يحمي من التسوس وأمراض اللثة
تنظيف الأسنان لدى متخصص .. فوائد صحية وجمالية
(د ب أ) - أكدت جمعية حماية الأسنان (proDente) الألمانية على أهمية تنظيف الأسنان على يد طبيب متخصص؛ لأنها لا يمنحها إطلالة جميلة ومشرقة فحسب، بل يتمتع أيضاً بتأثير وقائي يحافظ على صحة الأسنان ويحميها من التسوس وأمراض اللثة.
وأوضحت الجمعية، التي تتخذ من مدينة كولونيا مقراً لها، أن تنظيف الأسنان على يد متخصص يعمل على إزالة جميع طبقات البلاك المترسبة على الأسنان سواء كانت ليّنة أو صلبة، ويُسهم أيضاً في إزالة التغيرات اللونية الطارئة على الأسنان بسبب رواسب الأطعمة والمشروبات كالقهوة أو الشاي مثلاً.
وأضافت الجمعية الألمانية أنه بعد تنظيف وتلميع الأسنان على يد متخصص تستعيد الأسنان لونها الطبيعي والأصلي، ويتم القضاء على جميع أنواع البكتيريا الضارة، التي غالباً ما تكون عالقة بطبقات البلاك الليّنة الموجودة على سطح الأسنان والتي لا يُمكن رؤيتها بالعين المجردة بالطبع.
وبذلك يتمتع تنظيف الأسنان على يد متخصص بتأثير وقائي؛ حيث تقل فرص الإصابة بالتسوس والتهاب الأنسجة الداعمة، اللذان ينتجان عن نوعيات معيّنة من البكتيريا.
تفاعلات عكسية
وأشارت الجمعية الألمانية إلى أن هناك تفاعلات عكسية تنشأ بين بعض الأمراض وبين طبقات البلاك المترسبة داخل الفم وعلى الأسنان؛ فعلى سبيل المثال يرتفع خطر إصابة مرضى السكري بالتهاب الأنسجة الداعمة الناتج عن التهابات اللثة، التي تنشأ في الأساس بفعل طبقات البلاك الموجودة بالفم.
وأوضحت الجمعية أن مرض التهابات الأنسجة الداعمة هذا هو أحد الأمراض التي تُصيب اللثة وتؤدي إلى ترقق العظام، ما يتسبب في تخلخل الأسنان من موضعها وقد يصل الأمر إلى سقوطها تماماً. وبشكل عكسي تؤثر الإصابة بالتهاب الأنسجة الداعمة - إذا لم يتم علاجها - بالسلب على حالة التمثيل الغذائي للسكر بالجسم لدى مرضى السكري وعلى بعض الأمراض الأخرى.
وأضافت الجمعية الألمانية أن هناك بعض الدراسات العلمية قد توّصلت أيضاً إلى إثباتات واضحة بأن هناك علاقة وثيقة بين المسار المرضي لالتهاب الأنسجة الداعمة ومدة الإصابة بالأمراض الروماتيزمية وشدتها.
واستطاعت هذه الدراسات إثبات أن علاج التهاب الأنسجة الداعمة يُساعد في التقليل من نسب الالتهابات الموجودة في دم الأشخاص المصابين بالأمراض الروماتيزمية؛ لأن الإصابة بالتهاب الأنسجة الداعمة يُمكن أن يؤثر على وسطاء الالتهاب وكذلك على الأوعية الدموية الموجودة بالجسم، ما يُحفز الإصابة بتصلب الشرايين.
وأكدت الجمعية الألمانية أن تنظيف الأسنان على يد متخصص لا يُسهم فقط في الوقاية من الإصابة بالتهاب الأنسجة الداعمة، إنما يُساعد أيضاً على إعاقة مسارها المرضي، إذا ما حدثت الإصابة بها بالفعل.
غير أن الجمعية أكدت أنه لا يكفي بالطبع تنظيف الأسنان على يد متخصص لمرة واحدة فقط؛ حيث أثبتت الأبحاث العلمية أن هذا التنظيف، الذي يجب أن يحدث بصورة منتظمة وفقاً لمدى تعرض كل شخص لخطر الإصابة بأمراض اللثة، يُعد إجراءً تكميلياً لإجراءات النظافة والرعاية الصحية للفم، التي يجب الالتزام بها في المنزل، مشيرةً إلى أن طبيب الأسنان المعالج هو الذي يحدد الفوارق الزمنية، التي تفصل بين كل مرة يخضع فيها المريض لتنظيف الأسنان لديه.