى دراسة جامعية كانت تفحص ردود أفعال الرجال بعد التحدث معهم عن أمور تخص مظهر امرأة ، و فجأة ترى أنك تتحدث معها على الهاتف. تقول لونديس : " حينما ينمو إلى علم التلاميذ أن تلك الامرأة غير جذابة يصيبهم الامتعاض. و حينما تخبرهم أنها جذابة جدا ، ينهضون على أقدامهم و يذرعون أنحاء القاعة بالمشي ".
* هل كانت مهتمة ؟
أنت معجب بها ، و لكن هل هي مهتمة بذلك ؟. تلجأ النساء ، غالبا ، في حالات اجتماعية معينة إلى قراءة لغة الجسد و توظيف قدر مرتفع من الرموز الإيحائية لإبداء حقيقة مشاعرهن. تقول لونديس : " حينما يدخل الرجل أول مرة إلى الغرفة ، تصبح الامرأة المهتمة به أكثر حيوية و تفرد من قامتها ، و يصل الأمر إلى أن تدفع صدرها إلى الأمام ". و لكن الامرأة المحتشمة قد تنظر بحياء إلى الأسفل أو بعيدا. ثم تنظر إلى أعلى مجددا في غضون أقل من دقيقة.
و تضيف لونديس قائلة : " أي سلوك عرائسي غامض يعتبر إشارة أساسية بأنها مهتمة ، و كذلك إذا كانت ترطب شفتيها بلسانها ". لمحات أخرى تدل على الاهتمام تتضمن نظرات طويلة بطرف العين ، تحريك لمعصم اليد ، لمسات قوية لأنحاء من جسمها ، أو تمشيط الشعر أحيانا باليد لإبعاده عن وجهها .
* بعض الحيل بهذا الخصوص
تقول الكاتبتان إن الرجال يسهل إغراؤهم بالنساء عن طريق النظرات السريعة ، و لكن ديماريس تشير إلى دراسة تعتقد أن الرجال بحاجة إلى جرعات مضاعفة من التواصل بالعين مع الابتسامة لتحريضهم على الاقتراب . و تقول أيضا : " أنت بحاجة إلى حيلة إضافية مع الرجال قبل اتخاذ إجراء فعلي ". و تنصح بمحاكاة حركات جسد الشخص المقصود أو تقليد معدل حديثه لتقريبه إليك. و تضيف لونديس قائلة : " على الامرأة أن لا تقلق إذا كان مهتما بها أم لا . و تنصح النساء بأخذ زمام المبادرة و الاقتراب . تقول عن ذلك : " لو انتظرت طويلا ، سوف تفقدين فرصتك".
و تقول أيضا : " أحيانا أنت ترغبين بإرسال إشارة تدل على عدم اهتمامك ، و مع ذلك حاولي أن تلتزمي جانب الحياد الفطري . أن تكوني على طرف الحياد ، سواء بالتنحي بظهرك إلى الخلف ، و عدم تحريك الرأس أو أطراف الجسد ، و حتى بالامتناع عن الابتسام يعني فقدان الاهتمام ".
* المصدر :
* Body Language Basics : Meet Sigles In Your City, by : Marcia Jedd, In : msn.match.com, 2005 .
ترجمة : صالح الرزوق