تُشيرُ دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ الأشخاصَ ذوي البشرة البيضاء، والمصابين بسرطانٍ في الجلد ليس من النوع الميلانينيِّ أو الصباغي, قد يُواجهون زيادةً في خطر الإصابة بأشكالٍ أخرى من السرطان.
وجد الباحِثون أنَّ المرضى، الذين لديهم سرطانُ الخلايا القاعديَّة, واجهوا زيادةً في خطر أن ينتهي الأمرُ بهم إلى الإصابة بأنواعٍ أخرى من السرطان بنسبة تصل إلى 15 في المائة، مُقارنةً مع غيرهم من المرضى. وفي الوقت نفسه, وصلت الزيادةُ في هذا الخطر إلى 26 في المائة عند المرضى الذين لديهم سرطانُ الخلايا الحرشفيَّة أو الصدفيَّة.
رغم أنَّ السرطانَ الميلانينيَّ أو الصباغي مُميتٌ أكثر, إلاَّ أنَّه أقل انتشاراً من غيره من سرطانات الجلد, وفقاً للجمعيَّة الأمريكيَّة للسرطان.
أشرف على الدراسة الدكتور جيالي هان, الأستاذُ المساعد لدى مستشفى بريغهام والنساء وكليَّة هارفارد للطب في بوسطن. تفحَّص فريقُ الباحثين دراستين كبيرتين في الولايات المتَّحدة اشتملتا على أكثر من 51 ألف مختص بالصحَّة من الذكور، وحوالي 122 ألف مُمرِّضة. ومن بين المُشاركين البيض, تعرّف الباحِثون إلى أكثر من 36 ألف حالة لسرطان الجلد غير الميلانينيِّ، وإلى أكثر من 29 ألف حالة جديدة لأشكال أخرى من السرطان.
وجد الباحثون، بعد أن أخذوا في اعتبارهم سرطانَ الجلد غير الميلانينيِّ فقط, أنَّ الرجالَ الذين لديهم سرطانُ الجلد واجهوا زيادةً في خطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان بنسبة 11 في المائة؛ ووصلت هذه النسبة إلى 20 في المائة عند النساء.
كشفت الدراسةُ, وبشكل مُحدَّد أكثر, عن أنَّ النساءَ اللواتي لديهنَّ سرطان الجلد غير الميلانينيِّ واجهنَ زيادةً كبيرة في خطر سرطان الجلد الميلانينيِّ, إضافةً إلى سرطان الثدي والرئة, بينما واجه الرجالُ زيادةً في خطر السرطان الميلانينيِّ.
وجدت الدراسةُ ارتباطاً بين وجود سرطان الجلد غير الميلانينيِّ وخطر الإصابة بأنواع أخرى من السرطان في مراحل لاحقة, لكنَّها لم تُبرهن على علاقة سببٍ ونتيجة.
قال مُعدُّو الدراسة: "وجدت هذه الدراسةُ الاستباقيَّة زيادةً مُعتدلة في خطر الإصابة لاحقاً بالسرطان عند الأشخاص الذين لديهم تاريخٌ مرضي لسرطان الجلد غير الميلانينيِّ، وبالتحديد سرطان الثدي والرئة عند النساء والسرطان الميلانيني عند الرجال والنساء معاً. ولكن، نظراً إلى أنَّ الدراسةَ اعتمدت على الملاحظة, يجب التعاملُ مع نتائجها بحذر، وهي لا تُعدُّ دليلاً كافياً بحيث تُعدِّل من التوصياتِ الحالية المُتعلِّقة بالصحَّة".
خلُص الباحِثون إلى الحاجة لمزيد من الأبحاث للتحقُّق من الارتباط بين سرطان الجلد وأشكالٍ أخرى من السرطان.



هيلث داي نيوز, ماري إليزابيث دالاس, الثلاثاء 23 نيسان/أبريل